إليك كل تفاصيل وسيلة الحمل عن طريق تجميد الأجنة
أصبحت طريقة أطفال الأنابيب (I.V.F) ومثيلاتها لحل مشاكل العقم منتشرة عالميًا ولها نتائج جيدة، لكن العلماء مازالوا يبحثون عن الطرق المثلى؛ وذلك بدراسة عملية الإخصاب ونمو الجنين خارج الرحم؛ حتى يصلوا إلى نتائج قريبة من تلك التي تتم عن طريق الإخصاب التلقائي، وآخر هذه التقنيات هي التي تسمح للنساء بالحمل بعد تجميد الأجنة.
ويتم تجميد الأجنة باستخدام محلول "كريوبروتكتانت" التي تعمل أساسا تحت اسم "مكافحة التجميد" لتحل محل الماء في الخلايا بحيث لا يمكن تشكل بلورات الجليد. (هذه البلورات التي يمكن أن تثقب وتعمل على تلف الخلايا). ثم توضع الأجنة في خزانات تخزين النيتروجين السائل في درجة حرارة -196 درجة مئوية، حيث يجب أن تبقى مغمورة تماما من أجل البقاء مُجمدة.
ودرجة الحرارة القريبة من الصفر المُطلق، نعتقد أنه خلال تلك الحرارة، لا تحدث فيها العمليات البيولوجية؛ لذلك من الناحية النظرية، الحفظ بالتبريد يوقف تطور الحياة، وما نقصده هنا "الحياة المبكرة جدًا" حيث أن الأجنة البشرية الأكثر تطورًا التي يمكن أن تكون مجمدة، هي عبارة عن المبايض والتي تحتوي على 120 خلية، والتي تتحول إلى أجنة بعد 5 إلى 6 أيام من التخصيب، ووجود الجنين خارج الرحم، يلزم معه تجميده، عند الوضع صفر، كما لو لم يمر أي وقت.
قد يضاهي علاج نقل الأجنة المجمدة نتائج علاج أطفال الأنابيب وأحيانًا أفضل؛ وذلك لعدم استخدام الأدوية التي تقلل من قابلية الرحم لاستقبال الأجنة، كما يؤكد الدكتور «عمر الأهواني» مدير مركز النيل في القاهرة، لأطفال الأنابيب.
وتعتمد نسبة النجاح على المرحلة التي يتكون فيها الجنين، حيث إن أعلى نسبة نجاح تكون 80% مع مرحلة Pronuclear stage Or Blastocyst. ولا توجد أي زيادة في نسبة احتمال ولادة طفل مشوه أو غير طبيعي بين الجنين المأخوذ حديثًا والجنين المجمد
إقرأي أيضا: تعرفي أكثر على الأدوية التي توصف فترة الاخصاب الصناعي
وكشفت الدراسة أيضا أن الأطفال الناشئين من أجنة مجمدة أقل احتمالا لأن تكون ولادتهم مبكرة أو يكونوا ناقصي الوزن، وأقل عرضة للوفاة بعد أيام من الولادة. وهو ما أكدته دراسة دنماركية، عندما وجدت أن أطفال الأجنة المجمدة يولدون على الأرجح بوزن زائد ما يزيد خطر تعرض الأمهات لعسر في الولادة.
وقال الباحثون في جامعة كوبنهاغن إن مواليد الأجنة المجمدة، مقارنة بمواليد الأجنة الطازجة هم أكثر عرضة لأن يكونوا ثقيلي الوزن عند الولادة، ومقارنة بالمواليد الطبيعيين فهم أكثر عرضة لأن يولدوا بوزن زائد.
الأطفال الناشئون من أجنة مجمدة أقل احتمالا لأن تكون ولادتهم مبكرة أو يكونوا ناقصي الوزن وأقل عرضة للوفاة
ويرجّح أن تخضع الأمهات اللواتي تحملن أجنة وزنهم زائد إلى ولادات قيصرية. بينما وجد فريق الباحثين البريطانيين أن استخدام الأجنة التي تم تجميدها ثم إذابتها، وليس زرعها مباشرة عقب تشكلها، يقلل أيضا خطر حدوث نزيف للأم أثناء الحمل.
وقال الباحثون إن الاعتماد المتزايد على الأجنة المجمدة يمكن أن يُعزى إلى المهلة بين إزالة البويضات من الأم وزرعها مرة أخرى فيها بعد التخصيب.
احتمالات النجاح
لو أن 4 من بين كل 5 أزواج لدورة شهرية واحدة قد تفشل معهم واحدة أو أكثر من طرق التجميد يصبح الحديث عن احتمال عدم النجاح واردًا، لكن الحقيقة أن المجموع الكلي للحالات التي نجحت يوازي تقريبًا العدد الذي يتم الحمل فيه بصورة طبيعية وأحيانًا أفضل، وطبعًا يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل السن عند المرأة وبشكل خاص عند سن الأربعين، أو عندما تكون عند الرجل أسباب صعبة العلاج تتعلق بالسائل المنوي ونوعيته وكميته، ولكن الصبر والهدوء النفسي والثقة بالطبيب المعالج يقلل حتمًا من احتمالات الفشل.
إقرأي أيضا: إليك أكثر أعراض الحمل بعد عملية أطفال الأنابيب