( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
فالتعامل بشكل عام هو مرآة لصاحبه .. وكما نعرف الدين مُعاملة ،
فأسلوب الشخص وحواره وطريقته في الرد أو استقبال رأي ما أو رفض رأي ما هو ما يعبر عن فكر الشخص وطريقة تعامله مع الغير ..
والفكرة الواحدة يمكن أن نُعبر عنها بأكثر من جملة ، وأكثر من أسلوب ..
والفرق بين الأساليب هو الفرق بين الفكر والفكر لكثير من الأشخاص ..
ساحكي لك حكاية تشرح قصدي ..
كان هناك في عصر من العصور ملك ما قد حلم حلماً مُفزعاً ، وقصّه علي وزيره ، فأتي له بأحد المتخصصين في تفسير الأحلام ، وطلب الرجل من الملك أن يقص عليه الحلم ،
فقال له الملك .. لقد حلمت إن كل أسناني قد سقطت ، وأصبح فهمي خالياً تماماً من الأسنان !!
فقال له الرجل : ستموت كل عائلتك .. وستشهد موتهم جميعاً !!!
ففزع الملك وطالب السياف بقطع رأس الرجل ... !!
وأمر الملك برجل آخر ... وجاء الرجل .. وقص عليه الملك الحلم ..
فقال له الرجل وهو يبتسم ..
ابشر ابشر يا مولاي ستكون أطول أهل بيتك عمراً !!!
ففرح الملك وأمر له بهدية ثمينة ... !!!
الرجل الثاني قال نفس ما قاله الرجل الأول ..
ولكن الأول لم يختر الأسلوب المناسب لعرض نفس الفكرة
وهذا ما يسمي يا أخي .. الدبلوماسية ..
وليس لأي إنسان أن يصبح دبلوماسياً ..
عليه أن يكون ذكياً وصبوراً وواثقاً من نفسه ولديه المهارة في عرض الأفكار ..
وكثير كثير من الألفاظ والأساليب للتعامل مع كثير من النماذج البشرية ..
موهبة ليست لدي كل الناس .. ~~