الله يشفيك يارب ويريح خاطرك
من الجميل أن تطرحي سؤالك من أجل التشاور، لكني في نفس الوقت لا أريدك أبدًا أن تكوني قلقة حول المستقبل، المستقبل دائمًا بيد الله، وإن شاء الله تعالى تضعين الطفل بالسلامة وتفرحي به، وليس من الضروري أن يأتيك أي خوف أو اكتئاب أو رهاب، ضعي عنك هذه الاحتمالات، هذا أمر مهم جدًّا.
الأمر الثاني هو: بالنسبة لاستعمال الأدوية في أثناء الحمل، أنت الآن في مرحلة متقدمة في الحمل أو في نهاياته، وهذه مرحلة سليمة جدًّا بالنسبة للأدوية، لكن يفضل في الأسبوع الأخير قبل الولادة أن لا يتناول الإنسان أيضًا الأدوية النفسية، لأن التأثير على الطفل في بعض الأحيان قد يكون موجودًا، وذلك في صورة أن الطفل يولد وهو يعاني شيئاً من الهمدان أو الضعف البسيط، وحتى صرخته ربما تكون ضعيفة، وهذا قد يزعج الكثير من الأمهات.
لا توجد خطورة حقيقة لكن هذه ملاحظة، ولذا نحن ننصح الأمهات بتجنب الأدوية النفسية في الأسبوع أو الأسبوعين الأخيرين قبل الولادة، أما في هذه المرحلة التي أنت فيها فالدواء سليم جدًّا، وفاعل وليس له أي أضرار.
بالنسبة لتناول الدواء بعد الولادة، أنا لا أفضل ولا أحبذ أبدًا أن يتم تناول الأدوية النفسية بعد الولادة بالنسبة للأم المرضع، لكن هنالك حالات استثنائية، هذه الحالات الاستثنائية يفضل أن تكون تحت الإشراف والإرشاد الطبي اللصيق.
والمبدأ العام هو: إذا احتاجت الأم أن تتناول دواء نفسياً يجب أن لا تُرضع، هذا أفضل، وفي نفس الوقت نطالب الأمهات بأنه يجب أن لا يحدث أي إحساس بالذنب أنها قد قصرت في حق الطفل وأنها لم تكمل الرضاعة وشيء من هذا القبيل، لا، إذا كانت هنالك حاجة للعلاج فالعلاج أولى والطفل إن شاء الله لن يتأثر سلبًا لأنه توجد بدائل كثيرة جدًّا، هذا هو القانون الذي أفضله.
هنالك أمر آخر: فترة الثلاثة أشهر الأولى في عمر الطفل يكون موضع ووضع الكبد فيه شيء من الحرج فيما يخص ما يسمى بالنشاط أو التمثيل الأيضي والاستقلاب للأدوية، هذا أيضًا سبب مهم، لذا لا ننصح باستعمال الدواء، وإن كان يقال أن الزيروكسات بجرعة نصف حبة في اليوم لا بأس في ذلك.
منقول من موقع الاستشارات