الفرق الحقيقي بين الولد والبنت

[مناي طفل اضمه]

تقول إحدى الأمهات إنها كممثلة لعصر المساواة بين الرجل والمرأة وانعدام الفوارق بين الجنسين قد حاولت تطبيق هذا الأمر عند تربيتها لأطفالها، فلم تفرض على كل من صغارها الذكر والأنثى نوعية تقليدية معروفة من الألعاب وفقا لنوعه (كالعرائس للفتيات والسيارات للفتيان)، بل على العكس حاولت تقديم بيت الدمى لابنها وقطارا لطفلتها. ورغم ذلك انتهى الأمر بالطفل الذكر أن أدخل بعض التعديلات على بيت الدمى وحوله لسيارة سباقات، بينما فقدت الطفلة اهتمامها بالألعاب لتنجذب أكثر لأحذية والدتها ذات الكعب العالي.

ورغم كون هذه الأم تعمل طبيبة نفسية متخصصة في علاج الأطفال صغار السن، فقد اندهشت من هذا الموقف، وأدركت وجود فروق نفسية بين الجنسين.

ففي إحدى الدراسات تم عرض صور لعرائس وسيارات على أولاد وبنات بعمر 18 شهرا، ووجد أن معظم الإناث انجذبن للعرائس ، بينما غالبية الذكور لفتت السيارات انتباههم. وقد ذهب البعض الآخر من الباحثين إلى أن هذه الفروق والتفضيلات النفسية بين الجنسين تكون واضحة منذ الميلاد، وربما تكون جزءا لا يتجزأ من تركيبة الذكور والإناث.

تابع القراءة لترى إذا ما كنت تجد دلالات واضحة لهذه الفروق في أطفالك، ورأي العلم في هذا الموضوع:
سمات الذكور:إذا كان طفلك ذكرا، فستلاحظ ولا شك ميله الفطري لمشاهدة أفلام الحركة وتقليد حركات أبطالها، لكن مشاعره وتأثره العاطفي أكثر حرارة في الواقع من المفهوم التقليدي الشائع عن الذكور. وإليك بعض السمات والعلامات الفارقة التي يمكنك أن تبحث عنها في رجلك الصغير كلما ازداد نموه:

يعشق الذكور الحركة ويفضلونها على الهدوء والسكون، كما يفضلون مراقبة الحركة الميكانيكية على حركة البشر. فعندما منح الباحثون الفرصة لذكور عمرهم 12 شهرا للاختيار بين النظر إلى مجموعة من الأشخاص تتحدث أو إلى مساحات زجاج إحدى السيارات أثناء حركتها الميكانيكية، توجهت أنظار الذكور الصغار تلقائيا نحو العنصر الثاني.

كما وجد أن الذكور الرضع لديهم قدرة أكبر من الإناث على متابعة العناصر المتحركة بأعينهم.وبالنسبة للفوارق في النمو والتطور، وجد أن البنات يبدأن في تعلم الكلام قبل الأولاد، بينما يتساوى الجنسان غالبا في عمر البدء في تعلم المشي وتعلم مهارات الحركة المختلفة من جري وركل وقفز وغيرها، لكن الذكور يمارسون هذه الأنشطة بشكل أكبر من الإناث.

وقد يثير دهشتك أن تعلم أن الذكور ... لديهم مشاعر حساسة للغاية، ويمكن استثارة مشاعرهم بدرجة أسرع كثيرا مما يحدث مع الإناث ثم يحتاج الأمر لوقت أطول أيضا لتهدأ هذه المشاعر الثائرة.كذلك يعشق الذكور التجمعات ويفضلون التواجد مع مجموعات من البشر.

سمات الإناث:
هل رزقك الله بأميرة صغيرة؟ استعد إذن للتواصل معها منذ اللحظة الأولى، فقد أثبتت الأبحاث أن الإناث يتفوقن على الذكور منذ الولادة في التواصل مع الوالدين بالعين، كما أنهن يتحدثن في سن مبكرة مقارنة بالذكور، وأنهن يتشوقن للتواصل مع الكبار بدرجة أكبر من أقرانهم الذكور.

كذلك تبرع الإناث في تقليد حركات الكبار وتعبيراتهم بعد ساعات معدودة من ولادتهن وأيضا التفاعل والتواصل مع الآخرين بدرجات أكبر بكثير مما يفعل الذكور حديثي الولادة.

ومع تقدم الفتاة قليلا في العمر تزداد قدراتها في تقليد الكبار، فتجدها تحتضن دميتها وتعتني بها كما لوكانت طفلتها الصغيرة، وتوجد مهارات التقليد كذلك في الفتيان، ولكن بدرجة أقل من الفتيات، وباهتمامات مختلفة، فالصبي يقلد الكبار ويمثل أنه يقود سيارة أو يلعب إحدى رياضات الحركة.

كذلك فإن الفتيات يجدن الاستماع أكثر من أقرانهم الذكور، وتكون لدى الرضيعات القدرة على تمييز أصوات بعينها عن الأصوات الأخرى والانتباه إليها في اهتمام بدرجة أكبر من الذكور