الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية

غلا الشوق · 10-28-2009, 03:21 AM

الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية
الحديث في هذا الموضوع متفرع فهو يشمل العناية بنظافته والتعامل معه ورعايته صحياً ونفسياً ولكن كبداية سنتحدث عن الرضاعة الطبيعية وهي أساس كل شيء فلا أحد يجهل فائدتها وما يحويه لبن الأم من فوائد للأطفال حديثي الولاده، ولا تقتصر الرضاعة الطبيعية على التغذية الصحيحة فقط بل لها فوائد عديدة يجهلها الكثير فهي تلبي احتياجات الطفل النفسية والعاطفية وتعطية احساس قد لاتفهمينه ولكن يظل يسكنه ...

فوائد الرضاعة الطبيعية للمولود:
لقد أثبت الأخصائيون النفسانيون كما ذكرت مجلة " الأسرة " بأن من المهم جدًا أن يبدأ الأطفال في عملية الرضاعة بعد الولادة مباشرة ؛ لأن ذلك يعمل على أن يحيا الطفل حياة نفسية وعاطفية هادئة ومستقرة . ويملأ فراغ قد يتملكه في حال اهمالك للرضاعة الطبيعية إلى جانب اشباع جسدة من جميع النواحي.

كما أن لعملية الالتصاق الجسدي بين الطفل وأمه أهمية كبيرة في صناعة وشائج عاطفية بينهما ، وهذه الروابط تمنح الأطفال شعورًا بالأمان النفسي والراحة الجسدية التي تساعد الطفل على أن ينمو نموًا متوازنـًا وطبيعيـًا .

ومما لا يخفى أن كثيرًا من الحواجز النفسية وحالات الحرمان العاطفي والتفكك الأسري التي تفشت في الغرب ترجع إلى انعدام العلاقة العاطفية والوشائج النفسية بين الأطفال وأمهاتهم في أيام ولادتهم الأولى ، وذلك لعدم قيام معظم الأمهات بإرضاع أطفالهنَّ .

كما أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم تحمي الطفل من أمراض كثيرة، إلا أن الدراسة الحديثة نفت فكرة أن لبن الأم يمنع البدانة. ولكن ذلك لا يعني فطام الطفل مبكرًا، وإنما يجب الاستمرار في إرضاعه لمنحه الفوائد الصحية العديدة التي يمتاز بها لبن الثدي حيث بينت البحوث أنها تقلل خطر التقاط الطفل للأمراض والفيروسات من الزكام حتى الربو، كما تقلل وفيات الأطفال.

كما أن نظام الحياة المادي المعقّد الذي فرضته الحضارة الغربية على النساء شجعهنَّ على حرمان الأطفال من الرضاعة الطبيعية ، وكان لاعتقاد النساء الخاطئ أن الرضاعة تؤثر سلبـًا على صحتهنَّ وعلى جمالهنَّ أثر في إهمال الرضاعة، وشيوع الجهل والمفاهيم المغلوطة ، وتقليد الغرب ، وعمل الأمهات خارج البيوت ، والأنانية وقلة الحوافز التي تحض على الرضاعة الطبيعية أدى إلى تفاقم هذه المشكلة .

إن الرضاعة الصناعية عملية باهظة وخطرة ، ينجم عنها مشكلات لا تحصى ، إنه سلوك خطر بتهديد العائلات الفقيرة ويعرض الأطفال لمخاطر التلوث الغذائي ، والإفراط في غش الألبان ومزجها بالماء ، لذا من الأهمية بمكان ألا تحرم الأم طفلها من حقه في الرضاعة الطبيعية إذا كانت صحتها على ما يرام ، ولو فكرنا مليـًا في الأضرار الناجمة عن استخدام البدائل لحليب الأم لتغير هذا الأمر فضلاً عن أن الإقبال والاعتماد على الرضاعة الصناعية يعرض المجتمعات للتفكك ويعرض فلذات أكبادنا لأمراض خطيرة .

فوائد الرضاعة للأم:
ولا تقتصر محاسن الرضاعة وفوائدها على الطفل الرضيع وحده، بل تتعداه لتشمل المرأة المرضعة كذلك. حيث إن الإرضاع من الثدي يقي من الإصابة بسرطان الثدي في مراحل لاحقة من العمر، فقد لوحظ أن النساء اللواتي لم يرضعن أطفالهن أصبن بهذا المرض الخبيث بنسبة أكبر بكثير من أولئك اللائي أرضعن.
كما تساعد الرضاعة من الثدي على إنقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة. ففي أثناء الرضاعة تفرز الغدة النخامية هرمون الأوكسيتوسين الضروري لإدرار الحليب من الثدي هذا الهرمون له خاصية قابضة لعضلة الرحم أيضاً مما يؤدي إلى انسداد الأوردة الدموية وبالتالي وقف النزف إثر الولادة. من هنا عرف العلماء خاصية هذا الهرمون وأصبح يستخدم في غرف العمليات (الولادة) كمقبّض لعضلات الرحم ومانع للنزف الدموي الذي قد يحصل أثناء وبعد الولادة. وكثيرٌ من النساء يلاحظن هذا الأمر ويشكين من آلام وانقباضات مع بدء عملية الإرضاع، وهذا لا يجب أن يثني عن الرضاعة بل يعد بالشفاء السريع.
وكذلك تساعد عملية الرضاعة الطبيعية على تمتين الروابط العاطفية بين الأم و وليدها، كما تمنح الأم حالة من الرضى والاكتفاء العاطفي والنفسي، وهو أمرٌ في غاية الأهمية إذا ما عرفنا أن العديد من الأمهات اللواتي ولدن حديثاً قد يصبن بحالة من الكآبة بعد الولادة. كما تساعد عملية الرضاعه على إذابة الشحوم التي كانت قد تجمعت هنا وهناك في جسم المرأة أثناء الحمل. بحيث يزيد وزن المرأة عادة بمقدار 9 -13 كيلو غراماً أثناء الحمل، ولا يزيد وزن الطفل عن أربعة كيلو غرامات في الغالب في حين تكون البقية على شكل شحوم متجمعة في منطقة البطن والأرداف. وفي حين تجهد المرأة في البحث عن دواء ما أو ممارسة رياضة ما تنحّفها، فإن الرضاعة الطبيعية تذيب هذه الشحوم دون جهد أو عناء يذكر. ولكي تحصل المرأة على هذه النتيجة، يجب أن تستمر بالرضاعة مدة كافية من الزمن والأفضل ان تتم السنتين

نصائح توصي بها منظمة الصحة العالمية :
1. يجب عدم إعطاء الطفل أية سوائل خارجية بعد الولادة مثل : الماء ، الجلوكوز ، الشاي ، النعناع ، وغيره فهذا يعرضه للعدوى ، ويجعله يشعر بالشبع فلا يرضع من الأم ، وبالتالي يقل إدرار لبن الثدي .
2. لبن الأم وحده كافي للطفل حتى عمر 6 شهور تقريباً.
3. يبدأ إضافة الوجبات الخارجية بعد عمر 6 شهور تقريباً مع الاستمرار في الرضاعة من الثدي حتى عمر سنتين أو أكثر .
4. الرضاعة من الزجاجة – حتى لو كانت مرة واحدة- تجعل الطفل يكره الرضاعة من الثدي مرة أخرى
5. الرضاعة الصناعية تجعل الطفل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية .
6. الرضاعة الصناعية تكلف الكثير من الجهد والمال .
7. فصل الطفل عن أمه أثناء النوم ، وعدم إرضاعه ليلاً يقلل إدرار اللبن من الثدي
8. أعطي لبن الثدي وحده للرضيع حتى عمر 4 شهور على الأقل، أو حتى عمر سته شهور إذا كان ذلك ممكناً. فلبن الثدي يحتوى على جميع العناصر الغذائية والطاقة التي يحتاجها الرضيع حتى ينمو بطريقة صحيحة، كما يحتوي على مواد مضادة للعدوى، وهي توفر للرضيع الحماية ضد الإسهال والأمراض المعدية الأخرى.
9. أعطي الطفل الأغذية التكميلية فيما بين عمر 4 – 6 شهور فقط إذا كان الرضيع لا يكبر وزنه بصورة مرضية على الرغم من إرضاعه من الثدي بطريقة مناسبة يحصل على وجبات متكررة من رضاعة الثدي ومازال يشعر بالجوع بعدها مباشرة
10. استمري على الإرضاع من الثدي حتى عمر سنتين أو أكثر.
11. عندما يبدأ إعطاء الأغذية التكميلية، استمري على الإرضاع من الثدي بنفس التكرار المعتاد من قبل – أي بنفس التكرار الذي يريده الطفل نفسه. وحافظي على طول الفترة الزمنية لكل رضاعة مثلما كان الأمر من قبل.
12. أعطي الأغذية التكميلية التي تكون:غنية بالطاقة والعناصر الغذائية نظيفة وآمنة من غذاء الأسرة وتكون سهلة التحضير متوفرة محلياً ويمكن شراؤها.
13. أعطي الأغذية التكميلية ثلاث مرات يومياً للأطفال الذين يرضعون من الثدي في عمر 6-7 شهور، ثم تزداد تدريجياً إلى خمس مرات يومياً عند عمر 12 شهراً. ابدئي بملاعق شاي قليلة وقم تدريجياً بزيادة الكمية وكذلك وتنويع الغذاء.
14. شجعي الطفل بفاعلية على تناول الطعام في وقت تناول وجبة الطعام وكذلك فيما بين الوجبات
15. أعطي الأغذية التكميلية عن طريق المعلقة من فنجان أو وعاء. ولا تعطيه عن طريق زجاجة الرضاعه، ، وتأكدي من نظافة جميع أواني الطعام
16. إذا كانت الأغذية التكميلية لا يتم حفظها في ثلاجة، فعليك إطعام الطفل منها خلال ساعتين من التحضير
17. خلال الإصابة بالمرض أو بعدها، ارضعي الطفل مرات أكثر من المعتاد، وأعطيه وجبات غذائية أكثر
18. بعد المرض، شجعي الطفل على أن يتناول الغذاء في كل وجبة قدر استطاعته. واستمري على ذلك حتى يستعيد الطفل وزنه المفقود وينمو بصورة جيدة مرة أخرى
19. متابعة نمو الطفل أسلوب مفيد لمعرفة ما إذا كان الطفل يتمتع بالصحة ويتناول الغذاء بكمية كافية