يؤكد خبراء التغذية والعلاج الطبيعي أن رمضان فرصة ذهبية لعمل ريجيم ناجح. فالصوم من الناحية الفسيولوجية عبارة عن ريجيم قاسي يتعرض له الجسم؛ وبالتالي فان استجابة الجهاز العصبي لهذا الحرمان من مواد الطاقة هي نفس استجابته الفسيولوجية في حالات اتباع ريجيم قاسي في أيام السنة العادية. ويؤكد أطباء العلاج الطبيعي والتخسيس على ضرورة اختلاف النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص في شهر رمضان عن باقي أيام السنة، حيث يتناول الشخص وجبتين فقط في يوم رمضان. ويجب أن نحرص على تعويض الجسم عن الوجبة الثالثة في النظام الغذائي المخصص لشهر رمضان.
ممنوعات مسموح بها في رمضان
ولأن مائدة رمضان مليئة بالأطعمة الشهية والدسمة والحلويات، فتكون مقاومة أي شخص مقبل على ريجيم أقل كثيرا من الأيام العادية، ولا بد أن يتخلل النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص بعض الممنوعات مثل المكرونة أو الجلاش باللحمة أو قطعة كنافة بالقشدة، ولكن يجب الالتزام بالكميات القليلة التي حددها الطبيب عند أكل هذه الممنوعات. كما يجب زيادة النشاط الذي يقوم به الشخص ليتمكن من إحراق أكبر كم من السعرات الحرارية. فيمكن زيادة عدد ساعات المشي أو تكثيف التمارين الرياضية.
الحركة ضرورية لإنقاص الوزن
لا يمكن أن ينقص وزن الإنسان وهو ساكن في مكانه حتى لو لم يأكل شيئا فالحركة هي التي تساعد على إحراق الدهون الزائدة واستهلاك الطاقة. ومن أفضل الأوقات التي يمكن ممارسة الرياضة فيها هي فترة ما قبل الإفطار بحوالي الساعة تقريبا. فهذه الفترة تعد مناسبة جدا لخسارة الدهون المخزونة تحت الجلد لأن تركيز سكر الدم يكون قليلا، وبالتالي ينخفض مستوى الأنسولين في الدم مما يتيح دخول الدهون المخزونة تحت الجلد في مجرى الدم، واستخدامها كمصدر للطاقة اللازمة لهذا النشاط الحركي. وكذلك فترة ما بعد ساعتين أو ثلاث من الإفطار تعد جيدة لممارسة أي نشاط حركي. في هذه الفترة سوف يمنع ميل الجسم لخزن السعرات الحرارية التي دخلت مع وجبة الإفطار