سلام عليكم بنات وأنا أتصفح بالنت لقيت هذا المقال الجميل عجبني وحبيتكم تقروه ولكم التعليق
على مر الأزمان تكون هنالك مداخل لسمو النفس او إهانتها, ولعمري ليس هنالك إهانة للإنسان أكثر من أن يكون فاقدا لشخصيته وكينونيته وذائبا في شخصيات الآخرين ومتقمص لحركاتهم وأفكارهم و وجهات نظرهم .
في كثير من الأحيان تستوقفني مواقف بعضها يدعو للدهشة وبعضها يدعو للحيرة من تلك الحال التي آل اليها الشخص الذي يرى ذاته في شخصيات أخرى و ينسى نفسه وموهبته وقناعته وآراءه وأفكاره أو ينصهر في شخصيات الآخرين , ليس لديه موقف بعينه ولا رؤية واضحة فيما يدور حوله من أفكار , يشعر بالدونية في آرائه وقصر وجهة نظره وهو غير ذلك فتحترق شخصيته ويحكم على نفسه بالإعدام ويفقد ذاته وكيانه .
(من ادم إلى اخر الخليقه لم يتفق اثنان في صورة واحدة فلماذا يتفقون في المواهب والاخلاق ,انت شيء اخر لم يسبق لك في التاريخ مثيل ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه ,أنت مختلف تماماً عن زيد وعُبيد فلا تحشر نفسك في سراديب التقليد والمحاكاة والذوبان.انطلق على هيئتك وسجيتك ,عش كما خلقت لا تغير صوتك ولا تبدل نبرتك,لا تخالف مشيتك ,هذب نفسك ولكن لا تلغ وجودك وتقتل استقلالك)
تصديقا لذلك قال رسولنا الكريم : ( لا تكن إمعه إن أحسن الناس أحسنت وان أساؤوا أسأت ...) فيجب على كل انسان ان تكون له قناعات راسخة وعزيمة منفردة نابعة من كوامن النفس البشرية والفطرة الانسانية السوية .
اخوتي رفقاء القرطاس والقلم علينا التحرر من سجون الغير ,لا بد أن تكون لنا رؤية واضحة ونظرة ثاقبة تجاه كل ما نلاقيه من أفكار واتجاهات سالبه قد تغير مسار حياتنا ,نحتاج غلى تحوير الأفكار داخل العقل ومن ثم الحكم عليها .
مجتمعنا ينام على أمل الخروج من الأنفاق المظلمة وأن يملك زمام وتقاليد أموره بدل ان يتوه في سراديب ومتاهات الظلام والتحكم فيه من قبل الأخرين فينتظر منا الخلاص ويريدنا ان نكون (نحـــــــــن) لذا هيا نعيد العقول التي سلبت منها معاني الإرادة وتحجرت عن التفكير.فهيا معا نوقع على دفاترالزمن بأن نكون نحن من نصنع المســـــــــــتقبل .