كما ان الاختلاف لا يفسد في الود قضية فمن رحمة الله بنا مذاهب أربعة تصب في شرع واحد والحمد لله لاجتهادات علماءنا ولكل امرىء راحة قلبه لفتوى يراها مناسبة لظروفه ولا خوانه وثقتي لا حصر لها لعلماء السنه رحمهم الله وأثابهم عنا خير الثواب
وبه قال الشيخ ابن عثمين رحمه الله حيث قال:" إذا ولدت ولو ميتاً أو حياً فإنه لا بد أن يتبين فيه خلق إنسان يتبين فيه اليدان والرجلان والرأس وهذا إنما يكون بعد بلوغ الحمل ثمانين يوماً ، أما قبل ذلك فلا يمكن أن يُخَلَّق؛ لأن الجنين في بطن أمه يكون في الأربعين الأولى نطفة ، وفي الثانية علقة ، ثم في الثالثة يكون مضغة مخلقة وغير مخلقة إذاً لا يمكن أن يبدأ التخطيط إلا بعد الثمانين، فبعد الثمانين يمكن أن يخلق ، وفي التسعين الغالب أن مُخلَّقٌ ... ثم قال: اعلم أن أحكام الجنين تتنوع؛ فمنها ما يتعلق بكونه نطفة... ثم قال: الثالث: يتعلق بكونه مضغة مخلقة أنه يترتب عليه النفاس......."وبه قال الشيخ ابن عثمين رحمه الله حيث قال: " الثالث: يتعلق بكونه مضغة مخلقة أنه يترتب عليه النفاس، فالمرأة إذا وضعت الحمل قبل أن يتبين فيه خلق إنسان فإن الدم الذي يخرج ليس دم نفاس"
وبه قال ابن باز رحمه الله تعالى: " أما إذا كان الخارج من المرأة لم يتبين فيه خلق الإنسان بأن كان لحمه ولا تخطيط فيه، أو كان دماً فإنها بذلك يكون لها حكم المستحاضة لا حكم النفاس ولا الحائض"
واستدلوا:
- قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ...}