الأختلاء بالذات >>للي يحبون يجلسون وحدهم

[ذكرى جميله]

الحياة الداخليه لمن يختبر الوحده هي بمثابة حجر رحى يدور على
انفعالات كثيره.وفي ظْني أن الوحده لا تترك المرء كما كان قبل ذالك
انما هو يخرج منها اكثر غضباً او اكثر لطفاً,أشد قسوه او اشد عطفاً

اقوى مراره او اقوى محبه,اوفر انغلاقاً او اوفر انفتاحاً,.. لكنه لا يخرج
البته كما كان.ومن هنا فإن الأنبياء كانو يعيشون الوحده بين فتره وأخرى
ويعبدون فيها الله تعالى,ويتفكرون في خلق السموات والأرض,ولقد كان

بعضهم-كنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم -يقضي قبل بعثته شهراً او اكثر كل
عام وحده في غار حراء..
ولكي يأتي الاختلاء بالذات بمنافعه فلا بد من العمل بالوصايا التاليه

اولاً- غذي نفسك بالمشاعر النبيلة
إن الانسان الذي يختلي بنفسه يجب ان لا يستسلم لمشاعر الشفقه على
الذات والتباكي على المصائب..لا شيء يفصلنا عن الاخرين اسرع من
الشفقه على الذات,والخطر الذي يواجه كل متوحد هو أن تغدو مشاعره
أهم مافي حياته ..ويجدر بالمتوحد ان يتحدى بعض معطيات الواقع ليحب
الحياه والاخرين ويتذكر ان المشاعر التي يغذيها في وحدته لا تزول بسهوله
فعليهإذاً تغذية المشاعر النبيله في ذاته

ثانياً-عمق حياتك
إن فضيلة الوحده المميزه هي مساعدتنا على الأدراك واذا كانت قوة الحياة
تأتي من الداخل فأذهبي فوراً الى هناك وابدأ التأمل والصلآة.. وهناك فتشي
عن الجوانب المضيئه التي اهملتيها معظم حياتك..

ثالثاً-صادق نفسك
إن جل مايحتاجه الفرد الى تجربته في حالات الاختلاء بالذات هو ان يعيش
مع نفسه بشجاعه وتواضع وفرح وبذالك ينسجم مع نفسه بدل أن يتناقض
معها...

رابعاً- أجري مع نفسك حواراً إيجابياً
نحن كثيراً مانجري مع انفسنا حواراً ولكن معظم هذا الحوار سلبي فيجدر
بنا أن ندرب انفسنا على عدم اطلاق العنان لافكارنا السلبيه

فلماذا اليأس عندما يكفي الحزن؟؟!!

ولماذا الغضبه كله حين يكفي بعضه للتعبير عما في اذهاننا؟؟!!

ولماذا التفكير في سلبيات الحياهحين يمكننا التفكير في الإيجابيات؟؟!!

قرأت هذا مؤخراً من كتاب للمؤلف هادي المرسي
واحببت ان اسجله هنا
مع ودي
:)