الخوف هو الخوف مهما كان نوعه والمشكله هي:نحن
لأننا نفكر بالشيء اللذي نخاف منه كثيرا وعلميا ترتفع نسبة الأدريالين وتزيد من سرعة ضقات القلب
عندها نرى ان هذا الخوف لا حل له ...لكن هنالك سؤال :
كيف نبعد الخوف من مخيلتنا وكيف نتخلص منه؟
عندما نصل اذا هذا الحال ونصبح بين قبضتي الخوف نصاب بأرق شديد فليس علينا في وقتنا الا فعل شيء بسيط يجعلنا ننتقل من مرحلة الخوف الا مرحلة الأمان
كيف؟
أخي وأختي: عندما نتيقن بأن هنالك من وضع الروح في الجسد وجعل القلب ينبض
بأن هنالك من قادر على ان يبقينا او يمتنا
على من يعتمد عليه الخلق بأوقات أياً كانت بمختلف المواقف
نعلم بأنه مهما حصل فإنه من عند الله
فـ الله علمنا بأن جميع من على الارض ومن في السماء هم خلقٌ ضعيف لاحول له ولا قوة أمام عظمته
فمما نخاف؟.من عبدٍ ضعيف أم من ربٍّ عظيم
فمهما كان الخوف اللذي يتملكنا عندما تعلم بأن الله حق يزول
لأنك تعلم بأنه حين تلجأ إليه فهو سميع عليم بصير يجيب من قال يارب
بمجرد ذكرك لله بيقين وعلمك بأنه هو القوي المتين حينها تعلم بأنه لا شيء على وجه الدنيا قد يلحق الضرر بك أو يأذيك
فقط بتوكلك على الله
وعلى ذكر الدعآء..
سمعت قصة من داعٍ إسلامي تقول:
عندما كان الإمام الشافعي يزور إحدى المدن وكان سبب زيارته هو دعوته من قبل مجموعة من العلماء للمناقشة أو الحديث
فذهب من دون أن يعلم أحد بأنه قد يصل في ذلك اليوم وقد وصل متأخراً
عندما وصل دخل بيت الله وصلّى وجلس لينام قليلا بالمسجد حتى لايوقذ أحداً وعندما رآه خادم الجامع طرده من المسجد إلى الخارج بقوله أن هنا بيت الله للصلاه لا للنوم
وهو بدوره لم يعلمه بأنه الإمام الشافعي اللذي ينتظرون وصوله على أحر من الجمر
فخرج الى عتبة الجامع ومد ثوبه واستلقى لينام
مامن ثوان حتى أتى خادم الجامع مرة أخرى وقد سحبه من قدميه للشارع
فرآه خباز وهو يخبز فقال له تعال ونم عندي بالمخبز لحين طلوع الضوء وبعدها أينما أردت الذهاب فاذهب
فاستلقى الإمام الشافعي عنده لينام وهو يسمع الخباز وهو يستغفر ويكبر ويحمدالله
فسأل الإمام الشافعي الخبازوقال له:
يارجل أنت لاتكل ولا تمل من الدعآء منذ أكثر من ساعة وأنت على هالحال
قال له الخباز:
كيف تريدني أن أمل من ذكر الله وأنا كلما قلت يارب استجاب لي بعد قولها
إني لم أدعو الله بشيء الا واستجاب لي على الفور الا دعاء واحد دعوت الله فيه وللحين لم يستجب لي وأنا أسأل الله أن يستجيب لدعائي
قال الإمام الشافعي وماهو:
قال له الخباز إني دعوت الله بأن أرى الإمام الشافعي ولليوم لم أره
قال الإمام يااا الله على قوة دعائك
قال له:أنا الإمام الشافعي وقد إستجاب الله لك ومن شدة أيمانك وقوة دعائك قد أتى بي الله اليك مسحوبا من قدماي
فالعبرة يا أخوان بأنه حين تدعي الله من قلب صادق وبتيقن بأن الله معك وبأنه قادر على كل شيء
وبأنه لايوجد شيء يجعلنا نخاف منه سوى الله عز وجل حينها تدرك بأن كل مايتملكنا من مخاوف ليست سوى ضعف إيمان عندنا وهي مجرد أوهام تتراكم في عقولنا لاغير.
سبحان الله وبحمده.....سبحان الله العظيم
اللهم ثبت من إيماننا واجعل قلوبنا على يقينٍ وعلمٍ بك ياأرحم الراحمين