تأثير مرض السكري على الحمل والجنين
هناك تساؤلات عن تأثير مرض السكري على الحمل والجنين
في الواقع يكون التأثير مزدوجاً، فمرض السكري يؤثر على الحمل، وكذلك الحمل ذاته يؤثر على مرض السكري.. ففي الحالات غير المرضية نجد أن نسبة السكر في دم
الحامل الصائمة تتراوح ما بين 60 %90 ملجم، وعند تقدم الحمل تقوم المشيمة بافراز هرمون له تأثير مضاد للأنسولين.
وهذه التغيرات الحاصلة أثناء الحمل مع ازدياد في حجم المشيمة تؤدي إلى زيادة في عمل خلايا البنكرياس لافراز مزيد من الانسولين، فاذا كانت هذه الخلايا مجهدة أصلاً.. فقد يظهر مرض السكري لأول مرة أثناء الحمل.. ويختفي هذا النوع من مرض السكري في 95% من الحالات في عملية الوضع والتخلص من المشيمة.هنالك ميل لكبر حجم الأجنة عند المصابات بالسكري مما يسبب عائقاً للولادة لو سمح للحمل أن يستمر حتى نهاية فترته، وربما يكون سبب زيادة حجم الجنين زيادة افراز بنكرياسه لهرمون الانسولين بسبب ارتفاع سكر الدم عند الأم الذي يعبر المشيمة، وكما نعلم فإنه من الهرمونات (البانية) التي تزيد من بناء حجم الجسم نتيجة تكوينه للمواد البروتينية.فانخفاض مستوى سكر دم الجنين الذي يحصل بسبب تفاعل بنكرياسه مع مستوى سكر دم الأم المرتفع هو الذي يجعل حياة أجنة الحوامل المصابات بالسكري عرضة للخطر أكثر من أجنة الحوامل السليمات في الأسابيع الأربعة الأخيرة من الحمل.
ومن المضاعفات التي تحصل للجنين من جراء المرض التشوهات الخلقية للجهاز العصبي والقلب.ومن المهم الاكتشاف المبكر لسكر الحمل.. لأن التأخر في علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للجنين، وان أهم خطوة في علاج الحامل المصابة بمرض السكري وتجنب جنينها المضاعفات كالتشوهات الخلقية، وهي المحافظة على مستوى طبيعي وثابت لسكر الدم قبل حدوث الحمل وطول فترته.هناك ثلاثة أهداف هامة لعلاج الحامل المصابة بمرض السكري لحماية الجنين، ومن هذه الأهداف
ـ المحافظة على مستوى طبيعي وثابت لنسبة سكر الدم طوال فترة الحمل.
ـ العناية والمراقبة المستمرة للجنين أثناء فترة الحمل وأثناء الوضع.
العناية المركزة للطفل بعد ولادته من قبل اختصاصي طب الأطفال.وعلاج الحامل المصابة بمرض السكري لا يتم إلا عن طريق الحقن بالانسولين فقط ولا مجال هنا للأقراص، ويستحسن أن تقوم الحامل بفحص نسبة السكر في الدم عدة