ما الذي يسبب الدورات الشهرية المؤلمة؟
المصطلح الطبي للدورات الشهرية المؤلمة هو عسر الطمث. يحدثنا الأطباء عن عسر الطمث الأولي وعسر الطمث الثانوي:
عسر الطمث الأولي: يعتبر شكوى شائعة لدى النساء الشابات، لكن من الصعب تحديد عدد النساء اللاتي يعانين منه بدقة. تشير نتائج الدراسة إلى أن ما بين 43 إلى 93 بالمئة من النساء الشابات يعانين من أحد أشكال عسر الطمث، و4 إلى 23 بالمئة يسجلن حالات عسر طمث شديدة. قد تضطر النساء اللاتي يعانين من حالات عسر طمث شديدة إلى التغيب عن المدرسة أو أخذ إجازة من العمل ليوم أو اثنين كل شهر. تجد بعض الفتيات أن دوراتهن الشهرية الأولى مؤلمة، بينما تجد أخريات أن الدورة الشهرية تصبح مؤلمة بشكل تدريجي خلال الأشهر الـ6 إلى الـ12 التي تلي أول دورة شهرية لهن يحدث الألم بسبب خلل في البروستاجلاندين في الجسم (المواد الكيميائية التي تؤثر على ضغط الدم وحرارة الجسم وتجعل الرحم ينقبض).
عسر الطمث الثانوي: يميل إلى البدء في وقت لاحق مقارنة بعسر الطمث الأولي، ويصيب عادة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و45 عاماً . وهو يحدث بسبب مشكلة، مثل ورم بطانة الرحم المهاجرة أو الهاجرة أو مرض التهاب الحوض. ورم بطانة الرحم هو حالة طبية تحدث عندما توجد أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، لكن يتجمع الدم الذي ينزل كل شهر. يحدث مرض التهاب الحوض بسبب الإصابة بالتهاب طويلة الأمد في الحوض. ويمكن أن يحدث عسر الطمث الثانوي أيضاً بسبب الأورام الليفية أو اللولب. بينما يهمّ الأطباء علاج هذه المشاكل الأساسية، تتم مداواة الألم المصاحب للدورة الشهرية بنفس طريقة علاج عسر الطمث الأولي.
أعراض عسر الطمث؟
قد تصابين بجميع أو ببعض ما يلي:
• قد تشعرين بالتعب إلى حد الإنهاك أو بأنك لست على ما يرام بشكل عام.
• قد يبدأ الألم قبل 24 ساعة من نزول الطمث، ويستمر حوالي 36 ساعة.
• قد يأتي الألم على شكل انقباضات، أو يكون ثابتاً ومستمراً، أو تنطبق عليه الحالتين.
• قد تشعرين بألم في البطن أو أسفل الظهر أو الجزء الداخلي السفلي من الفخذين.
• قد يكون هناك ألم في المهبل أيضاً.
• قد تكون لديك أعراض أخرى بما فيها الإسهال والصداع والتقيؤ والانتفاخ والتقلبات المزاجية.
طرق تساعدين بها نفسك إذا كانت لديك دورة شهرية مؤلمة، ربما تخافين هذا "الوقت من الشهر" الذي تبدأ فيه الأعراض وتتكرر مرة أخرى. مع ذلك، هناك العديد من التعديلات التي يمكنك إجراؤها في نمط حياتك وتعينك في مثل هذه الحالة: عندما يزداد الألم، استريحي قدر المستطاع وضعي زجاجة من الماء الساخن ملفوفة في منشفة على بطنك أو ضعيها في الجزء الأرفع والأصغر من ظهرك. قد يسوء الألم بسبب الإجهاد والقلق، لذا جربي بعض تقنيات الاسترخاء. لا تقلقي بشأن كل الأمور التي تشعرين بأن عليك القيام بها، امنحي نفسك الوقت لتتعافي. قد تساعد مراقبتك وزنك وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. اهدفي إلى التمرن مرتين أو ثلاثة في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، أو السباحة أو وركوب الدراجة أو المشي السريع بحسب ما يناسبك. سيعمل ذلك على تحسين مفاصلك ودورتك الدموية، وربما يساعد جسمك على التعامل مع فقدان الدم أثناء الطمث. تعتبر الدورات الشهرية المؤلمة أكثر شيوعاً وحدّة لدى المدخنات. بالإضافة إلى جميع الفوائد الصحية الأخرى لكونك غير مدخنة، تعتبر هذه الحالة سبباً وجيها للإقلاع عن التدخين. قد يتفاقم الألم إذا كان لديك لولب (أداة داخل الرحم). تقوم اللوالب الحديثة داخل الرحم، مثل بإطلاق هرمونات تخفف من عسر الطمث. فكري في استخدام إحداها كبديل أو جربي نوعاً مختلفاً من وسائل منع الحمل العلاج بالأعشاب، والفيتامينات، والمعانعلى الرغم من الاهتمام الكبير في السنوات الأخيرة باستخدام الأعشاب والفيتامينات المكملة في علاج الدورات الشهرية المؤلمة وشكاوى "الإناث" الأخرى، هناك أدلة قليلة جداً لنقول إنها فعالة. تمّ التحقق من فيتامين ب 6، وفيتامين إي، وزيت السمك (أحماض أوميغا 3 الدهنية)، والأعشاب اليابانية ومراجعتها بمشاركة كوكراين، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج مؤكدة . لكن تبين أن فيتامين ب 1 يعتبر علاجاً فعالاً عند أخذه بجرعة 100 ملغرام يومياً، وقد يساعد المغنيسيوم أيضاً على تقليل آلام عسر الطمث
يمكن أن تؤثر الدورات الشهرية المؤلمة على الخصوبة لدي؟ يعتمد هذا الأمر على سبب الألم. بعض الحالات الطبية، مثل ورم بطانة الرحم المهاجرة أو مرض التهاب الحوض، يمكن أيضاً أن تجعل حدوث الحمل أكثر صعوبة بالنسبة لك . في كلتا الحالتين، يمكن أن تسد الجروح الملتئمة التي شكّلت ندوباً والتصاقات قناة فالوب مما يجعل من الصعب أو من المستحيل على الحيوانات المنوية والبويضات الالتقاء بشكل طبيعي. يمكن أن تزيد علاجات الخصوبة الحديثة فرص الحمل، لكن من الأفضل أن تطلبي المساعدة عاجلاً وليس آجلاً. يمكن أن تحولك طبيبتك إلى أخصائية لمزيد من الفحوصات والعلاج.
يمكن أن يحدث ذلك. وجدت الدراسات أنه بالنسبة لكل من عسر الطمث الأولي وعسر الطمث الثانوي يمكن أن تعمل ولادة الطفل على تحسين الأعراض. في دراسة واحدة، ذكرت النساء المصابات بعسر الطمث الثانوي أن عدد الدورات الشهرية المؤلمة قد انخفض منذ ولادة الطفل، وأن الألم أصبح أقل حدة