بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوآتــي الله احببت ان اتطرـق لموضوع هــآم جدآ قد تجهله الكثيرآت وهو’ التديّن المنقوص الذي لا يؤثر في السلوك .
أيها الأحباب
أين بصرُنا في تديُنِنا؟
أين أثرُه علينا وفي سلوكِنا؟
نرى الكثير من الآخوآت تكتب وتنزل موآضيــع في هذآ القسم آلقيمـ والذي يخص ديننا الحنيف ، وربمــآ تجلس اغلب وقتهــآ تقضيه هنا وهنـآك بين جنبــآت هذا القسم العظيمـ ، هنا نشكر سعيهـآ ونثمن ونقدر جهودهـآ ، لكنْ اين توجد المشكلهـ ..! تكمن في التطبيق والتاثير والتحصيل من هذه الموآضيع هنا نجد بـ انهــآ نفسها لم تتـآثر بمـآ تكتب ولمـ تتطبق ما تقول فقط اجـآدت التحدث بهذه الموآضيع واقتصرت بذلك واكتفت ، اذا يكون الخلل بدآخلهـآ .
آختــآه
احدثك من باب محبتي لكٍ وخوفي عليك من ان تقعي في معصيه بسبب جهلك ، نحن هنا لسنا بحــآجهـ لاثبات انفسنا امام الجميع والتغطيه بالتدين بـ ادراج موآضيع دينيه فـ الكل تحت اسم مستعار لا نعلم عنك سوى قلمك ، الذي يعتبر سلآح ضدك او لصالحك، لكن ما اخفي اعظمـ وهي ما تخفي الصدور ، وما المني ان تتحدثي بموآضيع لم تطبقي معظمها في حياتك ، وتنبهي الاخرين عن اخطأ انتي مازلتي تقعين بها .
القضيه اذا من دوآخلنا علينا ان نبدأ بـ التغير من انفسنا بـ التالي نبدأ بتغير من حولنـآ وتنوير عقولنا قبل تنوير عقول الاخرين .
للاســف الشديد نجد الكثيرات تدعي التدين تحت مسمى مستعار او بكثره موآضيعهــآ وتنبيهاتها لكن بالوآقع لآ نجدها تطبق نصف ذلك ، الا تعلمين انك وقعتي في بمعصيه الريــآء بسبب جهلك الذي اعمى قلبك .
اما سمعتي قول النبيِ - صل الله عليه وسلم : [ وهو يتحدث عن الرياء: " اتقوا الشرك الخفي فإنَه أخفى من دبيبِ النمل " .
اذا القضيه قضيه مبدأ وعلينا ان نبدأ من انفسنا وان نجعل الدين منهاج حياتنا ، وعلينا تطبيق ذلك بـ افعالنا قبل اقوآلنا ، لان الامر اكبر من قضيه ترغيب وترهيب بل اكبر من ذلك .
تعالوا للنظرَ إلى حالِنا مع القلب الذي هو ملكُ الأعضاء إن في الجسدِ مضغة إذا صلحت صلحَ الجسدُ كلُه، وإذا فسدت فسدَ الجسدُ كلُه، ألا وهي القلب ، قال تعالى في محكم اياته : ( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ( الحج 46 )
هل تفقدنا القلوب! هل تبصرنا في أدوائِها! هل نظرنا إلى عللِها! هل تفقدنا القلوب من أمراضٍ تتسربُ إليها على غفلةٍ منا فتخالطُ مشاعرَنا إن معاصيَ القلوبِ معاص ينبغيَ أن نخافَ منها أكثرُ مما نخافُ من معاصي الجوارح فهي أشدُ خطراً وأفتكُ أثراً وجدانِنا·
هذه الصورةُ تفتحُ أعينَنا عندما نتأملُها إلى مشكلةٍ كبرى، إنها مشكلة ذلك الانتماءُ السلبيُ للإسلامِ الذي يعيشُه كثير من المسلمين، صورةُ التدينُ المنقوص الذي لا يؤثرُ في سلوك، ولا يتجلى في عبادة، ولا يفيضُ على القلبِ والوجدان·
إن ما نراهُ في حالِ كثيرٍ من المسلمين في انتمائِهم لهذا الدين أشبهُ ما يكونُ بقناعةٍ عقليةٍ مجردة .
إن الأمرَ الذي ينبغي أن نعيَه هو أننا بأشد الضرورةِ إلى تفقدِ خطراتِ القلوب وتصفيتِها وأن يحرص ان يجعل الدين منهاآج لحياتنا قبل ان توجه ونصح الاخرينْ وتذكروآ الايه الكريمه " وهي قول الحق سبحانه: " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قّ:18)
اللهم إنا نسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادة، وكلمةَ الإخلاصِ في الرضاء والغضب، ونسأُلك القصدَ في الفقرِ والغنى، ونسأُلكَ نعيماً لا ينفد، ونسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطِِع، ونسألُكَ الرضاءَ بعد القضاء، ونسألُكَ برد العيشِ بعد الموت، ونسألُك لذةَ النظرِ إلى وجهِك الكريم، والشوقَ إلى لقاءِكَ في غيرِ ضراءَ مضرةٍ ولا فتنةٍ مضلة· اللهم زيّنا بزينةِ الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين·
واللهُ يحفظُنا جميعا بحفظِه، ويكلأنا برعايتِه، ويبقي لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا·
بقلمي
إن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان