رسالة الى كل امراة حرمها الله من نعمة الانجاب
أعلمأخيتي تماما ما تشعرين به فى هذا اليوم وكيف تمر عليك ساعاته ولكنى اعلم ايضا ان لك ربا رحيما لم يكن يحرمك الا ليعوضك ولم يكن ليرد تلك الايدى الضارعة الا لانه اراد ان يعطيها خيرا مما سالت
و اعلمى عزيزتى كما ان المنح نعمة فان المنع ايضا هو نعمة من الله لا يعلم حكمتها سواه
و كما ان فى العطاء خير فلعل الحجب فيه خير اكثر
أ لم تسمعى قوله تعالى:
: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة:
وقوله
( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
و ايضا قوله
( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن )) سخط فله السخط
. رواه الترمذي وقال حديث حسن
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)).
أخرجه الإمام أحمد وغيره
*************************************************
افلا يرضيكأخيتي ان يكون لك اجر الصابرين
اما سمعت قول ربك
"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"
فاى جزاء واى عوض اكبر من ذلك
فكونى من الشاكرين تسعدى وارضى بما قسمه له ربك تفلحى باذن الله
**********************************
وان كان البنون هم زينة الحياة الدنيامع المال فقد اخبرنا الله ان ان هناك ماهو خير واصلح ,
"وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً " الكهف/46
**********************************************
و ان كان هذا اليوم عيدا يحتفل به الابناء بامهاتهم فاجعليه ايضا لنقسك عيدا تحتفلين به بصبرك و رضاك عن قضاء ربك
وليكن احتفالك بصلاتك ركعتين شكرا لله على ما انعم عليك من نعم ولتجعلى هذا اليوم لتذكر الاء الله عليك فان كان حرمك نعمة واحدة فانه لاشك قد منحك نعم كثر فلماذا تتوقفين عند نعمة واحدة
لماذا لا تمسكين الآن بورقة وقلم و تحاولى ان تكتبى نعم ربك عليك---
هل استطعت ان تحصيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟بالطبع لا
—هل استطعت ان توفى حقها من الشكر لله عز و جل ؟؟؟؟؟ مؤكد لم ولن تستطيعى
فلماذا تنسين كل هذه النعم و تتوفقين عند شئ واحد فقط منعه الله عنك ولعل فى منعه خير كثير لا تعلميه
رددى عزيزتى "الحمد لله" قوليها بصوت عالى و باقتناع تام ولاتجحدى نعم مولاك عز و جل
************************************************** ***
اكان يرضيك ان يكون لديك من الابناء عشر ثم يكونون سببا فى شقائك وعصيانك ربك------------لا والله لا اظن انك ترضين هذا ابدا
************************************************** ********
اسمعك تقولين انما اردت ولدا صالحا يدعو لى بعد موتى وانقطاع عملى فى الدنيا واقول لك ان كل دعاء المؤمن للمؤمن بظاهر الغيب مستجاب فاحسنى الى الناس وابتغى الثواب من الله وهو قادر ان يهيئ لك عملا صالحا تؤجرى عليه بعد الموت
و اعلمى انك ان رضيت بقضاء الله واخلصت عملك لوجهه الكريم فهو قادر ان يعوضك بولد يتصرف معك وكانه ابنك بغير ان تبذلى جهدا فى الحمل والولادة والتربية
************************************************
تقولين انك تغارين عندما تسمعبن ان الجنة تحت اقدام الامهات و لست منهن
ولا املك الا ان اضحك من قولك
ايتها المسكينة لقد ضيقت واسعا اما علمت ان جنتك فى رضا ربك عنك
الم تسمعى قول نبيك صلى الله عليه وسلم
"إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"
وهل كل الامهات سيدخلن الجنة او يدخلن اولادهن الجنة فكم من امهات شقين بابنائهن وكم من الابناء يشقون ويضلون بامهاتهم
**************************************************
تذكرى ان امنا عائشة لم تنجب ولم ترزق باطفال وفضلها على نساء الامة" كفضل الثريد على سائر الطعام"
واسيا امراة فرعون لم تنجب وهى واحدة من اربع كملن من النساء
فهل هناك من النساء من تفضل هؤلاء لمجرد انها ام بينما هن لسن كذلك
اسمعك تقولين انما احزن كلما تذكرت مرور السنين و اردت ولدا اتسند عليه فى شيخوختى و لن ارد عليك وانما ادعوك لزيارة اى دار للمسنين فى اى مكان وسوف تسمعين العجب العجاب عن عقوق الابناء بوالديهم وهم فى فترة الشيخوخة وسوف يمزق قلبك انين الامهات بل ودعائهم على بطونهم التى حملت اولئك العاقين القساة
وابشرك سيدتى انك ان اتقيت الله ورضيت بقضائه لهو قادر ان يقيض لك برحمته من يرعاك ويقوم على شانك من حيث لاتدرى ولا تحتسبى
****************************************
فالدنيا عند الله لاتساوى جناح بعوضة فمهما كان حظ الانسان منها فماذا سياخذ-- كبيره يعنى هاياخد البعوضة بحالها؟؟؟؟؟؟؟يااااااااااااااااااااااااااااااى
حلال عليه
والله ما هو الا عرض زائل ومتاع قليل
**************************************
اكاد اسمعك وانت تقولين انا راضية تماما بما كتبه ربى لى ولا اعتراض لى على حكمه
انما اعترض على احكام البشر وتؤلمنى تصرفاتهم فهذه تدارى ابنها منى خوفا عليه من الحسد و هذا لا يحلو له الشكوى من ابنائه والضجر منهم الا امامى و تلك تتفاخر دائما انها مثالية او ideal كما تقول وهكذا كلٌ قد تفنن فى تسليط خناجره على هذا القلب الجريح الراضى بما قسمه له الله
و اسالك بالله الا تغضبى منهم ولا تحاولى الدعاء عليهم او تتمنى لهم شرا فلعلهم لا يقصدون وتذكرى قول ربك
"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"
واهمس فى اذنك أخيتي الا تحزنى والتمسى لهم الاعذار فلعلك لو كنت مكانهم لفعلت تماما مثلهم فاحمدى ربك انك فى موقف الجريح المتالم وليس الظالم الجارح
************************************************
واقول لك أخيتي لقد زعمت انك ترضين بقضاء ربك افترضين ببعض و تتضجرين من بعض
لا يا حبيبة القلب فالرضا لا يتجزا فاما انك راضية واما لاولا ارى ان تزيدى على
ان تقولى "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"
حبيبتى بالله عليك لا تجزعى ولاتفقدى ثقتك بنفسك ولا تسيئى الظن بربك ولكن ارضى بما اراده لك ربك واعلمى انه هو اعلم بحالك و يعلم ما هو خير لك
تيقنى بان جزاء الصبر عظيم و"ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور"تذكرى ان "الاخرة خير وابقى"و"ما عند الله خير"
احتسبى صبرك عند مولاك ولن يخزيك ابدا
***********************************
و اخيرا اوصيك فى هذا اليوم ان تختارى يتيما حرم من حنان امه وتحاولى ان تخففى عنه باى طريقة حتى و لو كان بالسؤال فى الهاتف فعسى ان يسلى احدكما الاخر
فلا يشعر بالام الجرحى الا جريح مثلهم
فأنا أخيتي محرومة مثلك ولكن إقتنعتا إن الصبر هو مفتاح الفرج تيقنتىبان جزاء الصبر عظيم و"ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور"وتذكرةان "الاخرة خير وابقى"و"ما عند الله خير"
احتسبى صبرك عند مولاك ولن يخزيك ابدا
منقول