[SIZE=
الغذاء هو مصدر الطاقة اللازمة للجسم والذي يساعده على أداء وظائفه المختلفة ومنها الوظيفة التناسلية وزيادة الخصوبة والحيوية والقدرة على الإنجاب.. وتقليل فرص الإجهاض والمحافظة على المواليد.. فالخصوبة نعمة من نعم الله علينا لنقاء السلالة والحفاظ على النوع.. فتناول الأغذية الطبيعية بإعتدال وخاصة الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والألبان واللحوم والأسماك وبعض الأعشاب لها دور وتأثير هام يساعد ويفيد بصورة متوازنة على زيادة الخصوبة والحيوية بإذن الله.
وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الحيوانات المنوية عند الرجال قد لا تكون أهلاً لوظيفتها إذا لم يحصل الرجل والمرأة على ما يكفي من العناصر الغذائية المتكاملة والمتوزانة.
وقال عز من قائل {أفرأيتم ما تمنون ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} فقد ذكر العلامة الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة: ( أفرأيتم إبتداء خلقكم من المني الذي تمنون، فهل أنتم خالقون ذلك وما ينشأ منه؟ والله تعالى الخالق الذي خلق فيكم من الشهوة وآلتها من الذكر والأنثى وحبب بين الزوجين وجعل بينهما من المودة والرحمة ما هو سبب للتناسل وعمارة الأرض.. وسخر له الطعام والشراب ليتقوى بذلك على طاعة الله والحصول على الولد الصالح الذي تقربه عيون الوالدين ليكون نفعاً لهم في الدنيا والآخرة.
العوامل التي تؤثر سلباً على خصوبة الرجال والنساء:
ضغوط الحياة: مثل القلق والإنفعالات النفسية والإرهاق والرغبة في الإنجاب بسرعة.
أسلوب التغذية الخاطئ: كأسلوب الحمية القاسية أو الإفراط في الوجبات السريعة والمياة الغازية والقهوة والشاي.
إرتداء الثياب الضيقة: كالبنطونات والملابس الداخلية التي تزيد من درجة حرارة الخصيتين.
التدخين: فقد أكدت عدة دراسات أن المدخنين يكون لديهم ضعف في نشاط وصحة الحيوانات المنوية.
شرب الكحول والمخدرات: حيث أوضحت الدراسات أن إدمان الخمور أدى إلى إضعاف الخصوبة لدى الرجال.
الصيـــام: أوضحت إحدى الدراسات السعودية أهمية الصيام في زيادة خصوبة المرأة والرجل على حد سواء.
تؤثر المبيدات الحشرية والملوثات الهوائية والمعادن الثقيلة والمواد البتروكيمائية سلباً على الخصوبة.
البدانـــــة: أظهرت إحدى الدراسات أن 30-47% من البدينات يعانين من عدم انتظام الطمث وأن إنقاص الوزن أدى إلى إنتظام الدورة الشهرية وزيادة معدلات حدوث الحمل.
وسائل منع الحمل: كإستعمال اللولب لأنه يسهل الإلتهابات في الرحم وأحياناً يسبب إنسداد في الأنابيب ينتج عنه العقم.
التقدم في العمر: كلما تقدم العمر بالمرأة كلما انخفضت نسبة الخصوبة لديها ومن هنا نجد أهمية زواج الفتاة المبكر.
الأمراض: مثل السكري وأمراض الكلى وإنقلاب الخصية والإلتهابات مثل إلتهابات المسالك البولية، السيلان، الزهري.. ولقد أظهرت دراسة أجريت بكلية طب بوسطن أن الذين يعالجون من أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم وداء السكري نسبة إصابتهم بالضعف الجنسي كبيرة مرة إلى 4 مرات بالنسبة للأشخاص الأصحاء.
المقاعد الساخنة: أكدت إحدى الدراسات الألمانية أن الأماكن التي يتم تسخينها كهربائياً والمنتشرة في الدول الباردة تقلل من نمو وعدد الحيوانات المنوية.
كثرة تناول الأدوية مثل مضادات الإكتئاب والمهدئات والتعرض للإشعاعات تؤثر سلباً على الخصوبة.
شرب المياه الملوثة.
كيف تؤثر الأطعمة الدسمة على قدرات الرجال:
أوضحت الدراسات الحديثة أن الإفراط في الوجبات السريعة يعمل على إضعاف الدوافع الجنسية لدى الرجال عن طريق تقليل المخزونات الدموية من الهرمون المذكر التستوستيرون عند الرجال، كما أوضحت دراسة حديثة قام بها الدكتور واين مايكل أستاذ الغدد الصماء في كلية الطب بيوتا في مدينة سالت ليك الأمريكية إلى أن مستويات الهرمون المذكر التستوستيرون في الدم انخفضت بنسبة 50% عند مجموعة من ثمانية رجال تناولوا اللبن كامل الدسم وعلى العكس من ذلك لم تهبط مستويات التستوسيترون عند الرجال أنفسهم عند تناولهم اللبن قليل الدسم، وهذا يعني أن الأغذية الدهنية الدسمة قد تضعف الإهتمام الجنسي عند هؤلاء الرجال وأن للأغذية الدسمة الأخرى كالهامبورجر والدجاج المقلى والأجبان كاملة الدسم والآيس كريم تأثيرات واضحة على الرجال في تخفيض مستويات هرمون الذكورة لديهم.
الخصوبة عند الرجال:
فيتامين C:
تشير الدراسات الموثوقة إلى أهمية فيتامين (C) في تنشيط الحيوانات المنوية وزيادة حيويتها وحركتها وأن نقص فيتامين c يجعل الحيوانات المنوية تتجمع معاً في تكتلات، وهي مشكلة يطلق عليها مصطلح (التلازن) ويمكن تشخيص هذه الحالة بسهولة بفحص السائل المنوي تحت الميكروسكوب حسبما يقول دكتور /إيرل داوسون أستاذ النساء والتوليد بجامعة تكساس حيث أكتشف وزملاؤه أن الرجال الذين تناولوا 500ملجم من مكملات فيتامين (C) مرتين يومياً انخفضت النسبة المئوية للحيوانات المنوية المتلاصقة معاً (المتلازنة) من 20% إلى ما دون 11%.
توصلت الدراسات إلى أن التحسن بمستوى الخصوبة لدى الرجال الذين يتناولون 1000ملجم من فيتامين c يومياً قد تحقق ولمدة شهر وللحصول على هذه الكمية المرتفعة من مصادر الطعام المختلفة فينبغي عليك أن تأكل ما مقدراه
حوالي 25 فنجاناً من الكرنب المقطع إلى شرائح صغيرة ولاتنسى الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين (C) كالفواكه الحمضية كالبرتقال والفراولة والجوافة والفلفل الحار والحلو والليمون والسبانخ والكرنب والطماطم وغيرها.
أوضحت نتائج دراسات دكتور بروس ايس من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أن الخلايا النطافية تتعرض بإستمرار للتلف بواسطة الجذور الحرة وأن فيتامين c مضاد للأكسدة يقلل من هذا التلف وأن تناول برتقالة يومياً كافية بإذن الله تعالى لمقاومة التلف وأن المدخنين يحتاجون إلى ضعف هذه الكمية.
فيتامين (A) :
فيتامين (A) عائلة من مركبات قابلة للذوبان في الدهون والتي تلعب دوراً مهماً في الرؤية، نمــو العظام، الإنجاب، الإنقسام الخلوي، والتفاضل الخلوي ( والذي تصبح بواسطته خلية جزء من الدماغ، أو عضلة، أو الرئتين، الخ.. يساعد فيتامين Aعلى تنظيم نظام المناعة، الذي يساعد على منع أَو صد الإصابات وذلك بإنتاج خــــلايا الدم البيضاء التي
تحطم البكتيريا والفيروسات الضارة. فيتامين A أيضاً يساعد الخلايا اللمفية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، على محاربة الإلتهابات بكفاءة أفضل.
كما تبدو أهمية الأطعمة الغنية بفيتامين A للخصوبة، وأهم المصادر الحليب والكبد والأسماك والفواكه الصفراء مثل (المشمش- الباباي- الخوخ) ومن الخضراوات الورقية الخضراء والداكنة الخضرة (ورق العنب- البقدونس- البصل- الملوخية- البطاطا) والقرع العسلي والسبانخ وتعتبر مصادر غنية بالكاروتين.
فيتامين B: لا ننسى أهمية مجموعة الأغذية الغنية بفيتامين B والتي من مصادرها الحبوب الكاملة واللحوم والتمور والخضراوات والفواكه والبيض، وهذه المجموعة ضرورية لإستخلاص السعرات الحرارية من العناصر الغذائية بواسطة التمثيل الغذائي.
فيتامين E : تعد الأغذية المحتوية على فيتامين E هامة جداً لزيادة الخصوبة لحيوانات التجارب حيث تعتبر الزيوت النباتية من المصادر الغنية به مثل زيت جنين القمح وزيت الذرة وزيت الزيتون وزيت السمسم وزيت بذرة القطن كما يتواجد في المكسرات والبقوليات والكبد والبيض والحليب وتبدوا أهمية فيتامين E للمحافظة على عملية التكاثر ومنع العقم لحيوانات التجارب.
الزنك: الإهتمام بالأغذية الغنية بالزنك.. فقد أوضحت الدراسات إلى أن الرجال يحتاجون إلى الزنك لإنتاج الحيوانات المنوية وللحفاظ على صحتها وسرعتها، بالإضافة إلى ذلك فإن النسبة المنخفضة من الزنك يمكن أن تقلل من إفراز هرمون التستوستيرون مما يؤثر سلباً على الخصوبة وتعتبر المحار والأسماك واللحوم الحمراء أهم المصادر الغذائية للزنك.
الشمس تعزز خصوبة الرجال:
في دراسة إسترالية حديثة ذكرت الدكتورة آن كلارك المديرة الطبية في (فرتيلتي فيرست) بعيادة المصابين بالعقم بسيدني على 749 رجلاً وإستمرت لمدة 3 أشهر.. أظهرت النتائج أن أكثر من ثلثهم يعانون من نقص فيتامين D وأن تغير أسلوب ونمط الحياة والتعرض لأشعة الشمس وإنقاص الوزن وتجنب الكحول والكافيين وتناول مضادات الأكسدة كانت له فوائد ملموسة في تحسن الخصوبة لدى الرجال.
الوجبات السريعة تهدد خصوبة الرجال:ـ
أجرى مركز الأبحاث بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق المصرية تجارب في تغذية ذكور فئران التجارب بالهامبورجر مخلوط بالمايونيز والكاتشب لمدة 5 أشهر.. ولقد أوضحت النتائج زيادة أوزان الفئران وزيادة معدلات أكسدة الدهون وإنخفاض هرمون الذكورة التسترستيرون.
نوعية الغذاء تحسن نتائج الخصوبة لدى السيدات:
لقد أصبح العلماء والباحثون يعرفون الكثير من الأطعمة التي تتمتع بنشاط استروجيني أي يساعد على تنظيم نشاط هرمون الأستروجين لدى السيدات وذلك بتناول نخالة القمح والخضار الطبيعية كالملفوف والكرنب والقرنبيط والبقول كالعدس والفول والحمص والبازلاء علاوة على ذلك مقدار ما تناوله الإنسان من دهون غير مشبعة كزيت الزيتون وزيت الذرة وزيت السمسم وزيت دوار الشمس والتي تساعد على تنظيم الهرمونات سواء للرجل والمرأة وقد تعمل الأطعمة السريعة الدسمة على تعطيل الهرمونات عند بعض الرجال وبالتالي التأثير على مستوى الخصوبة والإنجاب.
تأثير الكافيين:
أوضحت الدراسة التي أجريت على 1400 سيدة في كلية الصحة العامة في جامعة جوترهوبكتر في بالتمور الأمريكية أن النساء غير المدخنات اللاتي يتناولن أكثر من 300ملجم من الكافيين في اليوم (أي ما يعادل خمسة فناجين قهوة) بلغ
إحتمال تأخر الحمل لديهن ضعفين ونصف وأن المنهج الطبيعي في علاج العقم حقق نجاحاً كبيراً وأن تغير نمط الحياة الغذائية كان له دوراً إيجابياً في نجاح الإنجاب.
تأثير بعض الأغذية على الإضطرابات التبويض:
أشارت دراسة حديثة أجريت عام 2007م بجامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تناول كميات عالية من الغذاء الذي يحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة والبروتينات النباتية والغذاء الغني بالألياف والنشويات قليلة السكر تحسن من مستوى الخصوبة عند السيدات اللواتي يعانين من العقم الناتج عن اضطرابات التبويض
الاهتمام بتغذية المرأة الحامل قبل الحمل:ــ
نظراً لأهمية التغذية المتوازنة ودورها في زيادة نسبة الخصوبة وولادة طفل يتمتع بصحة جيدة.. والغذاء المناسب المتوازن للمرأة الحامل هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم بكميات ملائمة خاصة الأطعمة الغنية بالطاقة والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية.
الأغذية الدسمة وتأثيرها على الأمراض السرطانية:ــ
أوضحت الدراسات أن تقليل الأغذية الدسمة يقلل من إنتشار سرطانات الثدي والسرطانات الأخرى التي لها علاقة بهرمون الأستروجين وأن النساء قبل اليأس وبعده اللائي يقللن من الأطعمة الدسمة من 40% إلى 20% في طعامهن سبب ذلك في خفض هرمون الأستروجين في الدم لديهم.
زيادة الوزن وقلة النشاط الرياضي :ــ
ذكر أحد الباحثين أن زيادة وزن الجسم وقلة النشاط الحركي وتناول أنواع معينة من الغذاء خاصة المحتوية على الدهون المشبعة والبروتينات ومنتجات الألبان والحديد ترتبط بالإصابة بالعقم بسبب اضطرابات التبويض..لذا فإن تغيير نمط الحياة وتعديل السلوك الغذائي قد يحسن الخصوبة بتحسين فعالية الأنسولين في الجسم..وذلك بالتوازن الغذائي والتحكم في الوزن وزيادة النشاط الحركي مثل ممارسة رياضة المشي يومياً.
الحمية الغذائية المناسبة :ــ
إن السيدات اللواتي يلتزمن بعمل حمية غذائية مناسبة تحت إشراف أخصائية التغذية العلاجية يتمتعن بنسبة عالية من الخصوبة وتقل حاجتهن لاستخدام محفزات التبويض المكلفة مادياً.. وقد تساعد الحمية الغذائية المناسبة في الاستجابة السريعة لمحفزات التبويض وإعطاء نتائج ايجابية للحمل.
أطعمة أخرى تساعد في زيادة الخصوبة:
من الأطعمة الأخرى النافعة للخصوبة والتي أشارت عدة دراسات إلى فوائدها في الخصوبة والإنجاب لدى الرجال والسيدات التالي (عسل النحل- نخالة القمح – زيت جنين القمح أو " زيت نبات القمح "- العنب- البطيخ - التين- الموز- التمر- الخس- الفول السوداني- البصل - الثوم - الجرجير- الطماطم – المانجو- الجمبري - محار البحر- التونة- البروكلي– البيض- العصائر الطبيعية - الكاجو- ومن الأعشاب المفيدة ( الزنجبيل- الجنسنج – الحلبة - الشمر- اليانسون – القرفة– البردقوش ).
التدخين يؤثر سلباً على الخصوبة والإنجاب:
يعتبر التدخين عاملاً أساسياً من العوامل المؤثرة في ضعف الخصوبة وتأخير الإنجاب وقد يكون سبباً مباشراً للعقم, لما يحتويه من مواد سامة تلعب دوراً غير مباشراً على الخصوبة والقدرة على الإنجاب وبلوغ المرأة سن اليأس في سن مبكرة.. وقد أجريت دراسات إحصائية كثيرة على هذا الصعيد كان من نتائجها أن :-
أثبتت عدة دراسات أجريت على الحيوان والإنسان أن التدخين يؤثر على عملية إنتاج الحيوانات المنوية, حيث وجد أن العدد لدى المدخنين أقل من غير المدخنين بما معدله (13 – 17 %) إلا أن هذا التناقض يمكن تفاديه في حال التوقف عن التدخين.
النساء المدخنات يبلغن سن اليأس في وقت مبكر مقارنة بالنساء غير المدخنات.. والسيدات اللواتي يدخن منذ سن مبكـرة (قبل عمر 18 سنة) عرضة لبلوغ سن اليأس قبل الأربعين بثلاث أضعاف غير المدخنات.. كما تؤثر المواد السامة بالدخان على افرازات عنق الرحم.
أثبتت الأبحاث بأن المواد السامة التي يحتويها التبغ وخلاصته مثل Nicotine و Anabasine تؤثر على هرمون الاستروجين بالتأثير على تصنيعه وإنتاجه أو بالتأثير على نتائجه لتكون أقل فاعليّة, وتلك المكونات السامة تؤثر على قابلية البويضة للتلقيح بحيث تقللها ومن جهة أخرى فإنها تؤدي إلى ارتفاع هرمون FSH والذي يؤدي ارتفاعه قبل البدء ببرنامج التنشيط لعملية أطفال الأنابيب إلى فشل العملية.
للتدخين آثاره الجانبية السيئة المعروفة مثل (انخفاض وزن الوليد- وولادة طفل ميت - زيادة نسبة الوفيات لدى الأطفال- مشاكل الجهاز التنفسي بعد الولادة للمواليد والآباء والأمهات أيضاً- تتأثر الأجنة الإناث للأمهات المدخنات سلبياً من حيث الخصوبة وبلوغ سن اليأس المبكر- تأثيره السلبي على قنوات فالوب).
وأخيراً.. يتضح لنا مما سبق أن تناول الأغذية الطبيعية بإعتدال وخاصة الخضار والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة والألبان واللحوم غير الدسمة وبعض الأطعمة السابق ذكرها وبعض الأعشاب لها دور وتأثير هام يساعد ويفيد بصورة متوازنة على زيادة الخصوبة والحيوية وكذلك التنوع في الغذاء وممارسة النشاط الحركي يحسن نتائج الخصوبة بإذن الله. [/SIZE]. منقول