العلاقة بين الملح ومرض السكري ومضاعفاته
إن التعديل في النظام الغذائي هو من الخطوات الأساسية التي يجب على مرضى السكري الإلتزام بها للحفاظ على نوعية جيدة من الحياة وحماية أنفسهم من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض. من دون أي شك، يرتبط ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مباشر بتناول المريض للسكريات، لذلك من الضروري أن يتجنّب مريض السكري تناول الأطعمة الغنية بالسكر.
ولكن هل تعرفين ما هي علاقة الملح بمرض السكري؟ وهل من الممكن أن تتخيّلي أن الإفراط في تناول الملح من شأنه أيضاً أن يتسبب بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟ إكتشفي من خلال السطور التالية العلاقة بين الملح ومرض السكري ومضاعفاته.
الملح بين ضغط الدم والسكري
من الشائع أن يربط الناس بين تناول الكثير من الملح من جهة، وارتفاع ضغط الدم من جهة أخرى، لذلك فهم يظنون أن الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالملح أو إضافة الملح إلى العام هي من العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على ضبط ضغط الدم مما يسبب المشاكل للقلب والشرايين.
ولكن من المهم أن نشير إلى ان هناك علاقة وطيدة ومباشرة بين الإكثار من تناول ملح الطعام وعدم قدرة الجسم على ضبط معدل السكر في الدم أيضاً، أي أن الإفراط في الاعتماد على ملح الطعام هو من المسببات الرئيسية للإصابة بداء السكري منالنوع الثاني.
الإكثار من الملح يسبب السكري
لقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن الإفراط في تناول ملح الطعام من شأنه أن يرفع مستوى امتصاص الجسم لسكر الغلوكوز، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم، ومع الوقت الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الإفراط في تناول ملح الطعام من شأنه أيضاً أن يحدث العديد من التأثيرات السلبية على عمل الكبد وأنزيماته، لذلك فإن الملح يقلل من كفاءة الكبد في تخليص الجسم من السموم ويؤثر على إنتاج الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، أي عدم وجود التوازن بين كمية الأنسولين التي يفرزها الجسم وكمية السكر التي تدخل إليه، فلا يقدر هرمون الأنسولين ضبط معدّل السكر في الدم.