بارك الله فيك اختي الشموووخ فعلآ الذي يتتبع عيوب المسلمين و يتحدث بها أمام الاخرين يبغضه الله تعالى و يتوعده بفضح أمره
في الدنيا و معابته في الآخرة كما أن يكون ذا منزلة وضيعة في المجتمع ، لا يحبه الناس ولا يجلسون
معه ولا يرغبون في صحبته ..
وإذا أصبحت الغيبة سلوكا شائعا بين الناس .. أدى ذلك إلى بغض بعضهم البعض و غياب الثقة
فيما بينهم ، فتتفكك أواصر المحبة و الالفة .. وتنتشر العداوة و البغضاء بينهم فيصير مجبتمعا
ممزقا ضعيفا .
ولما كانت الغيبة مستقبحة وجب اجتنابها .. و الحذر من الجلوس في مجالسها ..ونصح إخوانك
بالبعد عن هذه الصفة الذميمة لان الغيبة من كبائر الذنوب لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن و السنة النبوية المطهرة.
فالله سبحانه وتعالى يقول " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ " سورة الحجرات آية 12 . فهذه الاية الكريمة تضمنت نهيا صريحا عن
الغيبة و تشبيها فظيعا لها فالله شبه الغيبة بأكل لحم الاخ حال كونه ميتا . ومعلوم ان لحم الانسان
محظور أكله حيا و ميتا ، وبذلك يفهم بان الغيبة حرآم ..