نزيف الرحم والتهاب الرحم ، علاج الزيف الرحمي
نزيف الرحم والتهاب الرحم ، علاج الزيف الرحمي
نزيف الرحم والتهاب الرحم ، علاج الزيف الرحمي
يتألف علاج نزف الرحم من مرحلتين:
ايقاف نزف الرحم: ويُمكن علاجه بالأدوية أو المعالجة الجراحية.
علاج سبب نزف الرحم: وهو العلاج النهائي، وتختلف امكانيات العلاج وفقاً للسبب، بين العلاج بالأدوية والمعالجة الجراحية.
العلاج بالأدوية
عدة أدوية تُستخدم لعلاج نزف الرحم، وتعمل مُعظم الأدوية على التحكم بنسبة الهرمونات- الاستروجين والبروجسترون- وتنظيم الدورة الشهرية، مما يوقف نزف الرحم.
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS- Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs): أدوية تعمل كمسكنات للألم، وتُخفف ألم الحيض، غزارة الحيض ونزف الرحم. لا تمنع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية النزيف، انما تُقلل منه وتُسكن الألم، لذا تحتاج المرأة لعلاج اخر بالاضافة لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية. رغم أن الأدوية يُمكن استخدامها الا أنها غير ناجعة كباقي الأدوية. توجد عدة أدوية من مجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وتختلف جرعة وفترة تناول الأدوية المختلفة. أبرز الأدوية المستخدمة هي: الايبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen). من المهم تناول الأدوية بعد الطعام وذلك لحماية المعدة من مضاعفات قرحة المعدة. أهم الأعراض الجانبية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية: ضرر للكلى وقد تسبب فشل الكلى، داء القرحة الهضمية، ضغط الدم المرتفع، ضرر للكبد وقد تسبب التهاب الكبد. رغم خطورة هذه الأعراض الجانبية، الا أنها قليلة الحدوث لدى النساء صغيرات السن، وخاصةً اذا لم تتناول المرأة الأدوية لمدة مستمرة.
حبوب منع الحمل: حبوب منع الحمل هي حبوب تحوي هرمونات الاستروجين والبروجسترون، ويتم تناولها يومياً، حبة في اليوم. تساعد حبوب منع الحمل لعلاج نزف الرحم ولعلاج اضطرابات عديدة للدورة الشهرية كعسر الحيض وغزارة الحيض. كما أن حبوب منع الحمل تُنظم الدورة الشهرية. من المهم تناول حبوب منع الحمل لمدة شهرين على الأقل، وذلك لأن تأثيرها يستغرق وقتاً. في بعض الأحيان فان حبوب منع الحمل ذاتها تؤدي لنزف الرحم خلال الأشهر الأولى من تناولها. عديدة هي الأعراض الجانبية المُنتشرة التي قد تؤدي لها حبوب منع الحمل، كالغثيان، ألم الثدي، انتفاخ البطن، تقلب المزاج، النزيف المهبلي في غير موعد الحيض، الشقيقة (Migraine)، زيادة الوزن وأخرى. مُعظم هذه الأعراض الجانبية طفيفة وتزول خلال الأشهر الأولى من استخدام حبوب منع الحمل. مضاعفات حبوب منع الحمل قد تشمل ضغط الدم المرتفع، احتشاء القلب الحاد، احتشاء الدماغ الحاد، والانصمام الخثاري. رغم خطورة المضاعفات أعلاه، فان حبوب منع الحمل المتوفرة اليوم في الأسواق لا تحوي الكثير من الاستروجين ولذلك لا تؤدي للكثير من المضاعفات.
الحبوب المقتصرة على البروجستيرون: بعض الحبوب تحوي البروجسترون فقط، وتُسمى أيضاً بحبوب منع الحمل البسيطة (Mini Pill). تُستخدم هذه الحبوب في حال وجود موانع استعمال الحبوب التقليدية التي تحوي الاستروجين، كحال النساء الحوامل أو المصابات بالشقيقة أو ضغط الدم المرتفع. الحبوب المقتصرة على البروجسترون تُنظم الدورة الشهرية وتمنع نزف الرحم الناتج عن اضطرابات في نسبة الهرمونات النسائية.
حقنة منع الحمل: حقنة منع الحمل هي حقنة تحوي مشتقة هرمون البروجيسترون، والتي تدوم لمدة ثلاثة أشهر. لذا يتم تناول الحقنة مرة كل ثلاثة أشهر. يتم حقن الحقنة في العضل، في اليد أو المؤخرة. حقنة منع الحمل تحافظ على نسبة البروجسترون مما يمنع نزف الرحم الناتج عن عدم انتظام الهرمونات.
اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل (Levonorgesterel-Releasing IUD): اللولب الرحمي هو جهاز رحمي صغير يُدخل الى داخل الرحم- ويقوم طبيب نسائي بادخاله. الليفونورجيستريل من مشتقات البروجستيرون، ويقوم اللولب باطلاق الهرمون داخل الرحم. اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل يُقلل من نزف الرحم، غزارة الحيض، ومن ألم الدورة الشهرية. يُمكن استعمال اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل لمدة 5 سنوات متتالية. قد تلاحظ بعض النساء انقطاع الحيض كلياً، ولا يوجد ضرر في الأمر. اللولب الرحمي لا يحتاج للتغيير باستمرار وهو وسيلة ناجعة وغير مُكلفة. في حال رغبت المرأة في الحمل، يُمكن ازالة اللولب الرحمي ولا يستغرق الكثير من الوقت للعودة للخصوبة. أهم مضاعفات اللولب الرحمي التهاب الحوض وثقب الرحم.
المعالجة الجراحية
تُجرى المعالجة الجراحية عند فشل العلاج بالأدوية، أو عند أمراض معينة كسرطان الرحم أو السلائل الرحمية. عدة أنواع متوفرة من المعالجة الجراحية، وتتغير وفقاً لسبب نزف الرحم. استئصال السلائل، استئصال الورم العضلي، استئصال الرحم، تنظير الرحم، تنظير البطن وشق البطن هي وسائل جراحية عديدة يُمكن اجرائها. تُجرىة الامكانيات اعلاه لعلاج سلائل الرحم، الورم العضلي الأملس الرحمي، سرطان الرحم، فرط تنسج بطانة الرحم وأمراض أخرى عديدة.
حوامل
التوسيع والكشط (D&C- Dilatation & Curettage): اجراء يُجرى في غرفة العمليات بعد التخدير الموضعي أو الكلي، وخلاله يتم توسيع عنق الرحم وكشط بطانة الرحم. كشط بطانة الرحم هو اجراء يُمكن ان يُعالج نزف الرحم في حال فشل العلاج بالأدوية.
جذ بطانة الرحم (Endometrial Ablation): جذ بطانة الرحم هو اجراء يُجرى عند تنظير الرحم ويتم خلاله جذ بطانة الرحم بالحرارة المرتفعة، مما يؤدي لتدميرها. في الواقع فان جذ بطانة الرحم هو اجراء جراحي للتقليل من النزيف وغزارة الحيض. يُمكن اجراء جذ بطانة الرحم بعد علاجات جراحية أخرى أو خلال زيارة في عيادة الطبيب. لا يؤدي جذ بطانة الرحم الى العقم، لكن ليس من السهل الحمل بعد اجرائه وليس من المفضل، لذا ينصح الأطباء باجراء جذ بطانة الرحم فقط اذا ما رغبت المرأة في عدم الحمل في المستقبل. أهم الأعراض الجانبية لجذ بطانة الرحم هي الغثيان، الافرازات المهبلية أو بعض الألم في الحوض، وغالباً ما تزول هذه الأعراض بعد مرور عدة ساعات.