لالا لم اعني احترام الفكرة
فليس معنى احترام دينهم(الذي انزل قيما)
انه احترام لتحريفهم لكن ماذا عن
قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون } .
فيها مسألتان :
المسألة الأولى : اتفق العلماء على أن معنى الآية : لا تسبوا آلهة الكفار فيسبوا إلهكم وكذلك هو ; فإن السب في غير الحجة فعل الأدنياء .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لعن الله الرجل يسب أبويه . قيل : يا رسول الله ; وكيف يسب أبويه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه } ; فمنع الله تعالى في كتابه أحدا أن يفعل فعلا جائزا يؤدي إلى محظور ; ولأجل هذا تعلق علماؤنا بهذه الآية في سد الذرائع ، وهو كل عقد جائز في الظاهر يؤول أو يمكن أن يتوصل به إلى محظور ; وسترى هذه المسألة مستوفاة في سورة الأعراف .
وقد قيل : إن المشركين قالوا : لئن لم تنتهن عن سب آلهتنا لنسبن إلهكم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
المسألة الثانية :
هذا يدل على أن للمحق أن يكف عن حق [ يكون ] له إذا أدى ذلك إلى [ ص: 266 ] ضرر يكون في الدين ؟ وهذا فيه نظر طويل ، اختصاره : أن الحق إن كان واجبا فيأخذه بكل حال ، وإن كان جائزا ففيه يكون هذا القول والله أعلم .
يعتبر المسلمون الآية [COLOR="Red"][/COLOR﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ] الْمُقْسِطِينَ﴾[1] والآية﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾[2] أساسا في التعامل مع غير المسلمين [1]. والقرآن يحوي تعليمات لاحترام الأديان الأخرى. القرآن يحترم الديانة اليهودية والمسيحية باعتبارهم يتبعون ديانات سماوية أخرى. القرآن يؤكد أنه "يقوم باعادة الديانة السماوية النقية التي أُنزلت على إبراهيم والتي تم تحريفها من قبل اليهود والنصارى"[3](التحريف قد يعني أكثر من مجرد الفهم الخاطئ للنص، في مراحل متأخرة من التاريخ الإسلامي أصبح مفهوم هذا الشيء هو أن أجزاء من الإنجيل والتوراة تم تأليفها من قبل البشر)[4] ويقر بهذا التحريف جمع من غير المسلمين أيضا[5].
فقد منح الإسلام لليهود والنصارى الحرية التامة في ممارسة طقوس دينهم(على تحريفهم) وذلك يتجلى في أن رسول الإسلام محمد قد عاش في مدينة يسكنها يهود ويجاورهم يهود وكان للنبي اتفاقيات وتحالفات مع اليهود بالسلم والمناصرة بيد أن اليهود نقضوا الكثير منها.
المسيحيين -أو كما سموا في القرآن بالنصارى- وفقا للشريعة الإسلامية هم أقرب الناس مودة للمسلمين وعزى القرآن ذلك إلى تعبدهم وعدم استكبارهم حيث ورد في القرآن: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَأوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴾[7] ومع ذلك ورد في القرآن أن بعضا منهم متعصبون لدينهم وكارهون للمسلمين كما يقول الله: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾[8] ويبيح الإسلام للمسلمين مصادقة النصارى والتعامل الحسن معهم من أي نوع وفقا للآية الثانية والثمانون من سورة المائدة ولكن يمنع من إتخاذهم كالأخوة وموالاتهم في الحرب وذلك وفقا للآية الحادية والخمسون من سورة المائدة:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ والتي استنبط منها العلماء المسلمون قاعدة الولاء والبراء.
اختي الحبيبة بعد مانقلت اسمحي لي ان انسحب
حتى لا ندخل في جدل ناشئ عن سوء فهم
لبعضنا فانني اجززم اننا متفقين لكن
تخونني الالفاظ
تقبلي مروري
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:..
من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة
ومن تركه وهو محق بني له في وسطها
ومن حسن خلقه بني له في أعلاها
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي.
