الحب الإلكتروني ، ما هو الحب الإلكتروني ، حب الانترنت

[بندقة]

الحب الإلكتروني ، ما هو الحب الإلكتروني ، حب الانترنت
الحب الإلكتروني ، ما هو الحب الإلكتروني ، حب الانترنت
الحب الإلكتروني ، ما هو الحب الإلكتروني ، حب الانترنت
الحب الإلكتروني ، ما هو الحب الإلكتروني ، حب الانترنت


أمثلة سورية عن الحب الإلكتروني

في حلب.. تفاوتت الآراء, فالأغلبية العظمى، وعلى الرغم من ممارستهم هذه الظاهرة، عارضوا فكرة الحب الإلكتروني، حتى إنَّ بعضهم، وإن كان في قرارة نفسه معجباً بكونه عاشقاً إلكترونياً، إلا أنه استمرَّ بالتخفِّي وراء رفضه له، ربما لبعده عن التقاليد والأعراف، فمَن ذلك الذي سيجرؤ على أن يتحدَّث إلى ذويه عن محبوبته الإلكترونية، أو مَن تلك التي ستحدِّث والدها عن عاشقها الخفي .

إحدى الفتيات تقول: "في الغالب يكون السبب الرئيس لهذه المحادثات، الشعور بالوحدة والملل وعدم وجود ما يشغل وقتي الذي أعاني فيه من الفراغ، بالإضافة إلى صعوبة الحب بطرق أخرى، كالتواصل والتعارف المباشر، ولكن- من أسف- كانت تجربتي في هذا الموضوع مؤلمة، فقد تعرَّفت إلى أحدهم إلكترونياً، دون أن أعرف شيئاً حقيقياً عنه، وعندما أردت معرفته، فوجئت بواقع مغاير لما رُسِم في خيالي، بالإضافة إلى أنني لم أكن الوحيدة التي يتحدَّث إليها عن الحب، حيث كان لا يوفِّر فرصة للهو، ولم أكن أدرك أنَّ المشاعر يجب أن تُبنى على حقيقة، بعيداً عن الوهم والخيال"..

فتاة أخرى ترى أنَّ "للحب الإلكتروني العديد من المساوئ؛ فهو لا يعتمد على أرضية ثابتة وحقيقية، كما أنه يقوم على التجمُّل وادِّعاء المثالية، لبعد كلِّ طرف عن الآخر، واعتماد كلِّ طرف على ما يقوله الآخر فقط. وأغلب مَن يدخلون تجربة حبٍّ عن طريق الإنترنت، يؤمنون في بداية دخولهم بأنَّ الإنترنت عالم مثالي، لا كذب ولا خداع فيه، لأنه لا يوجد مبرِّر لذلك .. لكن الحقيقة، أنَّ الإنترنت فيها من الكذب والخداع ما يفوق الواقع بمراحل، بالإضافة إلى الاعتماد في حبِّ الآخر على طريقة كلامه وأفكاره فقط، وإهمال جوانب كثيرة مهمة؛ كالمظهر وطريقة التعامل في الواقع والحياة الاجتماعية والبيئة .

كما أنَّ طول فترة هذا الحب دون وجود صورة واضحة لنهايته، يسبِّب العديد من المشاكل، بالإضافة إلى أنَّ البحث عن الحب، وليس انتظار قدومه، يجعل الاختيار والشعور والأحاسيس كلها خاطئة" . .

في درعا.. حالات زواج إلكترونية حصلت مع الدخول الواسع لعالم التقنيات إلى محافظة درعا التي تتأقلم بسرعة مع كلِّ ما هو جديد، فإنَّ ثمة حالات حصلت وثقافة جديدة قد دخلت الحياة, وراحت الفتاة، كما الشاب، تشاهد كلَّ ما هو جديد في عالمنا الذي بدا صغيراً، كأنه بيت لأسرة واحدة.

ومِن جملة ما علمناه، أنَّ الكثير من حالات التعارف قد تمَّ تسجيلها بالفعل، بعضٌ منها كان للتسلية، وبعضها الآخر انتهى بعلاقات متنوّعة، وقلة منها تُوِّجت بزواج طبيعي.

يقول فادي الحسين (مقهى الأوكسجين): "حصلت- بحسب معرفتنا- حالات تعارف متعدِّدة، ضمن برنامج "light c"، من أبرزها أنَّ شاباً من درعا تعرَّف إلى فتاة سعودية من أمٍّ سورية، وتحديداً من دير الزور، وبعد أربعة أشهر من العلاقة بينهما، جاءت الشابة السعودية إلى دير الزور، ودعت الشاب لزيارتها، وقد لبَّى الأخير النداء .

وانتهت تلك الزيارة بعقد الزواج بينهما دونما حضور أهله، بسبب ظروف الفتاة وحاجة أهلها إلى تزويجها، وقد عاد الشاب في وقت لاحق إلى درعا وأخذ أهله إلى دير الزور، وتمَّ العرس بشكلٍ طبيعي، وذلك قبل شهرين فقط. والآن يقيمان في درعا وأمورهما ممتازة"..

وعن باقي الحالات يتابع فادي: "أعلم أنَّ شاباً من درعا تعرَّف قبل فترة إلى فتاة من نيجيريا، وقد دعته لزيارتها، فذهب وحصل زواج بينهما.. أما أغرب الحالات التي سمعت عنها، فهي في منطقة الضاحية الجديدة في درعا، حيث تعرَّف شاب من درعا إلى فتاة أردنية، وأثناء تواصله معها عن طريق النت، مرَّ شاب من جانب جهازه فلمح صورة الفتاة التي يقيم معها هو الآخر علاقة مستقلَّة، فقام الشاب الثاني بالاتصال معها فوجدها مشغولة، فعاد للتأكُّد من ذلك الشاب، فقال له، أجل إنَّ فلانة حبيبتي, فأجابه، لا بل إنها حبيبتي أنا .

وحصلت مشاجرة ضخمة بينهما، شاهدها كلُّ من وُجد في المقهى".. وعن باقي خفايا علاقات الإنرنت والآراء حولها، فـلا مشكلة من حيث المبدأ، هكذا قال فيصل أبازيد (34 عاماً- عازب).

وتابع بالقول: "لا يوجد عندي أيّ مشكلة في هذا الاتجاه، لاسيما أنني قليل المغامرات العاطفية، فأنا موظف، وليس باستطاعتي البحث المريح عن شريكة حياتي. ولكن أضع في نفسي تحدِّياً مهماً قوامه ألا يكون لتلك الفتاة التي أعزم على الزواج منها أيُّ مغامرات مع شبان غيري، وهذا ما سيظهر مباشرةً فور التقائي بها، وهو شرط أساسي لي كي أتعرَّف إليها عن قرب, ولو اقتضى الأمر أن أذهب إلى المغرب فسأذهب وأتوكَّل على الله"..

بينما رأى طارق عودات (35 عاماً- متزوج) أنَّ "هذه العلاقات ليست إلا للتسلية وإضاعة الوقت؛ فقد أمضيت في الخليج العربي سنوات طوال، ولم أتعامل مع مواقع الشات إلا كمواقع تسلية، ليس أكثر.. وبتعبير آخر، فإنَّ ما نسبته 99% من العلاقات الإلكترونية تكون بغرض التسلية واللهو، وربما انتهت نسبة واحد في المئة بزواج طبيعي. لم أسمع عبر حياتي سوى عن حالة واحدة من تلك العلاقات بزواج، وحدثت في ريف درعا، وكانت عن طريق مواقع متخصِّصة في الزواج"..

وشكَّكت مهندسة المعلوماتية، نسرين أحمد، في علاقات الإنترنت، ووصفتها بـ"الخادعة". وتابعت: "سمعت عن حالتي زواج فقط؛ إحداهما في درعا، والأخرى في السويداء. أما بين زملائي في الجامعة، فلم ألاحظ أنَّ أياً منهم تعاطى مع هذا الموضوع بجدّية.

في القامشلي.. إدمان الإنترنت وعلاقاته.. باتت العلاقات الاجتماعية تأخذ منحىً مختلفاً بوجود الانترنت، ليتحوَّل فعل التعارف والمراسلة من هواية سابقاً (تعارف بالمراسلة البريدية الورقية) إلى جائحة تجتاح المدن والمناطق عامة، وبالأخص مراكز مدن الجزيرة، كالقامشلي والمالكية ورأس العين وغيرها، ليصبح الإدمان على الإنترنت هوساً للكثيرين, من حيث تكوين صداقات وعلاقات حب ومجموعات وغروبات تعارفية، بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي, ناهيك عمّا تقتضيه هذه الحالة من كذب وافتعال للمشاعر والتقنُّع بما ليس موجوداً والاختباء خلف صور وأسماء وهويّات وجنسيات مختلفة..

وقد استطلعت "بلدنا" في القامشلي والمالكية وريفها، آراء عدد من الشباب حول ما يرونه في ظاهرة الحب الإلكتروني.. فواز (21 سنة0 صاحب مكتبة) قال: "لا نستطيع الجزم بأنَّ العلاقات الإلكترونية كلها سلبية، رغم إدراكنا عدم الإفصاح الكامل عن حقيقة المتحدِّثين، فالحياة الواقعية بذاتها تخفي الكثير، فما بال الافتراضي منها"..

أما أحمد رؤوف (33 سنة- مدير معهد خاص) فهو مقتنع تماماً بأنَّ الانترنت عوَّضت الضغط الاجتماعي الذي يعانيه الشباب في عموم الجزيرة، لاسيما الريف المليء بالكثير من العادات والأعراف الاجتماعية البالية، وبالأخص في ما يخصُّ التعامل بين الجنسين، كالصداقات والحب، لذا كان الإنترنت للعديد من شباب الجزيرة هرباً من الرقيب الاجتماعي وضغوطه..

وأشار رؤوف إلى أنَّ "الهجرة الكبيرة وزيادة نسبة المغتربين من أبناء الجزيرة، زادا من التواصل والإدمان على الإنترنت وتكوين وسائط وسبل تعارف وعلاقات حب ."..