أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا |
|
المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة |
05-03-2012, 09:56 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
جنة الرضا
بسم الله الرحمن الرحيم جنة الرضا دار كدح وعناء، و وصب و شقاء: إنْ أسعدَتْ يومًا، أشْقَت أيامًا، وإن أضْحَكَت يومًا، أبْكَت أيَّامًا. ليس لها دوام؛ فهي فانية، وأحوالها لا تدوم؛ فهي مُتقلِّبة. وهذه الظروف وهذه الأحوال تحتاج لنفسٍ راضية؛ راضية عن الله، وراضية بقضاء الله. إن كانت النعمة مُقبلة، كان الشكر لها لازمًا، وإنْ جاءَت النِّقمة فجأة، كان الصبر لها حلاًّ، والصبر خير: مُرٌّ في أوَّله، حُلو في آخره. يوفِّي اللهُ الصابر أجره بغير حساب، ولك أن تتخيَّل ما وراء (بغير حساب)، ومِمَّن؟ مِن الله العزيز الحكيم. - الرضا: درجة تعلو الصبر، فهي أعلى منه درجةً، وأسمى مَقامًا. سلام رُوحي مع كل قضاء، حُب رُوحي لكلِّ ما يُحبه الله، حتى أقدار الدنيا ومصائبُها، أحزانها وآلامها، يراها خيرًا له، وكيف لا تكون خيرًا وهي من الله؟! - كان بلال - رضي الله عنه - يُعاني سَكرات الموت وهو يقول: "وافرحتاه! غدًا ألْقَى الأحبَّة، محمدًا وصَحْبه". هي صورة من صُوَر الرضا، ومن كان الرضا حالَه، كان السرور مُرافقًا له، والانشراح يملأ قلبَه. لا حُزْن ولا ضَجَر، ولا شَكوى ولا سخط، تسليم تامٌّ، ورضًا تامٌّ، وسرور تامٌّ. - تَمرُّ برجل فاقدٍ لبصره، تتعجَّب من ابتسامة تملأ وجْهَه، وعبارات الشُّكر والرضا يَلهج بها لسانُه، لا يشكو لأحدٍ ولا يَضْجَر من حاله، فتتعجَّب: كم منَّا مِن مُبصرٍ يشكو من الدنيا وهمومها وهو سليم يُبصر! - تزور مريضًا لازَمَ السَّرير، لَم يَلزمه يومًا أو شهرًا، بل سنوات، لا يتحرَّك منه شيء سوى رأْسٍ يحرِّكه يمنة ويسرة، ولسانٍ ذاكرٍ شاكر، وتَشعر بانشراح صدْره وتقَبُّله لمرضِه، فتتعجَّب: كم منَّ معافًى يتحرَّك ويذهب، ويغدو ويتنقَّل في كلِّ مكان، ومع ذلك يَمقُت حاله، ويشكو ظروفه! - عامل نظافة بسيط، تحت أشِعَّة الشمس الحارقة يُمارس عمله برضًا تامٍّ، ورَجل في سيَّارته المُكَيَّفة المُريحة، تَجده يشكو من الحرِّ وأشعة الشمس، فسبحان الله! - موظف بسيط، يأخذ راتبًا قليلاً، ولكنَّه مُنظَّم في نَفَقاته، ويَستهلك حسب حاجته، شاكرٌ لله، ويتصدَّق من ماله؛ يَبتغي وجْه الله، وآخَرُ راتبُه أعلى، ومَنصبه أكبر، يشكو من النفقات واستهلاك الأبناء، ودائمًا الشكوى معه أينما ذهَب. إنَّ الرِّضا بما قدَّر الله أمرٌ ليس بالسهل، فنحن نكرِّر يوميًّا: "رَضِيت بالله ربًّا"، وهي تعني رضانا التامَّ عن الله - عزَّ وجلَّ - رضًا بكلِّ ما يُقَدِّره لنا؛ مِن رفْعٍ وخَفضٍ، غنًى وفقرٍ، حُزنٍ وفرَحٍ. "وبالإسلام دينًا": بالاستسلام لهذا الدين العظيم، نقوم بالواجبات، ونَمتنع عن المحرَّمات والمنهيَّات؛ طلبًا لِمَرضاة ربِّ الأرض والسموات. "وبمحمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نبيًّا": يكون لنا مثلاً أعلى وأُسوة حسنة، نقتدي به ونَتَّبعه في كلِّ أمور حياتنا، ونَسعد بذلك، ونُحبه حبًّا يفوق حبَّنا لأنفسنا. صُوَر من الرضا: هي كثيرة في المجتمع الخالد، مجتمع الصحابة الأجِلاَّء، وقَبْلهم سيِّدُ المرسلين - عليه الصلاة والسلام - فمِن تلك الصُّوَر: ما كان يُلاقيه المسلمون في مكة من عذاب وتنكيلٍ، ولكنَّهم تقبَّلوا ذلك بقلوبٍ راضية عن الله، وألْسُنٍ شاكرة لله. ورُوِي أنَّ عُروة بن الزبير - رضي الله عنهما - قُطِعت رِجْله ومات أعزُّ أولاده في ليلة واحدة، فدخَل عليه أصحابه وعزَّوه، فقال: "اللهم لك الحمد، كان أولادي سبعة، فأخَذت واحدًا وأبْقَيت ستة، وكان لي أطرافٌ أربعة، فأخَذت واحدًا وأبْقَيت ثلاثة، فلئن كنتَ قد أخَذت، فلقد أعْطَيت، ولئن كنتَ قد ابْتَلَيتَ، فقد عافَيْت". هذا حال الراضي، فما حال الساخط؟ يكون حاله مُضطربًا، ووضعه مُحزنًا، يتقلَّب بين حُزن وهمٍّ، وبين شقاءٍ وتعبٍ، مُتضجرًا دومًا، مُتجهِّمًا، إنْ وقَع البلاء سَخِط وتألَّم، ضاقَت عليه الدنيا بما رَحُبَت، وأظْلَمَت الأرض فلا يرى النور الساطع الذي يحلُّ في كلِّ مكان، فقلبه مُظلم دامس. ليس له دليلٌ يقوده، فتكون النفس الأمَّارة بالسوء دليلاً له حين فقَد الهدي العظيم، ويكون الشيطان دليلاً له حين ابتَعد عن الرحمن، فيقودانه للمَهالك - نسأل الله السلامة. ارضي أخيتي الكريمة بما كتَبَ الله لك، فلن تموت حتى تستوفي ما قُدِّر لك، لن ينقصَ من رزقك شيءٌ، ولن ينقص من عُمرك شيء، فلِمَ الخوف؟ تترقَّب المستقبل بهمٍّ كبيرٍ، وتعيش الحاضر وأنت تقاسين أحزانَ الماضي، فضاع اليوم وضاع العُمر وأنت بين حزنٍ وهَمٍّ. ارضي عن الله، يرضَ عنك، ألَم تتدبَّر قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [البينة: 8]؟ هـدى: قال - تعالى -: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. نور من السُّنة: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أحدكم يُجمع خَلْقُه في بطن أُمِّه أربعين يومًا نُطفة، ثم يكون عَلَقة مثلَ ذلك، ثم يكون مُضغة مثلَ ذلك، ثم يُرسَل إليه المَلكُ، فيَنفُخ فيه الرُّوح، ويؤمَر بأربع كلمات: بكَتْب رِزْقه وأجَله وعمله، وشَقي أو سعيد، فو الذي لا إله غيره، إنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذِراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيعمل بعملِ أهل النار، فيَدخلها، وإنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيَعمل بعمل أهل الجنة فيَدخلها))؛ رواه البخاري ومسلم. من الأدب: فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالْحَيَاةُ مَرِيرَةٌ وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابُ إِذَا صَحَّ مِنْكَ الْوُدُّ فَالْكُلُّ هَيِّنٌ وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ إشـراقة: قال عمر بن عبدالعزيز: "ما بَقِي لي سرور إلاَّ مواقع القَدَر، قيل له: ما تشتهي؟ قال: ما يقضي الله تعالى". اللهم إنا نسألك أنْفُسًا راضية بقضائك، مُحِبَّة للقائِك.
التعديل الأخير تم بواسطة آية ; 05-03-2012 الساعة 10:16 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-03-2012, 10:17 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
آية
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: جنة الرضا
اللهم اجعلنا من عبادك الراضين بقضائك وقدرك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-03-2012, 10:18 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
آية
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: جنة الرضا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-03-2012, 10:21 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
آية
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: جنة الرضا
اللهم آميـــــن
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-04-2012, 02:29 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
آية
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: جنة الرضا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-2012, 07:37 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
آية
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: جنة الرضا
سررت بزيارتك الطيبة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد منتدى المنتدى الاسلامي العام |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا | ياهم ربي كبير | منتدى أعراض الحمل والوحام | 50 | 04-20-2013 10:01 PM |
الرضا في العلاقة الحميمية مسئولية الطرفين | نورا | منتدى الحياة الأسرية والزوجية | 3 | 03-23-2013 03:57 PM |
الرضا بالمقسوم | **سماسم** | المنتدى الاسلامي العام | 3 | 03-07-2012 11:42 PM |
قالوا عن الرضا بالقضاء والقدر | **سماسم** | المنتدى الاسلامي العام | 4 | 04-04-2011 07:42 PM |