أسباب تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلام

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وفيما يأتي نُجمل أهمّ تلك الأسباب:
التوتر لفترة طويلة: يُمكن أن يؤدي التوتر والضغط العصبي الذي يستمر لفترة طويلة إلى تأخر الدورة الشهرية، أو تقدمها، أو غيابها بالكامل. ولذا ينبغي على المرأة تجنب المواقف التي تُسبّب لها الإجهاد، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وذلك من أجل التخلص من التوتر والمحافظة على انتظام الدورة الشهرية.
- بعض أنواع وسائل منع الحمل: يُمكن أن تتسبب بعض وسائل منع الحمل وخاصة الهرمونية منها بتأخر الدورة الشهرية. وتتكون وسائل منع الحمل الهرمونية عادةً من هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون الذين يتمّ تناولهما لفترة زمنية محددة، ومن ثم يُطلب من المرأة أن تتوقف عن تناول هذه الهرمونات لعدة أيام تالية، مما يؤدي إلى نزول دم الحيض في تلك الفترة. إلا أنّ هذه الهرمونات قد تتسبب في بعض الأحيان بعدم زيادة سمك بطانة الرحم كما هو مفترض لنزول دم الحيض. ومن الجدير بالذكر أنّ وسائل منع الحمل الهرمونية التي يُمكن أن تُسبب تأخر الدورة الشهرية تضمّ الحبوب، والحقن، والغرسات، والحلقات.
- المشاكل الهرمونية: يُمكن حدوث تأخر في الدورة الشهرية نتيجة وجود اضطراب في مستويات بعض الهرمونات مثل: هرمون البرولاكتين، وهرمونات الغدة الدرقية، وقد يكون سبب هذه الاختلالات الهرمونية وجود مشكلة وراثية، أو ورم في المخ، وغير ذلك من الأسباب المحتملة.
- تغير جدول النوم: يُمكن أن تعاني النّساء اللواتي يتغير نمط نومهنّ بسبب الدوام ليلاً أو السفر إلى منطقة زمنية أخرى من تأخر نزول الدورة الشهرية؛ وذلك نتيجة حدوث اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية؛ وهي الساعة الداخلية التي تنظم العمليات الحيوية المهمة في الجسم.
- أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن تتسبب أمراض الغدة الدرقية، مثل: قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية بتأخر الدورة الشهرية.
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Perimenopause)، عندما تقترب المرأة من مرحلة انقطاع الطمث فقد تلاحظ غياب الدورة الشهرية أوعدم انتظامها؛ نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين لدى المرأة في هذه المرحلة.
- ممارسة التمرين الشديد: يُمكن أن تُسبب ممارسة التمرينات الرياضية الشديدة تغيرات في هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدرقية، ممّا يؤدي إلى حدوث تغيرات في عملية الإباضة ودورة الحيض. ويُمكن تعريف التمرينات الشديدة بالتمرينات التي تستمر لساعات عديدة تتجاوز الساعة أو الساعتين.
- المرض: يُمكن أن يحدث تأخر الدورة الشهرية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) الذي يُعرف اختصاراً بـِ PCOS، بالإضافة إلى أورام الغدة النخامية الحميدة أو السرطانية، وأمراض الغدة الكظرية، ومرض السكري، واختلال وظائف الكبد، كما أنّ الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بخلل الكروموسومات، مثل: متلازمة تيرنر، ومتلازمة عدم الحساسية للأندروجين قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية والخصوبة والتي غالباً ما ترتبط بانقطاع الطمث.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الإصابة ببعض الأمراض غير المزمنة قد تُسبّب تأخر الدورة الشهرية؛ فعلى سبيل المثال قد يُسبب الالتهاب الرئوي، والنوبة القلبية، والفشل الكلوي، والتهاب السحايا حدوث فقدان سريع في الوزن، بالإضافة إلى نقص التغذية وخلل الهرمونات، ممّا قد يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية أثناء المرض، وهنا نُشير إلى أنّ عودة الدورة الشهرية مرة أخرى بعد الشفاء من المرض قد تستغرق بضعة أشهر.
- تغيرات الوزن: يُمكن أن تسبب زيادة الوزن أو نقصه، أو التعرض لتغيرات جذرية في الوزن تأخر الدورة الشهرية؛ فعلى سبيل المثال تؤثر السمنة في هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ممّا يؤدي إلى انخفاض الخصوبة وتأخر الدورة الشهرية. بينما يؤثر نقص الوزن الشديد في الدورة الشهرية من خلال افتقار الجسم إلى الدهون والمواد المغذية الأخرى، ممّا يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بطريقة صحيحة. في حين أنّ التغيرات السريعة التي تطرأ على الوزن بسبب المرض، وتناول الأدوية، وتغير النظام الغذائي المتبع، تؤثر في إنتاج الهرمونات وآلية إفرازها من الغدد.
- بدء الحيض مؤخراً: في الفترات الأولى من بدء الحيض لدى الفتيات، تكون الدورة الشهرية غير منتظمة بعد، ممّا يسبب تأخرها في بعض الأحيان.