عرض مشاركة واحدة

قديم 05-21-2010, 04:49 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مامي نور
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مامي نور

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 6759
المشاركات: 2,375 [+]
بمعدل : 0.42 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 80
نقاط التقييم: 156
مامي نور has a spectacular aura aboutمامي نور has a spectacular aura about
 

الإتصالات
الحالة:
مامي نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي هجوت الفول فطارت من أجله العقول (إحدى قصائد زوجي)




هجوتُ الفول فطارت من أجله العقول

يقول زوجي الحبيب :

ذات يومٍ و بإحدى مجالس الطعام التي كانت تضمني و كثيراً من أصحابي أخذ القوم جميعا يتمادحون في أنواع الأطعمة المفضلة لديهم ، و لسابق علمهم بأني أكره الفول - الأكلة الشعبية الشهيرة - أخذوا جميعا في مدح الفول و الثناء عليه بالمنثور و المنظوم من القول حبا فيه ، يغيظونني بذلك ، و مما أذكره من ذلك المديح قول أحدهم ( أنا أحب الفول و أعشقه أكثر من اللحوم ) و قول آخر ( كفى الفول فخرا ....كذا و كذا ) ....إلخ . فلم أملك بعد كل ذلك إلا أن أقسمت بالله لآتينهم بقصيدة هجاء يُتحدث يها تسوؤهم جميعا ، و في نفس اليوم جلست منفرداً بعد صلاة العشاء و كتبت تلك القصيدة أهجوهم بها و هى ميمية من بحر الطويل ، و مع أن الفول ليس له ذنب إلا أنه نال الحظ الأوفر منها ، و حتى لا اتّهم بشيئ فأعلن أني لا أحرم الفول قطعاً ، و لئن دلت القصيدة على شيئ من هذا فهو خطأ مني حملتني عليه آنذاك عزة نفسي و إصراري على الانتقام لها أسأل الله أن يعفو عني

و هاكم القصيدة :

نصحتكمو حتـى سئمـت التكلمـا *** و عدت و ما أعقبـت إلا التندمـا

سلامٌ على الحمقى سـلام مهاجـرٍ *** رأى أن لقياكـم يـجـر المآثـمـا

سـلامٌ عليكـم دار قـوم عبيطهـم *** يرى في نبات الفول عزاً و أنعمـا

و قال أحب الفـول حبـي ديارَنـا *** و أعشقـه عشقـي حبيبـاً متيّمـا

فيا مَن هذى بالفحش أقصر فإنمـا *** بقولك هـذا صـرت كلبـاً مُعَلَّمـا

لعمـر أبيكـم مـا البهائـم هكـذا *** و ما هكذا الإنسان يألَـف مطعمـا

و مـا ذاك إلا أنـكـم كالحمـيـر لا *** تبالون أدماً كان بالصحن أم دمـا

تُرى هل تجد في الفـول أىّ فوائـدٍ *** لعلي أنادي في العشائـر مُعلِمـا ؟!

فحاشـا و كـلا أن تكـون فوائـدٌ *** بذا السـمّ لا تحلـم كفـاكَ توهمـا

ففيه من الأضـرار مـا إن ذكرتـه *** لألفت في هـذي المباحـث معجمـا

غباءٌ و أكـراشٌ تغطـي بطونكـم *** و حرصٌ و إدمانٌ أراه من العمـى

و ضعف يشـلّ الآكليـن و تُخمـةٌ *** فهـل ثَـمّ إلا أن يكـون مُحـرّمـا ؟!

فيا أيهـا الجامـوس أدرك زريبـةً *** و أطرق لحـاك الله فيهـا مُلازمـا

و خذ تلك من راع وصيـة حـازمٍ *** إذا أنت أُرسلتَ المراعـىَ سائمـا

فلا تنس برسيمـاً و تبنـاً تضمـه *** مع الفول عُد يا علج و اطعمه باسما
...................

هل تتصورون ما حدث بعد ذلك ؟

قامت الدنيا و لم تقعد و هجرني بعضهم و شتمني آخر و أخذوا ينشرون هذه القصيدة حتى وصلت إلى كل من يمت لي بصلة من الأقارب و الأباعد ، و حال هؤلاء معي كحال من هجوتهم بالقصيدة ، حتى وجد علىّ الكثير من معارفي ، و أما أبي فقد غضب غضبا شديدا حتى أقسم بالله علىّ ألا أعود إلى كتابة شعر آخر من تأليفي ، و قد ظللت باراً بقسمه هذا فترة كبيرة تعدو العامين ثم أقنعته على تكفير يمينه ، و للعلم فقد كتبت هذه القصيدة و لي من العمر عشرون عاما أى منذ حوالي سنتين و نصف تقريبا .

فكانت لي بمثابة تجربة عملية أدبية مرحلية

فطوبى لمن تعلّم من تجاربه





من مواضيع مامي نور
توقيع : مامي نور


عرض البوم صور مامي نور