فقدان السمع عند الطفل ، اسباب فقدان السمع عند الطفل ، اضرار الالتهاب الولادى
فقدان السمع عند الطفل ، اسباب فقدان السمع عند الطفل ، اضرار الالتهاب الولادى
فقدان السمع عند الطفل ، اسباب فقدان السمع عند الطفل ، اضرار الالتهاب الولادى
فقدان السمع عند الطفل ، اسباب فقدان السمع عند الطفل ، اضرار الالتهاب الولادى
اللعاب وحليب الثدي.. مصادر انتقال الفيروس المضخم للخلايا
الالتهاب الولادي السبب الرئيسي لفقدان السمع لدى الأطفال
د. خالد بن عبدالله المنيع
الفيروس المضخم للخلايا البشري (CMV) هو عضو عائلة Herpesviridae معظم التهابات هذا الفيروس غير واضحة إلاّ أنه يمكن ان يسبب العديد من الأمراض السريرية التي تتراوح في الشدة من الخفيفة إلى القاتلة. ويعتبر هو الالتهاب الولادي الأكثر شيوعاً، الذي يسبب متلازمة الداء الداخلي المضخم للخلايا (ضخامة الكبد والطحال ويرقان وصغار الرأس). ولدى الكبار جيدي المناعة يتميز الالتهاب أحياناً بمتلازمة تشبه داء وحيدات النوى. ولدى الأشخاص مثبطي المناعة، بما في ذلك الأشخاص المجرى لهم نقل أعضاء والمرضى المصابين بالإيدز، فمن الشائع حدوث أمراض قد تكون مميتة مثل التهاب الرئة والتهاب الشبكية والمرض المعوي.
لقد أثبتت التقصيات الوبائية وجود هذا الالتهاب في كل المجموعة السكانية في كافة أنحاء العالم. انتشاره الذي يزداد من تقدم العمر. تتضمن مصادر انتقاله اللعاب وحليب الثدي والمفرزات العنقية والمهبلية والبول والدم. يحتاج انتشار المرض إلى تماس لصيق لأنه هش جداً. يحدث الانتشار بواسطة التماس المباشر من شخص إلى آخر إلاّ ان الانتشار غير المباشر عبر الأدوات الشخصية الملوثة محتمل.
تتراوح نسبة حدوث الالتهاب الولادي من 0.2% - 2.4% من جميع الولادات الحية، مع أعلى معدلات حدوث لدى جميع الولادات الحية، مع أعلى معدلات حدوث لدى الطبقات ذات المستوى المعيشي المتدني. قد يصبح الجنين مصاباً كنتيجة للاتهاب البدئي والناكس. وخطورة الالتهاب الجنيني أعلى ما تكون في الالتهاب (40%) واخفض ما تكون في الالتهاب الناكس "( 1%"، يصاب 1- 4% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة بالتهاب بدئي بال CMV مع إصابة 8000وليد بمضاعفات تطورية عصبية مرافقة.
الانتقال حول الولادة شائع، ويصل على 10- 60% في الشهر السادس من العمر. والمصادر الأكثر شيوعاً للفيروس هي مفرزات السبيل التناسلي عند الولادة وحليب الثدي. ويطرح الرضع المصابين بالفيروس لسنوات في اللعاب والبول.
بعد السنة الأولى من الحياة يعتمد انتشاره على النشاطات الجماعية مع مساهمة مراكز رعاية الطفل بالانتشار السريع أثناء الطفولة. ومعدلات الالتهاب البالغة 50- 80% أثناء الطفولة شائعة. وفي بعض الأطفال يزداد معدل الالتهاب ببطء شديد خلال العقد الأول من الحياة. وقد تحدث ذروة ثانية أثناء المراهقة كنتيجة للانتقال الجنسي. ان العاملين لرعاية الطفل سلبيي المصل ووالدي الأطفال الصغار الذي يطرحون الفيروس لديهم خطورة سنوية لاكتساب الفيروس تعادل 10- 20% مقابل 1- 3% سنوياً بالنسبة للتعداد العام.
خطورة المرض أعلى (10- 30%) لدى المرضى مثبطي المناعة والأطفال الخدج سلبيي المصل. وينتقل الالتهاب بواسطة الأعضاء المنقولة (كلية، نقي عظم) وبعد النقل يطرح العديد من المرضى الفيروس كنتيجة للالتهاب المكتسب من العضو المزروع أو من إعادة تفعيل الالتهاب الكامن بسبب التثبيط المناعي. ويقع المستقبلون سلبيي المصل لأعضاء من ما نحي إيجابيي المصل تحت خطورة عظيمة للداء الشديد.
الأعراض السريرية
تختلف أعراض وعلامات التهاب CMV حسب العمر وطريق الانتقال والحالة المناعية للمريض، الالتهاب تحت سريري في معظم المرض. ويسبب أحياناً الالتهاب البدئي لدى الأطفال الصغار التهاب رئة وضخامة كبد والتهاب كبد وطفح أما لدى الأطفال الأكبر والمراهقين والبالغين قد تسبب متلازمة شبيهة بفرط الوحيدات تتميز بوهن ودعث وألم عضلي وصداع وحمى وضخامة كبد وطحال ونتائج شاذة لاختبار وظيفة الكبد. ان سير داء الوحيدات الالتهابي بسيط عادة، ويدوم 2- 3أسابيع. وقد يتظاهر بعض المرضى بحمى مستمرة أو التهاب كبد أو طفح حصبي الشكل أو مزيج مما سبق. والالتهاب الناكس غير عرضي لدى جيدي المناعة.
تزداد خطورة هذا الالتهاب في كلتا الإصابتين البدئية والناكسة لدى الأشخاص مثبطي المناعة. يتضمن المرض في الالتهاب البدئي التهاب رئة (الأكبر شيوعاً) أو التهاب الكبد أو التهاب الشبكية والمشيمية أو المرض المعدي المعوي أو حمى مع تظاهرات لمرض معمم، والذي غالباً ما يكون قاتلاً، والخطورة أعلى ما تكون لدى متلقي زرع النقي ولدى المرضى المصابين بالإيدز. وتكون ذات الرئة والتهاب الشبكية وإصابة الجملة العصبية المركزية وإصابة السبل الهضمي شديدة ومترقية عادة. ويمكن حدوث القرحات تحت المخاطية في أي مكان في السبيل المعدي المعوي والنزف والانثقاب من مضاعفات المرض، وكذلك الالتهاب البنكرياس والتهاب المرارة.
لقد دعيت أصلاً حالة الالتهاب الولادي بداء الاندخال المضخم للخلايا ويعد 5% من كل الرضع المصابين ولادياً لديهم داء اندخال مضخم للخلايا شديد. وحوالي 5% آخرين لديهم إصابة خفيفة و90% يولدون بالتهاب تحت سريري ولكنه مزمن. تتضمن الأعراض والعلامات الأكثر تميزاً تأخر النمو داخل الرحم وضخامة الكبد والطحال واليرقان ونقص الصفيحات وصغر الرأس والتكلسات داخل المخ. وتتضمن المشاكل الحسية العصبية وزيادة طفيفة في بروتين السائل الدماغي الشوكي. ومن السهل عادة تحديد الأطفال العرضيين. ومعظم الإصابات الولادية العرضية وتلك التي تؤدي لمضاعفات تنجم عن التهاب بدئي وليس ناكس لدى (النساء الحوامل، وقد يكون الالتهاب الولادي هو السبب الرئيسي لفقدان السمع الحسي العصبي لدى الأطفال الصغار، إذ يحدث لدى حوالي 7% من المرضى المصابين.
الالتهاب حول فترة الولادة ينجم عن التعرض لل CMV في السبيل التناسلي عند الولادة أو في حليب الثدي على الرغم من وجود أضداد مكتسبة بشكل منفعل مستقاة من الأم وحوالي 6- 12% من الأمهات إيجابيات المصل ينقلن الفيروس إلى أطفالهن من خلال المفرزات العنقية المهبلية الملوثة و50% بواسطة حليب الثدي. وغالبية الأطفال يبقون لا عرضيين ولا تحدث لديهم أي مضاعفات، وتترافق أحياناً التهابات ال CMV المكتسبة حول الولادة مع التهاب رئة، وقد تحدث لدى الطفل الخديج أو الرضيع المريض المولود بتمام الحمل مضاعفات عصبية وتأخر نفسي حركي، ومع ذلك لا يبدو ان خطورة فقدان السمع والتهاب الشبكية والمشيمية وصغر الرأس تزداد.