[ام ارجواااااان]

إن إجبار طفلك على تناول أيّ وجبة أمر غير محبّذ. لذا أمّني خيارات الطّعام لصغيرك ليختار ما يريد تناوله، ومن المهمّ جداً احترام هذه الحدود. والفطور هو أهمّ وجبات اليوم، لذا قومي بأفضل ما لديك لتشجيع طفلك على تناول الطّعام في الصّباح حتّى لو اقتصر على قطعة فاكهة واحدة. أثبتت الدّراسات ان الأطفال الذين يتناولون الفطور يتمتّعون بسلوك أفضل من الذين لا يتناولونه. وإذا لم يكن طفلك معتاداً على هذه الوجبة، فإن إدخاله في هذا الرّوتين قد يتطلّب بعض الوقت. قد يرفض في البدء ويتذمّر من عدم الجوع، ولكنّه فور اعتياده على الأمر لن يستطيع تفويت هذه الوجبة أبداً. إليك إذاً بعض الاقتراحات للمباشرة بها: • ابدئي بشيء صغير كقطعة من الفاكهة، أو بعض مكعبات الجبنة، أو كوب من اللّبن قليل الدّسم، وكلّها وجبات مفيدة ومغذية. • جدي بعض الحبوب الباردة التي قد يحبّها، وأغلب الحبوب المحلّاة تكون مقوّاة بالفيتامينات والمعادن، ودعي طفلك يختار منها نوعاً أو اثنين أحبّهما. • دعيه يشرب فطوره. فبعض الوجبات الطّرية المصنوعة من الحليب والفواكه واللبن توفّر له الكثير من السّعرات الحراريّة والأغذية لبدء نهاره. • اجعلي طفلك يشارك بالعمليّة، واحمليه على تحريك طبقه أو اختيار الفاكهة التي يريدها لتناول الفطور، لأن احتمال رغبته في تناول وجبته سيزيد إذا كانت من اختياره الشّخصي. • اختاري الأطعمة الصّحيّة فالحلويات المحمّصة الغنية بالدهون وقليلة الألياف والأغذية الأخرى تعتبر الأقل ملاءمة، لذا التزمي بإعطائه الحبوب الكاملة والمنتجات اللبنيّة والفواكه. • كوني نموذجاً يُحتذى به، أحضري كرسيّاً واجلسي إلى جانب صغيرك وتناولا الفطور معاً. غالباً ما يكون البالغون كثيري الانشغال ويفوّتون هذه الوجبة الصّباحيّة، ولكن حين تشاطرينه الفطور في الصّباح ستكونين مثالاً رائعاً من خلال إظهار أهمّية هذه الوجبة.