الغني
قال الله تعالى: وأنه هو أغنى وأقنى "48" (سورة النجم)
وقال تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء إليالله والله هو الغني الحميد "15" (سورة فاطر)
فهو تعالى (الغني) الذيله الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته، ولا يتطرق إليها نقص بوجهمن الوجوه، ولا يمكن أن يكون إلا غنياً، فإن غناه من لوازم ذاته، كما لا يكون إلامحسناً جواداً براً رحيماً كريماً، والمخلوقات بأسرها لا تستغني عنه في حال منأحوالها، فهي مفتقرة إليه في إيجادها، وفي بقائها، وفي كل ما تحتاجه أو تضطر إليه. ومن سعة غناه أن خزائن السماوات والأرض، والرحمة بيده، وأن جوده على خلقه متواصل فيجميع اللحظات والأوقات، وأن بيده سحاء الليل والنهار وخيره على الخلق مدرار.
ومن كمال غناه وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه، ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهمبجميع مراداتهم ويؤتيهم من فضله ما سألوه، وما لم يسألوه. ومن كمال غناه أنه لواجتمع أول الخلق وأخرهم في صعيد واحد فسألوه، فأعطى كلاً منهم ما سأله. وما بلغتأمانيه، ما نقص من ملكه ذرة. ومن كمال غناه وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل داركرامته من النعيم، واللذات المتتابعات والخيرات المتواصلات، مما لا عين رأت، ولاأذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولاشريكاً في الملك، ولا ولياً من الذل، فهو الغني في ذاته وأوصافه وأفعاله، المغنيلجميع مخلوقاته.
والخلاصة أن الله الغني الذي له الغنى التام المطلق من كلالوجوه، وهو المغني جميع خلقه غني عاماً، والمغني لخواص خلقه، بما أفاض على قلوبهممن المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية، والإشراقات النورانية. والحق سبحانه حينيقول: والله غني حليم "263" (سورة البقرة)
ففي ذلك بيان للقادر بأن الباب الذي حرم به الفقير إنما حرمت أنت نفسك أيهاالقادر من أجر الله. إنك أيها القادر حين تحرم فقيراً، فأنت المحروم لأن الله غنيعنك. إن الحق سبحانه يقول: هاأنتم هؤلاء تدعونلتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتمالفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "38" (سورةمحمد)
إن الله غني بقدرته المطلقة، غني وقادر أن يستبدل بالقوم البخلاء،قوماً يسخون بما أفاء الله عليهم من رزق في سبيل الله، إن الذي يمسك عن العطاء،إنما منع عن نفسه باب رحمة، وهناك أناس مهيئون لأن يفتح الله لهم باب هذه الرحمة.
يقول الحق سبحانه: رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوبوالأبصار "37" ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغيرحساب "38"قال الله تعالى:
وأنه هو أغنى وأقنى "48" (سورة النجم)
وقال تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء إليالله والله هو الغني الحميد "15" (سورة فاطر)
فهو تعالى (الغني) الذيله الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته، ولا يتطرق إليها نقص بوجهمن الوجوه، ولا يمكن أن يكون إلا غنياً، فإن غناه من لوازم ذاته، كما لا يكون إلامحسناً جواداً براً رحيماً كريماً، والمخلوقات بأسرها لا تستغني عنه في حال منأحوالها، فهي مفتقرة إليه في إيجادها، وفي بقائها، وفي كل ما تحتاجه أو تضطر إليه. ومن سعة غناه أن خزائن السماوات والأرض، والرحمة بيده، وأن جوده على خلقه متواصل فيجميع اللحظات والأوقات، وأن بيده سحاء الليل والنهار وخيره على الخلق مدرار.
ومن كمال غناه وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه، ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهمبجميع مراداتهم ويؤتيهم من فضله ما سألوه، وما لم يسألوه. ومن كمال غناه أنه لواجتمع أول الخلق وأخرهم في صعيد واحد فسألوه، فأعطى كلاً منهم ما سأله. وما بلغتأمانيه، ما نقص من ملكه ذرة. ومن كمال غناه وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل داركرامته من النعيم، واللذات المتتابعات والخيرات المتواصلات، مما لا عين رأت، ولاأذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولاشريكاً في الملك، ولا ولياً من الذل، فهو الغني في ذاته وأوصافه وأفعاله، المغنيلجميع مخلوقاته.
والخلاصة أن الله الغني الذي له الغنى التام المطلق من كلالوجوه، وهو المغني جميع خلقه غني عاماً، والمغني لخواص خلقه، بما أفاض على قلوبهممن المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية، والإشراقات النورانية. والحق سبحانه حينيقول: والله غني حليم "263" (سورة البقرة)
ففي ذلك بيان للقادر بأن الباب الذي حرم به الفقير إنما حرمت أنت نفسك أيهاالقادر من أجر الله. إنك أيها القادر حين تحرم فقيراً، فأنت المحروم لأن الله غنيعنك. إن الحق سبحانه يقول: هاأنتم هؤلاء تدعونلتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتمالفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "38" (سورةمحمد)
إن الله غني بقدرته المطلقة، غني وقادر أن يستبدل بالقوم البخلاء،قوماً يسخون بما أفاء الله عليهم من رزق في سبيل الله، إن الذي يمسك عن العطاء،إنما منع عن نفسه باب رحمة، وهناك أناس مهيئون لأن يفتح الله لهم باب هذه الرحمة.
يقول الحق سبحانه: رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوبوالأبصار "37" ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغيرحساب "38" (سورة النور)