الحمل بدون أعراض وكل ما ترغبي بمعرفته عنه
إذا كنت قد حصلت على اختبار إيجابي بأنك حامل ولكنك لا تواجهين أي من الأعراض أو التغييرات الكبيرة التي تقرئين عنها ، فيمكن أن يكون الأمر مثيرا للقلق. والحقيقة هي أن جميع النساء تستجيب للحمل بشكل مختلف ، ولكن العديد منهن سوف تواجهن حنان الثدي، والإرهاق، والحرقة (الحموضة)، أو غثيان الصباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى، قد تكونين حاملا ولكن لا تظهر لديك أية أعراض على الإطلاق.

ولكن ليس هناك سبباً للاعتقاد بأنك سوف تواجهين بالضرورة الغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى بأكملها. ففي الواقع، لا تشعر بعض النساء بأي أعراض مرضية خلال فترة الحمل، وهذه يمكن أن تكون طبيعية، فبعض النساء الأخريات لا تشعرن أي علامات الحمل حتى ستة إلى سبعة أسابيع من الحمل. إنها ليست أبدا مصدراً للقلق إذا لم يكن لديك أعراض مع الحمل إلا إذا كان لديك ثم اختفت فجأة في الثلث الأول من الحمل.
إقرأي أيضا : أبرز أعراض الحمل المبكرة والأعراض الأكثر شيوعاً
أسباب الحمل بدون أعراض:
قد يحدث الحمل بدون أعراض في بعض الحالات، ومنها في حالة تعرّض المرأة للإجهاض في مرحلة مبكّرة من الحمل السابق لها؛ ولذلك تختفي أو تغيب أعراض الحمل في المرة الثانية للحمل، وقد تشعر بعض النساء بالخوف والهلع نتيجةً لغياب الأعراض إلّا أنّه أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي للخوف وخاصة في حالة تعرّضها للغثيان أو الدوار وآلام الحوض.
قد تمر النساء الحوامل بفترة محددة لعدم الشعور بأعراض الحمل، وخاصة في المراحل الأولى منه كالأسابيع الأولى، وغالبًا ما تستمر هذه الفترة لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر، وبعد انقضاء هذه المدة قد تشعر المرأة بأعراض خفيفة فقط، والتي قد تختفي نهائيًا بعد إتمام الشهر الرابع من الحمل وتستمر باقي الفترة دون حدوث أعراض بارزة.
في بعض الأحيان، قد لا تشعر المرأة بالحمل بسبب انتظام دورتها الشهرية، وهذا الأمر يساعد في عدم شعورها بأيّة أعراض مرافقة له، وخاصّة في الشهور الأولى، حيث إنّها لا تتمكّن من اكتشاف الحمل إلّأ عن طريق الكشف الطبي باستخدام جهاز أشعّة السونار، وهذا الأمر يحدث غالبًا ولا يظهر الحمل إلّا بعد مرور الشهر الثاني من الحمل.
يمكن أن يبقى الحمل بدون أي أعراض مرافقة له حتى بداية الشهر السابع عند بعض النساء، وهذا الأمر يساعدها في التخلّص من الآلام والضغوطات المرافقة للأعراض المرافقة طيلة الفترة المتبقية، حيث إنّ الحمل بدون أعراض من الأمور الشائعة بين النساء وتختلف باختلاف طبيعة جسم المرأة الداخلية.
إقرأي أيضا : الدوخة أو الدوار فترة الحمل أسبابها وأهم النصائح
نصائح لحمل صحيّ حتى بدون أعراض :
- من المهم أن تحرصي على زيارة الطبيب بانتظام والقيام بصورة الأشعة (السونار) للتأكد من سلامة الحمل وصحة الجنين.
- الابتعاد عن كل مصادر التوتر والقلق وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم.
- الحصول على ما يكفي من النوم خلال الليل وتلبية حاجة الجسم في أخذ قيلولة خلال النهار ولو لمدة ساعة.
- اتباع نظام غذائي صحي يوفّر كل العناصر الأساسية لنموّ دماغ الطفل وجسمه.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
يبدو أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) هي سبب شائع لاختفاء لأعراض الحمل، وكثير من النساء اللاتي تعانين من هذا الشرط قد لا تظهر لديهن أعراض للحمل أو فقط تظهر العلامات الصغرى من الحمل. إلا أن المرأة الحامل قد تلاحظ في بعض الأحيان أشياء مثل غثيان الصباح، ألم الثدي، أو آلام الجوع، وأنها لن تكون شديدة كما هو الحال مع معظم الأمهات. لذلك إذا كان لديك متلازمة تكيس المبايض وتخططين للحصول على الحمل، يجب أن لا تفاجئين إذا لم يكن لديك أي أعراض. فهذا لا يشير إلى أي شيء حرج عليك أو على الطفل. ويمكنك التحدث مع طبيبك حول هذا الشرط.
إقرأي أيضا : لماذا تشعر الحامل بالتعب وهل هذا التعب طبيعي وماهي أهم النصائح؟
احترسي من علامات الاجهاض
إذا كنت قد جربت فعلياً بعض أعراض الحمل خلال الأسابيع القليلة الأولى، ولكن الآن ليس لديك أي أعراض، فهذا قد يشير إلى حدوث الإجهاض، لذا يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور في أي وقت تتوقف فيه أعراض الحمل بشكل مفاجئ. ومعظم النساء تدركن حدوث الإجهاض بسبب وجود ألم شديد في البطن وكذلك تقلصات مستمرة يصاحبها النزيف. وعلى الرغم من ذلك، قد يحدث أحيانا ألا يؤدي فقد الحمل إلى هذه المظاهر وخاصة في مرحلة مبكرة من الحمل. ولتجنب الإجهاض دون علمك، يمكنك مراقبة تطور حملك عن كثب.