هل أطفال التلقيح الصناعي اكثر عرضة للامراض من غيرهم؟
يمر هذا العام 40 عاماً على ميلاد الطفلة لويز، أول طفلة أنابيب، وخلال هذه السنوات زاد الإقبال على هذه التقنية، وأصبحت تجرى في جميع أنحاء العالم، وولد بهذه التقنية ملايين الأطفال حول العالم، فهل هؤلاء الأطفال الذين يولدون من خلال تقنية التلقيح الصناعي أكثر عرضة للأمراض من الأطفال الذين ولدوا بشكل طبيعي؟ ولو كان الأمر كذلك فما هي أسباب هذه الأمراض؟
هل هناك مشكلات صحية يعاني منها الجنين القادم عن طريق التلقيح الصناعي و الانابيب؟
يعتقد البعض ان طفل الانبوب مختلف عن غيره من الاطفال الذين يولدون طبيعيا من ناحية القدرات العقلية التي يرونها اقل من نظرائهم، ومن الناحية الصحية يعتقد البعض ايضا بزيادة فرص مرضهم وتدني مقاومة اجسادهم للأمراض فضلا عن اصاباتهم المستقبلية بأورام سرطانية.
وهنا يجب التأكيد أن هذه المخاوف في غير محلها حيث ان نتأئج الدراسات في هذا المجال غير متواترة والكثير منها اثبت انه لا يوجد أي اختلاف لنتائج الحمل بين الطريقة الطبيعية وبين عملية أطفال الأنابيب، فمنذ عام 1978 م وهو عام ولادة أول طفل انبوب كما أشرت سابقا.
إقرأي أيضا: هل يمكن الحمل الطبيعي بعد اطفال الانابيب وبعض التفاصيل
وتمت ولادة 5 ملايين طفل في العالم عن طريق عملية أطفال الأنابيب، كما تمت دراسة ما لا يقل عن 100 ألف طفل منهم في مختلف أنحاء العالم، ولا يوجد دليل علمي قوي يثبت أي زيادة في التشوهات الخلقية الرئيسية أو اختلاف في مستوى المشاعر الاجتماعية او ذكاء الأطفال من عمليات أطفال الأنابيب، لهذا فإن عملية أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري عملية آمنة بإذن الله والحمل الناتج عنها هو حمل مماثل للحمل الطبيعي، بل إنها تعطي أفضل فرصة نجاح يمكن الحصول عليها.
ذكرت الدكتورة سيرينا تشين، وهي طبيب من ولاية نيو جيرسي متخصصة في الطب التناسلي، أن المخاطر المرتبطة بالتلقيح الصناعي ناتجة عن عوامل متعلقة بصحة الأبوين، فإذا كان الوالدان يتمتعان بصحة جيدة، فسوف يمكن التخلص من معظم المخاطر الزائدة، وأضافت تشين "على سبيل المثال، نحن نعلم أن السمنة الأمومية يمكن أن تؤثر على نظام القلب الجنيني بطريقة تؤدي إلى تعرضهم لمخاطر أعلى لأمراض القلب والأوعية الدموية"، وبالتالي "يمكن أن تكون مشكلات ارتفاع ضغط دم الأطفال بسبب سمنة الأمهات بدلا من أن تكون بسبب التلقيح الصناعي".
وأشارت تشين إلى أن الأزواج الذين يستخدمون التلقيح المجهري يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً وفي صحة أسوأ، والسمنة والعمر يزيدان من مخاطر العقم، وبالتالي الحاجة إلى التلقيح الصناعي.
وأضافت تشين أن هذه الدراسة تثير الكثير من الأسئلة، وما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسة، وبالطبع هذه الدراسة لا تعتبر سببا للتوقف عن استخدام التلقيح الاصطناعي، وما ينبغي علينا فعله هو أن نضع المزيد من الموارد في الأبحاث لمزيد من الفهم.
إقرأي أيضا: توضيح الفرق بين عملية الحقن المجهري وأطفال الأنابيب
الأضرار الجانبية الناتجة من عملية أطفال الأنابيب:
هناك بعض المخاطر الصحية التي ينطوي عليها العلاج بهذه الطريقة، وهي تشمل:
1- الحمل المتعدد: فهناك احتمال لحدوث حمل متعدِّد بطريقة أطفال الأنابيب. والحمل المتعدد له مخاطر صحِّية على الأمِّ والطفل، وذلك لأنَّ الحمل بتوأم أو بثلاثة توائم يجعل الحمل أكثرَ عُرضةً للولادة المبكرة، ولنقص الوزن عند الولادة.
2- متلازمةُ فرط تنبيه المبيض: يمكن للأدوية المستخدمة لتحفيز المبيضين أثناء عملية الحقن المجهري أن تؤدِّي إلى متلازمة فرط تنبيه المبيض، حيث يتضخم المبيضان ويصبحان مؤلمين، مما يؤدي إلى ألم وانتفاخ في البطن. ويمكن للحالات الأكثر شدَّةً أن تؤدِّي إلى ضيق في التنفُّس، واحتباس السوائل في تجويف البطن، وتشكُّيل جلطة دموية، وقد تحتاج الزوجة في هذه الحالات إلى التنويم في المستشفى.
3- العدوى والالتهابات: عندما يجري نقل البويضات من الزوجة، تُمرَّر إبرة رفيعة من خلال المهبل إلى المبيضين. ورغم أنَّ المضادات الحيوية والتعقيم الجراحي تساعدان على تقليل هذا الاحتمال، الا انه ليس مستحيل الحدوث.
إقرأي أيضا: تعرفي على بعض المخاطر المحتملة للتلقيح الصناعي