[بحــ العيون ــــــــر]

هل نسيت شيئاً لم تقومي في تنظيفه بعد ؟ قد ينتابك هذا الشعور على الرغم من أنك شبه متأكدة بأنك قمت في تنظيف المكان.
بصراحة إحساسك في مكانه ؛ عندما يتعلق الأمر بتنظيف منزلك، فغالباً ماتفكرين بغرفة المعيشة إذ أن التركيز منصب عليها دائماً ويتم تنظيفها بشكل منتظف ومكثف، أما غرفة النوم فحكاية أخرى فهي تحصل على الحصة الأكبر من حيث كونها مكان لتخزين الأشياء التي نرغب في إخفائها كحقائب السفر، وبعض الصناديق، وأغطية السرير وغيره ، وفوق هذا كله لاتحظى أحياناً بالتنظيف الدوري كغرفة المعيشة.
إن الجزء الأكثر إهمالاً في غرفة النوم هي السجادة ، مايجعل الغبار والأتربة وحتى الجراثيم متراكمة فوقها وتحتها. ولاتعتقدي بأن التنظيف بالمكنسة وحده كافٍ فالمكنسة تمتص الأتربة التي تعلق على سطح السجادة تماماً؛ أما الجراثيم والأوساخ تبقى في الأسفل لتعيش بسعادة بعيداً عن أي خطر.
صدقوا أو لا تصدقوا، يمكن للسجاد إخفاء ما يصل إلى رطل من الأوساخ وإن كانت تبدو نظيفة من الخارج ، فالأتربة وبقايا الأطعمة أو خلايا الجلد الميتة التي يتساقط الملايين منها متراكمة في قعر السجادة ليشكل هذا القعر موطناً للبكتيريا والغبار وبالتالي للعث.
مالذي يمكن القيام به حيال ذلك؟
أولاً يجب استخدام مكنسة خاصة بالشفط القوي، والتي تمتاز بفرشاة بمحركات وقطع خاصة بالشفط داخل السجاد، وإن أمكنك قومي بغسل السجادة بطريقة احترافية مرة واحدة في السنة على الأقل من خلال استخدام الماء والمنظفات الخاصة بالسجاد التي تقتل البكتيريا وتزيل الشوائب ولاتعتمدي فقط على إرسالها لمغسل السجاد فأنت لاتعلمين تماماً كيف قاموا في تنظيفها.


في الحقيقة السجادة ليست وحدها التي تنتسى بل الفراش أيضاً يهمل ، بل ويعتبر بمثابة إسفنجة ضخمة تمتص الأوساخ في الغرفة ، إذ يعتبر البعض أن تغيير الغطاء الذي يغطي الفراش يكفي لعدم ترسب الأوساخ فيه، لذا من الضروري كنسها جيداً بالمكنسة الكهربائية في كل مرة يتم فيها تغيير الغطاء على الأقل وذلك لشفط أكبر قدر من الجلد الميت المتساقط والغبار، وهناك طريقة لحماية الفراش قدر الإمكان من الأوساخ أو من سقوط السوائل عليه والتي غالباً مانعتبرها كارثية فتنظيف الفراش منها امر غاية في الصعوبة إذ أنها
ترسبت وامتصتها الإسفنجة العملاقة وانتهى الأمر والطريقة هي شراء غطاء الفراش المضاد للماء والذي يمنع أي تسرب بفضل القماش المصنوع منه ويمكن وضعه في غسالة الملابس دون أن يتعرض للتلف فهو ليس مصنوعاً من النايلون المزعج أو الذي سوف يتسبب بالتعرق في الصيف كما يعتقد البعض.
لم ننتهي بعد فهناك شيء آخر يتم إهماله ، مثل الأزرار في الحائط، التي تتراكم عليها الجراثيم، حتى وإن بدت لك نظيفة ولكن الأخبار الجيدة هي أنه من السهل جداً تنظيفها من خلال استخدام الماء والصابون، أو حتى المحلول المطهر وماعليك سوى سكب القليل منه على قطعة قطنية، أو قماش نظيف، ومسح الأزرار به مرتين في الشهر على الأقل.
هناك أيضاً فتحات التهوئة، والمراوح، وسقف الخزانة الخارجي لايتم تنظيفها بشكل دوري بل ربما في المواسم فقط في حين أنها تحتاج إلى تنظيف شهري.