يمتاز طفلك بكثرة الحركة هذه الأيام. أثناء ملاحقة صغيرك الهارب في الطريق ستشتاقين إلى الأيام الماضية التي سبقت تعلّمه استخدام قدميه بهذه المهارة الفائقة. وأفضل وصف له الآن هو "النشيط"، فهو يحب أية ألعاب أو أنشطة تسمح له باستعمال جسمه بالكامل مثل: الكرة أو الطابة، والأرجوحة، وهياكل التسلّق الصغيرة.
لقد أصبحت يداه أكثر تناسقاً بحيث يمكنه الآن استخدام لعبة تنسيق وترتيب الأشكال بمهارة أكبر وبناء أبراج أكثر إرتفاعاً من المكعبات والرسم والشخبطة أو الخربشة. يتضمن لعب الطفل الكثير من التجارب، مثل "ماذا يحدث إذا أوقعت هذه الكرة؟" أو "ماذا يحدث إذا قمت بشدّ وسحب هذه الرافعة؟". يحب أن يرى نتيجة أفعاله، ولأن ذاكرته لم يكتمل نموها بعد لن يملّ من التكرار. كما يحب الأطفال أيضاً تقليد ما يفعله الكبار، لذا ابحثي عن الألعاب التي تشبه الحياة اليومية.
ألعاب الدفع والسحب (الجرّ):
يمكن أن تعطي ألعاب الدفع الثقيلة طفلك المبتدئ في المشي شيئاً يمكنه الإستناد إليه وهو يتحرك في أرجاء المنزل. أما ألعاب السحب أو الجرّ، فتعتبر رائعة للأطفال المتمكنين من المشي أكثر والذين يستطيعون النظر إلى الخلف أثناء التحرك إلى الأمام: ومن الألعاب المفضلة عادة لدى الأطفال تلك التي تقفز منها أشكال طريفة أو تصدر أصواتاً أو أي شيء آخر يجذب الإنتباه.
ألعاب التجميع والفرز:
يعشق الأطفال الدارجون لعبة الفرز والتجميع ثم هدم ما تم فرزه وتجميعه مرة أخرى، أو بمعنى آخر يحبون إعادة ترتيب حياتهم. إن ألعاب الفرز والتجميع هي متعة كبيرة للأطفال الذين يختبرون مهاراتهم المبكرة في حلّ المشاكل.
هياكل التسلق:
يمكن أن يمنح هيكل صغير للتسلق مكاناً آمناً لطفلك كي يمارس التسلق والإختباء والتزحلق وتجريب كل المهارات الحركية الكبرى المبتدئة لديه مراراً وتكراراً. إلا أن مثل هذه الألعاب تكون باهظة الثمن ويكبر طفلك عليها سريعاً.
الكرة أي الطابة:
تكون أية كرة يسهل الإمساك بها الحصان الرابح في هذه المرحلة العمرية: مثل كرات الشاطئ غير المنفوخة بالهواء بالكامل وكرات التنس (المضرب) أو الكرات من القماش. ابتعدي عن الكرات المصنوعة من مادة الفوم، والتي قد ينتهي بها الأمر في فم طفلك. هذا هو السن الذي يمكن أن تبدئي فيه بتعريف طفلك على لعبة "المسك". ابدئي ببطء وسوف يبدأ بفهم فكرة الكرة التي تتحرك ذهاباً وإياباً عبر بعض التدريب.
أقلام التلوين القابلة للغسل والورق:
دعي الشخبطة أي الخربشة تبدأ! قدمي لطفلك قلمي تلوين على الأكثر في كل مرة، فلن ترغبي في تشتيته، ثم ألصقي الورق على الأرض حتى يرسم من دون جرّ الورق معه.
عربات الركوب:
قد تكون هذه الوسيلة لممارسة الحركة أكثر شعبية من المشي في حد ذاته. وتتوافر في معظم هذه العربات يد للدفع يمسكها شخص كبير لدفع العربة عندما يتعب الصغير. تجنبي الأنواع الإلكترونية، فهي باهظة الثمن وتقلل متعة التنقل عبر استخدام قوة الجسم وحده.
عدة التصليح أو ألعاب المطبخ:
يستمتع الأطفال الذين يستهويهم إصلاح الأشياء أو تجهيز الطعام باللعب لمدة ساعات طويلة بالأدوات البلاستيكية أو الخشبية المصنوعة بمقاسات تناسب حجمهم والتي تشبه الأدوات الحقيقية. تعطي مثل هذه اللعب الفرصة للطفل كي يقلد تصرفات الكبار، وستستمر هذه الألعاب في جذب انتباهه لعدة أشهر مقبلة إلى أن تصبح طريقة لعبه أكثر تعقيداً.
الكتب المصورة:
يستمتع طفلك الآن بالكتب المصورة الأكثر تعقيداً حيث تظهر الأشياء المألوفة لديه والأنشطة المعروفة. كما قد يبدأ في الشعور بالزهو بتكوين مكتبته الخاصة ويسعد بالفرصة المتاحة له لانتقاء واختيار كتاب لديه تقرأينه له.