كيفية التشخيص والعلاج في حالة الحمل الرحوي
التشخيص
إذا اشتبه الطبيب بحمل رحوي، فسيطلب إجراء اختبارات الدم، بما في ذلك اختبار يقيس مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) — هرمون الحمل — في الدم. كما سيوصي بإجراء فحص بالموجات الصوتية.
باستخدام الموجات فوق الصوتية القياسية، يتم توجيه الموجات الصوتية عالية التردد لأنسجة في منطقة البطن والحوض. ومع ذلك في وقت مبكر في الحمل، يكون الرحم وقنوات فالوب أقرب إلى المهبل من سطح البطن، لذلك قد يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية من خلال جهاز يشبه العصا يوضع في المهبل.
العلاج
يكون بإجراء عملية سحب للحمل العنقودي من الرحم، وبعد ذلك يجب على المرأة أن تتناول حبوب منع الحمل لمدة 6-9 أشهر للتأكد أن الرحم قد استعاد عافيته وأن الحمل العنقودي لن يتكرر. أما إذا كانت هناك بقايا من الحمل العنقودي داخل الرحم، تتم إزالتها بالعملية أو بالعلاج الكيميائي.
لا يمكن أن يكتمل الحمل الرحوي كحمل طبيعي قابل للحياة. لتجنب المضاعفات، يجب إزالة الأنسجة المشيمة غير الطبيعية. يتكون العلاج عادةً من إحدى الخطوات التالية أو أكثر:
إقرأي أيضا: النزيف في بداية الحمل؟ هل هناك ما يسمى بالحمل الغزلاني وماهي أعراضه الأكيدة ؟
توسيع وكحت الرحم (D&C). لعلاج الحمل الرحوي، سيزيل طبيبك الأنسجة الرحوية من الرحم من خلال إجراء يسمى بالتوسيع والكحت. يُجرى التوسيع والكحت عادةً كإجراء خارجي في المستشفى.
خلال الإجراء، ستتلقى مخدرًا موضعيًا أو مخدرًا عامًا وستوضع على طاولة غرفة العمليات مستلقيًا على ظهرك مع تثبيت ساقيك في الركاب. سيُدخل طبيبك منظارًا داخل المهبل، كما في فحص الحوض، ليفحص عنق الرحم. عندئذٍ، سيوسع الطبيب عنق الرحم ويزيل أنسجة الرحم بجهاز تفريغ.
استئصال الرحم. نادرًا، إذا كان هناك خطر متزايد من الإصابة بورم الأرومة الغاذية الحملي وليس هناك رغبة في الحمل في المستقبل، يمكن إزالة الرحم (استئصال الرحم).
مراقبة موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG). بعد إزالة الأنسجة الرحوية، سيكرر طبيبك قياسات مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية حتى تعود للمستوى الطبيعي. إذا استمر وجود موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية في دمك، فقد تحتاج إلى علاج إضافي.
إقرأي أيضا: الحمل خارج الرحم اسبابه و تشخيصه و التدخلات الطبية لعلاجه
يحدث أحياناُ أن تنتشر بعض خلايا الحمل العنقودي خارج الرحم أو أن تدخل إلى عضلات الرحم، وذلك يسمى الحمل العنقودي الغازي، في هذه الحالة تخضع المريضة إلى العلاج الكيميائي الخاص بهذه المشكلة مع أخذ موانع الحمل لمدة سنة كاملة، ويتم فحص هرمون الحمل لديها بشكل منتظم، للتأكد من هبوط مستواه، وصولاً إلى اختفائه كلياً من جسمها.
بمجرد أن ينتهي علاج الحمل الرحوي، قد يستمر طبيبك في مراقبة مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية لمدة ستة أشهر إلى سنة للتأكد من عدم وجود أنسجة رحوية متبقية.
بسبب الحمل ترتفع مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية أيضًا خلال الحمل الطبيعي، قد يوصي طبيبك بأن تنتظري مدة ستة أشهر إلى 12 شهرًا قبل محاولة الحمل مجددًا. سيوصي مقدم الرعاية الخاص بك بطريقة موثوقة لمنع الحمل خلال هذا الوقت.
إقرأي أيضا: طرق المحافظة على الحمل بتوأم وأهمّ الخطوات الواجب اتباعها