حمى النفاس
أو حمى ما بعد الولادة
أو عدوى النفاس

هي حالة مرضية تحدث بسبب التقاط الأعضاء الجنسية الأنثوية للعدوى أثناء أو بعد الولادة أو الإجهاض.
عادة ما تشخص الحالة عند وجود حالات الحمى التي تصل فيها درجة الحرارة إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة سيليزية) فما فوق خلال الأيام العشرة الأولى التالية للولادة أو الإجهاض.
غالبًا ما تنتهي الحالة بوفاة المصاب إن لم تعالج.
كانت حمى النفاس في الماضي مرضًا فتاكًا, فقد كانت تصيب النساء خلال الأيام الثلاثة الأولى التالية للولادة وتتقدم سريعا، متسببة في ظهور أعراض حادة كالآلام شديدة في البطن والحمى والوهن.
يعد إنتان القناة التناسلية أكثر أسباب الإصابة بحمى النفاس شيوعًا, وهو بدوره ينجم عن استعمال معدات طبية ملوثة أو سوء نظافة الطاقم الطبي, مما يلوث القناة التناسلية عند الأم أثناء الولادة.
قد تؤدي أنواع أخرى من العدوى إلى حدوث الإنتان بعد الولادة وتشمل عدوى الجهاز البولي، وعدوى الثدي (التهاب الثدي) وعدوى الجهاز التنفسي (والتي تنتشر الإصابة بها بعد التخدير بسبب إصابات في القصبة الهوائية).
صارت حمى النفاس الآن نادرة بسبب زيادة الاهتمام بالنظافة أثناء الولادة، وعادة ما تكون الإصابات قليلةُ العدد قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية.