- الأطمعة المحبذ تناولها قبل الجماع .
2- وما هي المحاذير السلوكية من حيث الأطعمة أو فترات النوم المطلوب تجنبها لممارسة حياة جنسية صحية؟
3- وهل تنصحونني بالبدء بتناول بعض الأطعمة قبل الزواج بشهر مثلا: كالعسل و"الكاشيو" وبعض الخضروات؟
4- وهل هناك قائمة بأفضل الأطعمة؟ ونصائح صحية عامة للزوجين؟
أعلم أن هذه الأسئلة عامة بعض الشيء وقد تكون غريبة، لكن ما العمل وموقعكم -بل موقعنا- هو ملجؤنا الوحيد للمعلومات الضرورية الصحيحة والشرعية لكافة جوانب حياتنا؟
وعذرا مرة أخرى على هذا السؤال. وبارك الله فيـــكم.
فبشأن الأطعمة المحبذ تناولها قبل الجماع أو قبل الزواج عموماً أو عن نظام غذائي معين فليس هناك داع لما ذكرته من "تركيز في الغذاء على الأغذية التي تقوي الحالة الجنسية" استعدادًا للزواج؛ فلسنا بصدد معركة حربية كي نستعد لها بهذا الشكل، إنما نحن بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف؛ فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب دون الانشغال بالنصر أو الهزيمة.
الاعتدال في الطعام وعدم الإسراف فيه ظناً منك أن ذلك صحي ومفيد، وقد أوصى بذلك الله عز وجل في قوله: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا}.
3- الاهتمام بتناول عنصر البروتين؛ فهو هام في تصنيع وإنتاج الحيوانات المنوية في مصنعها الأساسي (الخصية)، وكذا عنصر الكربوهيدرات؛ لأنها تمد الجسم بطاقة مباشرة.
4- من الوصفات التي تعتبر من المنشطات الطبيعية للناحية الجنسية وليس لها أضرار جانبية:
جرام واحد من غذاء ملكات النحل، مع 4 جرامات من حبة البركة المطحونة للتو، مع 3 جرامات من بودرة نبات الجنسنج الأصلي، مع ملعقة عسل سدر غير مغشوش، يضاف إليها كوب من الماء ويحرك الخليط حتى يذوب ثم يشرب على الريق يوميًا.
وهناك أيضاً الكثير من الفيتامينات الموجودة في الأسواق تحتوي على مثل هذه المنشطات ولا تعتبر مواد كيماوية.
أما عن فترات النوم فليس أفضل للإنسان له؛ فقد قال المولى عز وجل: {وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا} وقوله تعالى: {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا}، وقد أثبتت الدراسات أن نوم الليل لا يعوضه نوم آخر مهما كان.
والنهار كما هو وارد لنا للعمل والنشور والتجوال؛ فذلك يساعد على تنشيط الدورة الدموية، ويضمن هدوء الأعصاب؛ لأنه يتمشى مع توقيت إفراز الكورتيزون في الجسم، وبالطبع هذا التناغم في الراحة والصحة والنشاط مع هدوء الأعصاب يهيئ حياة جنسية صحية وسليمة وسعيدة أيضاً.
وقد بين الله عز وجل في أية الاستئذان 3 أوقات هي أفضل أوقات الراحة وكذا الخلوة الجنسية للزوجين والموضحة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن} (سورة النور: 58).. وفيها يبين الله الأوقات الثلاثة الخاصة بالراحة، وفيها أيضا تنويه عن أفضل أوقات الجماع بين الزوجين، وهي من قبل صلاة الفجر، ووقت الظهيرة، وبعد صلاة العشاء.
فإذا نام الزوجان مبكراً في هذه الأوقات أو استفادا من ساعات الليل الأولى والوسطى في النوم الصحي العميق، ثم قاما في الثلث الأخير من الليل أي قبل الفجر، فبدآ بركعتين خفيفتين للمولى عز وجل كقيام ليل، ثم يستكملان قيام الليل بالجماع.. ولعلك تتعجب وتقول كيف قيام ليل وجماع؟ وفي ذلك نذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيت إن وضعها في حرام أتحسب له سيئة؟ قالوا نعم، قال: وكذا إذا وضعها في الحلال كانت حسنة"، فهو شكل من أشكال التقرب إلى الله عز وجل إذا استحضر الإنسان نيته في ذلك.