بقلم / أ. هويدا هناء المكاوي ماجستير علم نفس تربوي أعطني دفئا .. أعطيك حباً..!!
يعتقد بعض اﻷزواج أن التعبير عن حبه لزوجته ضعف وأنها ستتكبر عليه
أو تضيع شخصيته معها بهذا الحب فيضن في مشاعره
وتجد المرأة الصد والجفاء فتجرح أنوثتها وتتقوقع في نفسها*
فتفتقر هذه الزيجات إلى الدفء العاطفي بين الزوجين
وتقتصر الحياة على واجبات الزوجة المعتادة
وتوفير الزوج متطلبات المعيشة لﻸسرة وغيره*
ورغم الكمال الظاهر للعيان في ظل هذه الحياة إﻻ أنه يظل هناك الخواء
وعدم اﻹشباع العاطفي والحاجات النفسية الملحة والملل
مما قد يدفع بعض اﻷزواج للبحث عن بعض اللحظات المشرقة في ظل صحبة مرحة
خارج المنزل بالسهر وتمضية الوقت في إستراحات أو السفر خارج المملكة
فتُحبط الزوجة ويزداد الوضع سوءاً وترجع عجلة الرضا والطمأنينة إلى الخلف كلما مرت السنون
حتى يُفقد التواصل النفسي بين الزوجين ويحدث انفصال نفسي
ويصبح كلٍ منها في وادٍ بعيداً عن اﻵخر!!.
و رغم مهارة بعض اﻷزواج في التعامل مع اﻵخرين من لباقة وذوقيات تعامل
وإبتسامة عذبة ﻻ تفارق المُحيا وخفة ظل ومجامﻼت من هدايا ونقود وغيره
إﻻ أنه يكون على النقيض في المنزل مما يجعل الحياة داكنة مُلبدة بالغيوم!!.
وتظل الزوجة تنتظر أمﻼً بعيداً بأن يصحو الزوج يوماً ما..
ليشعر بقيمتها ويقدرها ويعطيها حباً ودفئاً ويخاطب أنوثتها*
بعكس الزوج الذي ينتظر لحظة الفكاك والهرب بالزواج من أخرى
فتتشتت اﻷسرة ويصبح اﻷبناء ضحية الصمت والجهل والكبرياء !!.
ونجد السعادة واﻹستقرار اﻷسري في تعاليم القرآن واﻷدب النبوي*
وفي تعامل الرسول عليه السﻼم مع زوجاته قبس من نور نتلمس فيه السعادة مع أزواجنا
مثل قوله عليه السﻼم "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً* وخياركم خياركم لنسائهم"*
أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة"
"والكلمة الطيبة صدقة" و"تبسمك في وجه أخيك صدقة"*
"تهادوا تحابوا*"
فلتبدئي أختي الزوجة نهارك وطوال لحظات يومك ببسمة مشرقة مع زوجك
وكلمات عذبة دافئة وحباً هادئأ فياضاً مستحيياً*
وكذلك أنت أخي الزوج*
وﻻ ينتظر كﻼكما الدفء ليعطي الحب* فالدفء يولد الحب والسعادة واﻹستقرار!!