[الماسة26]

من الطبيعي أن ترغبي في أقرب وقت ممكن بمعرفة ما إذا كان توأمك متشابهاً. ربما تريدين معرفة الأمر لاتخاذ قرارات طبية بشأن الطفلين في مرحلة لاحقة من حياتهم (على سبيل المثال، تقييم أي مخاطر للإصابة بأمراض وراثية)، أو تقييم احتمالات حملك بتوأم مرة أخرى. وقد يكون الأمر مجرد فضول للمعرفة وللتشديد على نيتك في معاملتهما كشخصين. فيما بعد، سيرغبان أنفسهما في معرفة ذلك. ومن الهام أيضاً أن تعرفي أنت وطبيبتك إذا كان التوأم متشابهاً في وقت مبكر لأن المسألة ستنعكس على نوعية العناية الصحية خلال فترة الحمل المتبقية لديك. يكون بعض أنواع التوأم المتطابق في خطر كبير للإصابة بمضاعفات أكثر من غيره بحيث يتمّ مراقبته عن كثب وبشكل خاص. ما مدى سهولة معرفة ما إذا كان التوأم متطابقاً؟ إن الطريقة الوحيدة للمعرفة الأكيدة والدقيقة أنك تحملين بتوأم متطابق هي أن يقوم اخصائي أو أخصائية التصوير خلال جلسة التصوير بالموجات ما فوق الصوتية (السونار) برؤية طفليك يتشاركان نفس المشيمة (الغشاء الخارجي المغلّف للجنين) من دون انفصال في الأغشية (والتي تسمى الكيس الجنيني أو الأمنيوسي). وهذا يعني أن التوأم متطابقاً بالتأكيد. وبما أن الطفلين يتشاركان نفس الوحدة الوراثية، فسيكون التوأم متطابقاً وراثياً ومن نفس الجنس (سواء بنتين أو صبيين). إذا لاحظت أخصائية التصوير وجود كيسين، فقد يكون التوأم متطابقاً أو غير متطابق. إن حوالي ثلث التوائم المتطابقين ينمو في كيسين منفصلين. مع أن التشارك في مشيمة واحدة يعتبر من علامات الحمل بتوأم متطابق، فإن المشيمة وحدها ليس دليلاً قاطعاً على ذلك، فقد تلتحم معاً مشيمتي التوأم غير المتطابق. وفي بعض الحالات القليلة، يحتمل أن يكون لكل طفل من التوأم المتطابق مشيمته الخاصة، وهذا يحدث عندما ينقسم أو تنفلق البويضة الملقّحة في غضون ثلاثة أيام من الإخصاب. ربما تكتشفين أن توأمك متطابقاً وقت ولادتهما وبعدما تفحص الطبيبة المشيمة. وحتى هذا ليس مضموناً تماماً. فيما يكبر طفلاك، توجد علامات تستخدم لتحديد ما إذا كانا متطابقين بينها: فئة الدم، ولون الشعر والعينين، وشكل القدمين واليدين والأذنين وتشابه نمط ظهور الأسنان. لكن لو أصريت على معرفة الأمر، يمكنك اكتشافه من خلال تحليل الحمض النووي. ويسمى التحليل أو الاختبار "تحديد البويضة الملقّحة أو المقترنة"، والذي يعرف إذا كان الطفلان توأماً متطابقاً (البويضة الملّقحة الواحدة) أو توأماً أخوياً (من بويضتين ملقّحتين). ويمكن القيام به عن طريق إرسال عينّة (مسحة) صغيرة من خلايا الخدّ (عبر مسح داخل الخدّ بقطعة قطن) إلى المختبر