جن ليل بلادي وضاع نور الفجر.............
بكاء الاطفال يتعالى ...........
نواح النساء من شده البكاء يخفت ...........
لا معالم للشوارع...........
و لا اصوات للماذن........
و لا بسمه و فرحه بشهر الخير و البركه.........
فهل بعد كل الدمار .......
سوف يشرق نور فجر جديد ......
فهل بعد كل البكاء و الشقاء.....
سوف ترسم على شفاهنا بسمة الربيع.............
فهل بعد كل الدماء سوف يزهر الياسمين.............
فهل و هل و هل و هل
...............................................
وكل شئ بات في بلادي غريب......
حجارة الطريق............
و دموع الاطفال.............
دماء الشهداء ................
و عبير الازهار ................
كل شيء غريب.............
كل شيء..........
و دون اي شئ .............
وحتى حذائي ...............
الذي كنت اجوب فيه كل الطرقات بات غريب........
لا يعرف الى اين يؤدي هذا الطريق ..........
كل شئ هجر بلادي ........
البسمه ............
و الفرحه .........
الطفل.........
و المرأه .......
الحاضر .......
و الماضي .......
فهل المستقبل .......
كفيل في إعادة كل شي
هجر ...............
و اعادة كل شي..........
حتى لا يشعر انه في بلاده غريب.........
أم اننا نبقى ننظر الي وطننا وهو كئيب........
كل كلامي يتلاشى .......
عندما نرى بصيص الامل قادم من بعيد...........
رغم ظلام السنين.........
رغم التعب........
رغم الياس..........
يتلاشى كل شئ.........
و يبقى بلدي في قلبي كاقحوانة الربيع ........
عاشت سوريا حره ابيه .......