التدخين والكحول والمخدرات
هناك بعض النساء اللائي يدمن التدخين وربما الكحول والمخدرات، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه بالإضافة إلى ما تتركه هذه الآفات الاجتماعية من آثار سلبية على صحة المريضة وعلى استقرار أسرتها، فإنها تؤثر على نشاط مراكز المخ المتحكمة في انتظام الدورة والتبويض، مما يؤدي إلى معاناة المريضة من العقم ، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى كثيرة مثل تعدد الاجهاضات وارتفاع نسبة إنجاب طفل مشوه أو مبتسر أو ولادة مبكرة، ترى كم من السعادة تحصل عليها مدمنة هذه العقاقير لمقارنتها بمدى المشاكل والتعاسة التي تنالها من استعمالها.
السمنة

إن بعض النساء تتوقف دورتهن الشهرية وتضطرب نتيجة زيادة وزنهن بشكل كبير وهذه الحالة نشاهدها بكثرة بين النساء اللائي يزيد وزنهن بسبب قلة الحركة وكثرة الأكل خاصة النشويات مما يؤدي إلى زيادة الوزن الذي ينعكس بصورة سلبية على أداء الغدد الصماء الأخرى والمبايض وينتهي الأمر بتوقف المبايض عن العمل وتصاب المرأة بحالة توقف تام أو اضطراب شديد بالدورة وعقم، إن علاج هذه الحالات عادة يكمن في أن تعنى المرأة بصحتها وتبدأ في ممارسة بعض الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى تغيير جذري في نظام غذائها من حيث الكمية والنوعية بالتوقف عن أكل النشويات وزيادة الاعتماد على البروتينات والفواكه، وهذا يؤدي إلى تخفيض وزن المريضة وينعكس فوراً على انتظام الدورة والتبويض وحدوث الحمل.
كثيراً من النساء يبررن زيادة الوزن بكثرة أخذ العقاقير المنشطة للتبويض، لا شك أن بعض هذه العقاقير تؤدي إلى تجمع السوائل بالجسم، ولكنها ليست مسئولة عن الشحم الزائد بالجسم ، بعض المريضات يأخذن هذا الحديث مأخذ الجد وفعلاً ينقصن وزنهن بدرجة كبيرة مما يؤدي إلى انتظام دورتهن وبعضهن يحملن بدون أي علاج أو إجراء أي من الوسائل المساعدة لحدوث الحمل، أما البعض الآخر فقد يحتاج إلى تعاطي بعض العقاقير لتنشيط التبويض لديهن، وللأسف فإن الغالبية العظمى من المريضات يفشلن في تخفيض وزنهن نتيجة نقص في الثقافة، ولأن بعض عادات وتقاليد الطعام في البلاد العربية خاطئة وربما كذلك أن الزوج وبقية أعضاء الأسرة في المنزل لا تساعد في شد أزر المريضة لإتباع نظام غذائي نافع.
الصدمات النفسية

تضطرب الدورة الشهرية والتبويض كثيراً بسبب تأثير الحالة النفسية كما في حالات اقتراب الامتحانات أو بسبب السفر أو بداية عمل جديد أو لمرض أحد أفراد الأسرة واضطراب الحالة النفسية للمرأة ينعكس بشكل سلبي على إفراز هرمونات الغدة النخامية وفي حالات الصدمات النفسية تتوقف الغدة النخامية عن إفراز أي من هرمونات موجهة القند مع زيادة معدل إفراز هرمون اللبن مما يسبب توقف الدورة تماماً والتبويض وعلاج هذه الحالة يبدأ أولاً بالعلاج النفسي لدى متخصص ثم يأتي لاحقاً دور أخصائي العقم.
الضعف العام
هناك حالات كثيرة لا يحدث فيها الحمل نظراً لتغيرات شديدة بصحة المريضة أو وزنها كما في حالات الضعف الشديد والهزال وانخفاض الوزن، وهذه حالة معروفة تصيب بعض النساء، كما أن بعض الرياضيات أو اللواتي يلجأن إلى إجراء تخفيض شديد لوزنهن بإتباع نظام غذائي قاسياً قد تتوقف لديهن الدورة وذلك كمحاولة من الجسم للحفاظ على صحة المريضة من زيادة الهزال وتدهور الحالة الصحية ، فيتوقف الرحم عن تكوين الطبقة المبطنة، وبالتالي يحول دون فقدان أي دم ، فتتوقف الدورة الشهرية. إن كل الغدد بالجسم سواء الصماء أو المبايض تحصل على الأكسجين والغذاء الذي تحتاجه عن طريق الدورة الدموية ، لهذا في حالات الهزال والأنيميا ( فقر الدم ) لا تعمل هذه الغدد بالشكل اللازم، وتضطرب وظائفها مما ينعكس أثره السيئ على كل أعضاء الجسم ، وعلاج هؤلاء المريضات عادة يكون بتغيير طبيعة ونوعية الغذاء لديهن وإعطائهن بعض الفيتامينات والمعادن لإصلاح حالتهن الصحية العامة مما يؤدي لانتظام الدورة والتبويض.
ممارسات جنسية خاطئة
قد ترتبط العلاقة الجنسية الزوجية عند كثير من الأزواج بكثير من الرتابة والعادات الاجتماعية، بحيث يصبح الجماع مرتبطاً بإجازة نهاية الأسبوع فقط وقد يحدث ذلك أيضاً نتيجة لعمل الزوج أو الزوجة في مدن مختلفة، التي قد لا توافق وقت التبويض وبالتالي قد لا يحدث الحمل، وهذا يفسر حدوث الحمل بعد الزواج مباشرة حيث تكثر مرات الجماع في الفترة الأولى ولكنها تقل بعد ذلك وتصبح رتيبة فيتأخر حدوث الحمل في المرة الثانية خاصة لو علمنا أن البويضة تكون قابلة للتخصيب لمدة 24إلى 36 ساعة في كل شهر فقط وبالتالي إذا حدث الجماع في غير هذه الأيام قد لا يحدث الحمل.
كذلك قد يحدث الجماع والرجل مستلقي على ظهره وتأتيه زوجته من فوقه وهذا يحدث في حالة أن يكون الزوج بدينا.ً وفي هذه الحالة يتسرب كل المنى من جوف المهبل إلى الخارج مباشرة وعلاج هذه الحالة يكون بتغيير الوضع عند الجماع، بحيث يؤدي احتجاز المنى بأعلى المهبل لحدوث الحمل
قيام بعض النساء بالاغتسال مباشرة بعد الجماع (هذه إحدى الممارسات الخاطئة) حيث أن الحيامن الموجودة بالمني تحتاج إلى البقاء لفترة داخل المهبل لحين زوال التخثر في المني ثم تبدأ الحيامن في التحرك صعوداً من عنق الرحم إلى قناة فالوب لتخصيب البويضة وكل ما تحتاجه المرأة في هذه الحالات هو الاستلقاء على ظهرها لمدة 20-30 دقيقة بعد الجماع للمساعدة على حدوث الحمل.
أحياناً قد ينصح الطبيب الزوجة إذا كانت تعاني من وجود انقلاب بالرحم (ميل خلفي) أن تستلقي بعد الجماع على بطنها لفترة من الوقت أو قد ينصحها بوضع وسادة تحت العجز عند الجماع لاحتجاز المني من التسرب للخارج.
إن حدوث تسرب قليل من المني خارج المهبل بعد الجماع مباشرة شيء طبيعي يحدث تقريباً لجميع المتزوجين إلى أن الزوجين المنجبين لا يعيران هذه الظاهرة أي انتباه بينما الزوجين غير المنجبين نجد أنهما يعيرانها كثيراً من الأهمية ويعتبرانها السبب الرئيسي لتأخر الإنجاب وكثيراً ما يذكرانها بكثير من القلق لطبيب العقم . يجب أن نعلم أن كمية المني البسيطة التي تنساب من المهبل بعد الجماع لا تعني أن هذا بالضرورة كل المني لأن كميته تزيد نتيجة اختلاطه بإفرازات المهبل وعنق الرحم.
يتبع............................