كن كالسماء ينظر الناس اليها
ولاتكن كالأرض يدوس الناس عليها
كن كالسماء ينظر الناس اليها
ولاتكن كالأرض يدوس الناس عليها
من ترفع بأخلاقه سيصعد له الناس
ومن كان دون ذلك ستدوسه الناس
ومن كان الوصول له صعبا
افضل مما كان سهلا تدوسه الاقدام
ومن كان صعبا في الوصول له
كان اغلى من هو سهل المنال
وقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الترفع عن الصغائر ليس مقياسُ قوة ٍ فحسب .. بل أنه من مكارم الأخلاق
وسلاحٌ رادع يجعل خصمك يعرف خطأه ويدلّه ُ عليه
وهذا بحد ذاته انتصار عليه ..
الترفع عن الصغائر يُعبّر عن تقوى للقلب وتزكية للنفس والقليل ممن يستطيعون فعل ذلك ..
(ونفس وما سوّاها فالهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها)
الاقوياء لايستشعروا صغائر الامور ويذكرهم بها المتلهثون
الترفع عن الصغائر
يرى "هوبس" أيضاً أن: (الحِلم) قوة لأنه مزيج من الصبر والثقة، وهو يبين قدرة الفرد على الترفع عن صغائر المسىء له ، وتجاوزاته ، بل وتجاهلها تماماً... وهو يرى أيضاً أن (الشجاعة) قوة لأنها ترفض الجبن والمذلة... وأن (العدل) لأنه يعكس ابتعاد الإنسان عن ظلم الآخرين وتغلبه على نوازع الطمع والهوى الشخصى بداخله... وكذلك فإن (العفة) قوة لأنها تقاوم الشهوة والإغراء.
ـ و"الغضب" هو افتقار لـ "القوة النفسية"... وينظر الإسلام للغضب على أنه ضعف وخلل فى عمليات الضبط الذاتى ونقص فى السلوك التوكيدى lack of assertiveness .
فـ "القوة النفسية" هى القدرة على ضبط الذات فى حدود الأخلاق السوية الجميلة، وأن مصدر الأخلاق الجميلة هو "عزم الأمور" كما جاء فى القرآن.
ـ من الأمثال الشعبية المصرية الذكية: " الخايف هايف.. واللى يخاف من الناس ينداس ".. فألقى بالخوف تحت حذائك، وتذكر القول الرائع لبرتراند رسل : "دائماً ما يتحول رأى المجموعة بكل طغيانه نحو من يظهر خشيته منهم، أما هؤلاء الذين لا يكترثون فنادراً أن يتحول رأى المجموعة ضدهم".
لنرقى بأنفسنا
ونحتل مراتب عليا في قلوب من حولنا ومن نحب ومن يهمنا تواجدهم بحياتنا أقول "عامل الناس بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاقهم" ورغبةً مني بالفائده لمن تهمهم العلاقات وبناء الصداقات نقلت هذا الموضوع متمنيتاً للجميع الفائده
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً .. بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر