أعظم نِعَمِ الله على عباده نعمة الإسلام
فمن رزقه الله تعالى هذه النعمة على مذهب أهل السُنَّة والجماعة، وهم على ما كان عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم في العقيدة فهو مِمَّن أراد الله لهم خيرا.
أما من لم يكن عقيدته عقيدة أهل السنّة أي ما كان عليها أصحاب رسول الله صلّى الله غليه وسلَّم ومن تبعهم إلى عصرنا هذا فلم يكن على تلك العقيدة فهو من الهالكين.
الرسول عليه السلام قال:{عليكم بالجماعة وإياكم والفُرقة} فمعنى الجماعة هو اتّباع ما كان عليه أصحاب رسول الله.
فهذه الأمّة تكون على تلك العقيدة إلى يوم القيامة لكن فِرق انحرفوا عنها فهؤلاء الذين انحرفوا هم هالكون.
في أصل العقيدة من كان على عقيدة الصحابة ولم ينحرف عنها فهو خير ولو كان مقصّرا في العبادات، فهو أفضل من الذي هو صورة جادٌ في العبادة مجتهدٌ وهو على غير تلك الطريقة في العقيدة.
فالسُنِّيُّ مهما كان مقصِّرا فهو خيرٌ من غير السنّيّ. لأن السنّيّ هو على عقيدة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه ومَن بعدهم مِمَّن تبِعَهم إلى يوم القيامة.
لا تزال فرقة باقية على عقيدة الرسول والصحابة إلى يوم القيامة في هذه الأمّة. الويل لمن انحرف. {عليكم بالجماعة} معناه ما عليه أصحاب رسول الله ومَن تبعَهم. هذه الجماعة ليست جماعة الصلاة.