[dr.loly]

إسلام امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

..


نبدأ القصـه ..

أخذ الإسلام ينتشر في مكة برغم الأذى الذي كان يتعرض له المسلمون الجدد, مما أزعج زعماء قريش وكبارها فقرر عمر بن الخطاب أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ليقضي على الدين كله وتستريح قريش.

ولذلك حمل سيفه ومضى يريد رسول الله, فرآه أحد معارفه, فلما علم مقصده قال له: قبل أن تقتل محمداً اذهب واقتل أختك فاطمة وزوجها سعيد بن زيد فقد دخلا في دينه, وعندئذ غيّر عزمه وقصد بيت أخته، فلما كان على الباب سمع همهمة, وعرف أنهما يقرأان القرآن, فاستشاط غضباً، ودفع الباب فدخل عليهما، فخافا من بطشه, وأخفت أخته الصحيفة التي كانت تقرأ بها, فقال لها: أصبأت عن دين آبائك ؟! فقالت له بجرأة: نعم, وافعل ما بدا لك, فلطمها على وجهها لطمة أسالت دمها, فأدركته رقة وأسف, وقال لها: أين الصحيفة التي كنت تقرأين بها, قالت له: إنك نجس لا يحسن أن تمس القرآن، اذهب فتطهر.. واغتسل. ليطلع بدافع الفضول على ما كانت تتلوه.

ولما قرأ قوله تعالى من أوائل سورة طه: { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى } الآيات ,, خشع قلبه, وقال: ليس هذا من كلام البشر...

وعرف عمر من فاطمة مكان النبي فقصده في دار الأرقم حيث كان يجتمع مع الصحابة يعلمهم أمور دينهم.. فلما طرق عليهم الباب توجسوا منه شراً.. فقال لهم: رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخلوه, وقبض عليه من ثيابه وهزه, وقال له: أما آن لك يا عمر أن تعلم أني رسول الله ؟ قال عمر: بلى, وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله: فكبّر المسلمون كلهم وهنئووه.. وبدأت مرحلة جديدة من مراحل الإسلام.

وبإسلام عمر صار عدد المسلمين أربعين رجلاً.. فجعلهم النبي صفين على رأس أحدهما عمر, وعلى الآخر حمزة بن عبد المطلب, وخرجوا إلى الكعبة المشرفة... فاغتاظت قريش.. وعرفت أن الإسلام لن يهزم بعد.

قال عبد الله بن مسعود: مازال الإسلام عزيزاً منذ أسلم عمر بن الخطاب.

هذآ هو الصحآبي الجليل عمر بن الخطآب فرح المسلمون بـ إسلآمه وأستبشر السول عليه الصلآه والسلآم بـ إسلآمه و عز الأسلآم بـ إسلآمه بعد الله ..
رضي الله عنه وأرضآهـ