انتشر مؤخرا العديد من الإعلانات التسويقية لـ كيراتين الشعر البرازيلي الأصلي ، من أجل الحصول على شعر ناعم ومفرود ومفعم بالحيوية . وقد جذبت تلك الإعلانات جمهورا كبيرا ، وحققت رواجا كبيرا للمنتج في الشرق الأوسط ، بحجة أنه ذو مفعول سحري وآمن ، ولا يقوم بفرد الشعر فحسب ، بل إنه يغذيه ويحميه من العوامل الجوية .
كل ما سبق يؤهل كيراتين الشعر ليكون المستحضر الأكثر رواجا بين السيدات ، وهذا صحيح إلى حد كبير . لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه المادة التي تقوم بفرد الشعر تحمل مخاطر عديدة ، تظهر على المدى القصير ، نظرا إلى احتواء الكيراتين على مادة الفورمالين . وقد نشرت مجلة Allure magazine الأمريكية دراسة حديثة تحذر من استخدام الكيراتين بتركيز عال ، وأشارت إلى أن الحد المسموح به لاستخدام الفورمالين في مستحضرات التجميل ، والمصرح به من قبل إدارة التغذية والعقاقير الأمريكية ، لا يتجاوز 0 . 2 % . وكشفت المجلة أن النسبة الموجودة في معظم منتجات الكيراتين المستخدم لفرد الشعر تتجاوز الـ2% ، أي أكثر من 10 مرات من التركيز المسموح به .
وأكد الخبراء أن وجود مادة الفورمالدهايد التي تستخدم لفرد الشعر قد يشكل خطورة على الجهاز التنفسي ، وقد يسبب وجودها الإصابة بسرطانات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي ، حسب دراسات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية .
كذلك ، حذرت رابطة مصففي الشعر في البرازيل من استخدام مادة كيراتين الشعر الممزوجة بـ الفورمالين لفرد الشعر ، في بيان منشور على شبكة الإنترنت ، وتعتبر مادة الكيراتين المستخدمة غير مغذية للشعر على الإطلاق ، خلافا لما يدعي البعض ، بل هي تدمر الشعر تماما على المدى الطويل .
وننصح كل من قامت بخوض تجربة الفرد بكيراتين الشعر ، لمرة أو أكثر ، بالإسراع إلى علاج ما حدث للشعر ، عن طريق برنامج تغذية مكثف لمدة سنة ، عبر حمامات كريم لعلاج فتلة الشعر ، مع استخدام شامبو جيد يحتوي على الزيت ، مع البعد تماما عن الصبغات ، لمدة 3 شهور بالحد الأدنى . كما يمكنك الاستعانة بكبسولات تؤخذ عن طريق الفم ، وتوجد في الصيدليات ، وتفيد في تغذية الشعر