السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي صاحبة الموضوع .. أخواتي الفاضلات .. جزاكن الله خيرا على نواياكن الطيبة لكن النية الحسنة لا تصلح العمل الفاسد لذلك أحببت أنقل لكن نص الفتوى التي تنص على عدم جواز الدعاء عند القبور و إن كانت قبور الأنبياء (بما فيها قبر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم) اعتقادا أن ذلك سبب لاستجابة الدعاء .. العقيدة أهم ما يملكه الانسان فلا تجعلنا الابتلاءات نتعرض لأمور تفسدها .. نريد أن نلقى الله تعالى بقلوب سليمة من الشرك و البدعة حتى يقبل الله منا أعمالنا لأنه حرّم الخلود في النار على القلوب الموحدة و لكنه لا يغفر لمن يشرك به، قال تعالى : "إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء" الآية بمعنى أن المشرك محرم عليه الجنة أما العاصي الموحد فهو تحت المشيئة أي إما يغفر له و يدخله الى الجنة مباشرة أو يعذبه بذنوبه ثم يدخله الجنة و هذا معنى قوله تعالى "و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء" قال صلى الله عليه و سلم :" من أتى بأمر ليس عليه أمرنا فهو رد" أي مردود عليه كما أنه صلى الله عليه و سلم دعا الله قائلا اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد .. كا قال عليه الصلاة و السلام " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم إنما أنا عبد الله و رسوله فقولوا عبد الله و رسوله" أو كما قال عليه الصلاة و السلام
و الدعاء عند قبره ليس من هديه و لا من هدي الصحابة و لا التابعين وهم خير القرون لذلك انتبهن بارك الله فيكن
و اليكن الآن نص الفتوى :
"قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه: قول القائل: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين ـ قول ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قاله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين ـ كمالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيدة ـ ولا مشايخهم الذين يقتدي بهم ـ كالفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم وأبي سليمان الداراني وأمثالهم ـ ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين ـ لا مطلقًا ولا معينًا ـ ولا فيهم من قال: إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة ولا أن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها، ولا فيهم من كان يتحرى الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور، بل أفضل الخلق وسيدهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في الأرض قبر اتفق الناس على أنه قبر نبي غير قبره، ومع هذا لم يقل أحد منهم: إن الدعاء مستجاب عند قبره، ولا أنه يستحب أن يتحرى الدعاء متوجها إلى قبره، بل نصوا على نقيض ذلك، واتفقوا ـ كلهم ـ على أنه لا يدعو مستقبل القبر.هـ.
وقال ـ أيضا: إذا قيل عن بعض الشيوخ: إن قبره ترياق مجرب، قيل له: إذا كانت قبور الأنبياء عليهم السلام ليست ترياقا مجربا، فكيف تكون قبور الشيوخ ترياقا مجربا؟.هـ.
وقال ـ أيضا: الأمور المبتدعة عند القبور مراتب:
أبعدها عن الشرع: أن يسأل الميت حاجته ويستغيث به فيها.
المرتبة الثانية: أن يسأل الله عز وجل به، وهذا يفعله كثير من المتأخرين وهو بدعة باتفاق المسلمين.
الثالثة: أن يظن أن الدعاء عند قبره مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، فيقصد زيارته والصلاة عنده لأجل طلب حوائجه، فهذا ـ أيضا ـ من المنكرات المبتدعة باتفاق المسلمين، وهي محرمة، وما علمت في ذلك نزاعا بين أئمة المسلمين، وإن كان كثير من المتأخرين يفعل ذلك، ويقول بعضهم: قبر فلان ترياق مجرب." هـ.
و الدعاء مخ العبادة فلنلتجئ لرب العباد أينما كنا قال تعالى "و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" و قال أيضا : "ادعوني أستجب لكم"
عندنا ساعة الجمعة و الثلث الأخير من الليل و أوقات الاجابة فلندع ربنا بقلوب مؤمنة موقنة بالاجابة
و ان شاء الله أدعو لكن بظهر الغيب ليقول الملك آمين و لك بالمثل ..
لذلك أنصحك أختي بتصحيح الأمر و الكتابة في بداية الموضوع لأن هذا الرد لن تقرأه كل من زارت موضوعك
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
أنتظر تجاوبك
دمت بود