الفصل الأول ( خبرات إرشادية لرواية القصة)

[بحــ العيون ــــــــر]

الفصل الأول
خبرات إرشادية لرواية القصة
Guiding storytelling Experiences

تعتبر القصة من الأمور المحببة لجميع الأطفال من كافة أنحاء العالم ؛حيث تجذبهم للمشاركة فى عالم المغامرات والسحر والمتعة والفكاهة ، ويستخدم راوى القصة "القصص" كأداة للعملية التعليمية لذلك فهى تعد نشاط يومى لمنهج الأطفال فى الروضة لما لها من أهمية كبيرة فى أكساب الأطفال العديد من المفاهيم والخبرات والقيم والاتجاهات.
مزايا رواية القصص: Advantages of storytelling
أن قراءة القصص وروايتها يساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم ، و من ضمن تلك الأشياء التى تنميها القصص ما يلى:
à فهم الأشخاص الآخرين.
à الاتجاه الإيجابى نحو الكتب.
à المفاهيم الصحيحة نحو الأفكار والأشياء.
à الحصيلة اللغوية للطفل.
à فهم معانى الكلمات المطبوعة.
à قدرة الطفل على تقدير قيمة القراءة والكتب.
à تكوين الرغبة للقراءة عند الطفل.
à تعلم القراءة من اليمين إلى الشمال ومن فوق لتحت.
إن اختيار القصص بدقة يعتبر مفتاح للعديد من الخبرات فمن خلال سماع الطفل للقصة يستطيع تكون إطار مرجعى يساعده على فهم نفسه وتكوين اتجاه إيجابى نحو الذات ، ومن ثم سيتعلم الطفل أن يصف خبراته وأحساسيسه التى يمر بها ، كما تساعده على التفكير فى مواقف الحياة بطرق جديدة، وكذلك تدعوهم لأستكشاف العالم المحيط بهم.
فإن اختيار القصص بدقة يكسب الأطفال السلوكيات الصحيحة ، ويساعدهم على تكوين العلاقات الاجتماعية الإيجابية ، ويكشف لهم عن شخصيات متنوعة، ويتعرفوا كيف يمكن أن يعبر الأشخاص عن مشاعرهم وخبراتهم ما يجعلهم أكثر فهماً لحاجات الآخرين .
وتساعد رواية القصص أيضاً الأطفال فى تعلم مهارات القراءة ، وعلى سبيل المثال: عندما تقرأ المعلمة القصة المصورة أمام الطفل يتبعها ويعرف أن القراءة من اليمين إلى الشمال ، ومن فوق لتحت ، وأثناء مشاهدة المعلمة وهى تروى القصة سيتعلم الطفل أيضاً ربط العلاقة بين ما يقال وبين الكلام ، هذا بالإضافة إلى تنمية مهارة الإنصات وتعلم الحروف الهجائية ، والأعداد، واللغة.

الكتب مصدر للقصص
تعتبر كتب الأطفال مصدر مهم للقصة وأكثرهم ، وهم مقسمين لمجموعات (كتب مصورة، كتب قصصية ) وتتنوع قصص الأطفال بين قصص "الحياة الأسرية ، و قصص الحيوانات ،و قصص خرافية" ؛ وتتضمن كتب القصص المقدمة للأطفال صور وبعض الكلمات ، وتتضمن مشكلة من المشاكل الطريفة أو الجادة. وغالباً ما يكون حل هذه المشكلة (العقدة) من الحب والاهتمام، ويكون الهدف الأساسى هنا هو مساعدة الطفل على تنمية المفاهيم الاجتماعية ويتم ذلك عن طريق مشاركته للمشاكل (والعقدة) والأحداث ومشاعر الآخرين (شخصيات القصة).
ويستمتع الأطفال أيضاً بقصص الحيوانات حيث تتجسد شخصية الحيوان بصفات إنسانية ، وغالباً ما يكون الحيوان البطل له مهارات فائقة.
أما عن القصص الخيالية فيستمتع بها الأطفال الأكبر سناً فأبطال القصص الخيالية عليهم مهام صعبة ، كمحاربة العمالقة والساحرات الشريرات ومعوقات أخرى .
اختيار كتب الأطفال:
إن اختيار كتب الأطفال يجب أن يكون مدروساً بمعايير محددة مسبقاً، ولمعرفة كيفية اختيار كتب الأطفال يجب دراسة ما يلى :

• محتوى القصة : يجب أن يتناسب مع عقل الطفل وخبراته.
• الشرح : يجب أن يكون واضح وملون وواقعى.
• الكلمات : يجب أن تكون سهلة، بسيطة، ذات نغم موسيقى.
• المدة : يجب أن تتيح الفرصة للطفل كى سيتصفح القصة، ذات غلاف سميك وورق مقوى.
• طول القصة: يعتمد على سن الطفل.

هذا بالإضافة إلى أنه يجب تجنب بعض الموضوعات التى ستطرق إلى اختبار قصص الأطفال ما يلى:
ç النوع: قصص الأطفال من عمر خمس سنوات يجب أن تكون خالية من النوع على سبيل المثال نرى أن معظم الكتب لا تظهر المرآة بأنها تمتلك المواهب والمهارات.
ç العنصرية: يجب أن يتعلم الأطفال أن هناك أشخاص مختلفين ولكن هذا لا يعنى أنهم سيئين.
ç العمر: يجب إعطاء صورة إيجابية للمسنين عند الأطفال وأنهم قادرين على المشاركة فى المجتمع.

وتعتمد رواية القصة على قدرة الراوى على جذب اهتمام الأطفال ، وهذا يتطلب امتلاك الراوى للعديد من المهارات ، ومن هذه المهارات هى :

v الأعداد للقراءة:
يجب على راوى القصة قراءة القصة عدة مرات قبل عرضها على الأطفال، كما يجب أن يعطى مساحة كافية من الوقت للأتصال بالعين ، كما يجب مراعاة جلسة الأتصال من حيث تهيئة مكان مريح وجلسة صحيحة للأطفال ، ويمكن تقسيم الأطفال إلى مجموعات طبقاًَ للسن
v تقديم القصة :
لجذب انتباه الأطفال فى بداية عرض القصة يمكن للراوى طرح العديد من التساؤلات لإثارة أذهان الأطفال ، وإعطاء الفرصة لتعليقات الأطفال الشخصية، ويمكن إظهار الكتاب المصور للأطفال حتى يمكنهم الاندماج فيه.

v قراءة القصة:
يجب أن تكون قراءة القصة بشكل معبر ومسلى مع مراعاة ضرورة الاتصال بالعين مع الأطفال ، كما يجب قراءة القصة بصوت مسموع واضح والتحدث بطريقة وأسلوب ناعم جداً ، أما الصوت المرتفع بشدة قد يصرف اهتمام الأطفال ويخرجهم من الأندماج فى القصة ، ويجب التفكير فى صوت الراوى على أنه أداة وأسلوب للجذب . ومن المهم أيضاً ضرورة السيطرة على المقاطعات مفاده ما يحدث من مقاطعات الأطفال وخصوصاً فى الأعداد الكبيرة و ذلك من خلال طرحهم للعديد من التساؤلات أثناء تقديم القصة ، مثل "لماذا" الدب الصغير لونه بنى..؟..؟ وهنا يجب على الراوى تقبل هذه المقاطعات والصبر على الأسئلة، ولكن عندما يكون هناك طفل كثير الأسئلة والمقاطعة يجب على الراوى تنبيه الطفل بشكل هادئ ولطيف أن يحتفظ لكل هذه التساؤلات حتى نهاية القصة إذ ربما قد يجد الإجابة عن بعض أسئلته فى أثناء عرض باقى القصة .
v ثبات التشويق:
يجب على راوى القصة مراعاة عامل التشويق المستمر للأطفال طوال فترة عرض وتقديم القصة ، و يمكن أن يحدث ذلك من خلال العديد من الأداءات من قبل الراوى ، ومنها على سبيل المثال : التنوع فى نبرات الصوت تبعاً للموقف والحدث والشخصية ، وتغيير أسلوب عرض القصة ؛ مسرح عرائس ، عرائس قفازية ، دفتر قلاب ، عرائس إصبع ، خيال الظل ، و يمكن أن يدخل الراوى بعض الأسئلة لتنشيط ذهن الأطفال وثبات انتباههم واندماجهم مع أحداث القصة.


v نهاية القصة :
أن نهاية القصة لأمر فى غاية الأهمية مثل بدايتها ، حيث يهتم الأطفال بالنهاية ، لذلك يجب أن ينبه الراوى الأطفال بأن النهاية قد اقتربت وفى نهاية القصة يجب طرح بعض الأسئلة على الأطفال وعلى سبيل المثال :
ما أكثر شئ جذب إعجابك من هذه القصة ؟

ما الدروس المستفادة من القصة ؟

[ام ياسمين*]

يعطيك العافية

[Fatima 14]

يسلمو يا الغالية

[بحــ العيون ــــــــر]