🌿 ظل راجل ولا ظل حيطة 🌿

[انثى تكره الظلم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم










قال تعالى
«ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها
وجعل بينكم مودة ورحمة»
صدق الله العظيم



حلم كل فتاة ان تجد الزوج المناسب الذي يجعل منها أميرة


رجل تجد معه الحب ، الحنان ، الاستقرار والراحة النفسية


رجل يمثل لها الستر و السند و الظهرالذي تستند عليه


يكون هو مصدر الامان والسعادة الحقيقية


يكون لها ظل تستظل به وقت التعب والمشقة


ليخفف عنها شيء من ضغوطات الحياة


الظل الذي تكون ركيزته الدين والخلق الحسن


ظل به كثير من المودة وكثير من الرحمة ..


ظل يكون وطن للمرأة يحتويها ، يحترمها


وتشعر معه بالانتماء .


ظل شجرة مثمرة لا ظل شجرة جوفاء يابسة .


حاولت كثيرًا أن أصل لحقيقة تمسك بعض النساء بوجود الرجل في حياتها


أيا كان هذا الرجل، حتى ولو لم يكن رجلا بمعنى الكلمة،


ولا يوجد له تأثير حقيقي في حياتها، ولكنها تريده


(ظل راجل ولا ظل حيطة )


كفاية انه يصنف في شهادة الميلاد انه " ذكر "


بغض النظر عن اي اعتبارات اخرى


سواء دين او اخلاق او عمر او مستوى اجتماعي


او حتى توافق فكري


الاهم هو الزواج لاجل الزواج نفسه


رجل في هيئته فقط


بغض النظر عن مفهوم الرجولة الحقيقي


نظرة الاغلب


المهم ( رجل ) تستظل به


و عليها القبول حتى لا يفوتها القطار ،


وتعيش حياة بائسة فمن وجهة نظرهم الضيقة


" لا قيمة للمرأة من دون الرجل "


لا ننكر بأن الرجل مكمل للمرأة في مؤسسة الزواج


وهي شراكة بين شخصين لبناء أسرة سعيدة


لكن اذا كان هذا الشريك غير مؤهل لبناء اسرة


فهل نتوقع وجود حياة سعيدة معه !!!؟؟؟؟


اذا كان هذا الشريك مجرد ظل ( ذكر )


افليس الحائط أفضل منه بكثير !


ما الذي سوف تستفيده من هذا الظل الذي


لا يفعل شيئًا في حياتها، مجرد إنسان موجود لا يقدم ولا يؤخر .


كثيرات تزوجن من أجل جملة "ظل راجل ولا ظل حيطة"،


وأنجبن الأطفال،


ولا يهم اذا كانت سعيدة ام تعيسة !!


المهم هو وجود هذا الذكر في حياتها الذي يعتبره


" المجتمع " بأن ظله الهزيل افضل بكثير


من ظل الحائط !!!


هو رجل امام الناس واب لاطفالها " بغض النظر


اذا كان اب جيد ام لا " .


هي متزوجة في الاوراق الرسمية


ولا يهم ما يجري داخل بيتها وداخل قلبها وحياتها


لا يهم صلاته ولا دينه ولا تعامله ولا سلوكياته !!


الاهم هو " البرستيج " العام ونظرة المجتمع


هناك كثيرات تشربوا هذه الجملة


" ظل راجل ولا ظل حيطة "


لحد الثمالة


واصبح هاجسها الوحيد ان تتمسك بهذا الظل


مهما كانت الظروف ومهما كانت عيوب هذا الظل


قد يكون مدمن ، زاني ، تارك للصلاة ، مريض نفسي ،


بخيل ، يضربها ، يعذبها ، يهينها


أب فقط في شهادة الميلاد


وزوج على الورق فقط


و وقد تكون هي من تقوم بدور الأب والأم


وهي من تصرف على نفسها وعلى بيتها و اطفالها وقد تصرف عليه هو ايضا


ولكنها في المقابل تسعى جاااهدة باظافرها واسنانها


بالتمسك بهذا الظل


بهذا الذكر الذي يحميها من نظرة المجتمع للمرأة الغير متزوجة !!


وتوجد لنفسها مبررات غريبة عجيبة


ان كان لا يصلي


فتقول " بينه وبين ربه"


وان كان صاحب صولات وجولات نسائية


تقول " بينه وبين ربه"


هي تريده "صرافة" و "مفرخة" فقط لا غير !!؟؟


ان كان لا يشارك بتربية اطفاله او الاهتمام باي امر من امورهم


تقول بان التربية هي مهمة المرأة لا الرجل !!؟؟


ان كان بخيل لامت نفسها لانها لم تقتصد


وان كان يضربها وجدت له العذر و بررت له الفعل


وقد تلقي اللوم على نفسها بانها


اساءت التصرف وهي من اجبرته على ضربها


وان كان مدمن تتعذر بمليون عذر وتوجد الحجج


لكي لا تتركه وتتمسك بقشة


فقط لانها تخشى شبح ان تعيش بدون ظل رجل


( اي رجل كان ) المهم انه رجل والسلام


وان قصر في حق من حقوقها الزوجية الخاصة


لا تسعى ابدا بان تبحث عن السبب


او حتى مناقشته لكي لا تعكر صفو سيادته وتثير غضبه


بل تفضل ان تلوم نفسها اولا


وتؤكد لنفسها بانها فعلا السبب وتقصيره بسبب خطأ منها لا منه !


حتى وان كان يعمل المنكرات ومدمن افلام اباحية


وغيرها من العادات المخجلة


ايضا تجد له العذر وان لم تجد عذر فهي تسعى لخلق العذر له


اعتادت ان تجلد ذاتها وتلوم نفسها على اخطاء الرجل


فهو بالنسبة لها ظل مقدس .. ظل قيم وثمين


ظل لا تستطيع ان تعيش بدونه


ظل يمثل حياتها كلها يمثل سعادتها وشقائها


ظل يحدد مصيرها كله


فهي تنظر لنفسها من عينيه


وتقيم نفسها من كلامه


وتعيش حياتها حسب رغبته


سابقا كان هناك عمر معين


تجبر فيه الفتاة على الزواج لأجل ظل رجل


خوفا من ان تعيش وحيدة


حاليا تطور الوضع للاسوء


بعض الفتيات منذ سن المراهقة


تبحث عن زوج لكي تستظل به


وقد تقبل باول خاطب يطرق


بابها بغض النظر اذا كان مناسب ام لا


وقد تقبل بمن يكبرها ضعف عمرها


بحجة انه لم يعد هناك رجال


او ان فرص الزواج اصبحت قليلة


تجري كثيرات لربط أنفسهن بأي رجل


لتهرب من شبح الوحدة


لتبدأ بحصر نفسها داخل صندوق مغلق فيه فتحات صغيرة للتنفس،


صندوق لا تملكه هي


بل صندوق يملكه زوجها ومفتاحه بيده


و ما عليها سوى الرضوخ له ليعبث بحياتها كما يشاء


ليحطم احلامها وطموحاتها فهو ظل منقذ


انقذها من شبح العنوسة والوحدة


ظل جعل منها ام


ظل تفضل عليها بلقب متزوجة


ظل ينظر لحقوقها المشروعة بانها افضال منه !!


ظل يقيدها بمئة قيد ويحرم عليها ما يحلل لنفسه بحجة


انه رجل حر اخطائه مغفورة والحياة امامه مفتوحة على مصراعيها


ولا يعيبه شي وهي تابع له وتعيش في ظله


هناك رجال !!!


الحائط ارحم بكثير من ظلهم البائس التعيس


لنمحي مقولة " ظل راجل ولا ظل حيطة "


من قواميسنا


كل امرأة يجب ان تبحث عن رجل بمعنى الكلمة


اسس علاقته بها قائمة على المودة والرحمة


والتعامل بما يرضي الله والخلق الحسن


لا عن خيال مآته !!


دمتن بحفظ الله ورعايته