الترنجان (المليسا)
Lemon Balm
Melissa officinalis
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو:
وهو عشب معمر، ساقه مربعة متفرعة، ويكسوه وبر يصل ارتفاع النبات إلى 100 سم، وأوراقه متقابلة بيضاويه مسننة الحواف وعليها غدد تحتوي زيتاً طيارا له رائحة عطرية ليمونية مقبولة، وطعم النبات مر وقابض ومشهي. له أزهار بيضاء وأحياناً قرمزية والثمرة منشقة تحتوي على أربع بذور.
الموطن الأصلي للترنجان هو منطقة البحر الأبيض والمتوسط ويكثر في سوريا ولبنان ويوجد الأن في جميع أنحاء العالم.
وقد أدت رائحة الترنجان الليمونية وأزهارها البيضاء الجميلة إلى التوسع فى زراعته في الحدائق.
الجزء المستخدم من النبات الأوراق التي تحتوي على زيت طيار الذي من أهم مركباته السيترال والسترونيلال والجيرانيول وكذلك تحتوي على مواد عفصية ومواد مرة..
ومن أسمائه أيضا مليسا، حشيشة النحل.
الإسم العلمي : يعرف علمياً باسم Melissa officinalis
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يفترض أن يزرع الترنجان في كل حقل من حقول الديار إشهادا لأهميته وجماله.
وقد استخدم الترنجان تقليديا لعلاج تكون الغازات فى الأمعاء، والصعوبات المصاحبة للنوم، ومشاكل عدم انتظام ضربات القلب. وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت التطبيقات الموضعية أحيانا لعلاج الأرق أو ألم الأعصاب.
وأجمالا، فهو يستخدم لرفع الروح المعنوية المنهارة، ويعتقد أنه قد يحد من أثار الشيخوخة، ولعلاج الجروح المختلفة، ووجع الأسنان.
لقد ربط الناس منذ اقدم العصور بين الترنجان والعسل حيث ان لنبات الترنجان خواص العسل والغذاء الملكي، وقد قال العالم جيرارد ان العشبة تعزي القلب وتطرد كل الأحزان ولقد كان الترنجان من الأعشاب المفضلة في القرون الوسطى لتحضير"اكسير الشباب" وفي القرن الثامن عشر كان يعتقد ان الترنجان يجدد الشباب.
ويقول البرفيسور نورمان استاذ الصيدلة في كلية الملك بجامعة لندن ومؤلف كتاب العقاقير الطبية ان نبات حشيشة النحل قد ادخل ضمن الوصفات الجيدة لعلاج الصداع أو الشقيقة وينصح باستخدام ملعقة إلى ملعقتين من اوراق النبات الجاف تضاف إلى ملئ كوب ماء سبق غليه ويترك حتى يبرد ثم يشرب، وقال يمكن ان يعمل مزيج بكميات متساوية من الحشيشة وحشيشة الحمى والكركم وتؤخذ على هيئة منقوع لعلاج الشقيقة.
ويستخدم زيت حشيشة النحل لتخفيف الألم والحكة التي تسبها الأكزيما.
وتستعمل الأوراق لعلاج حالات التوتر والأكتئاب وهي أيضاً طاردة للأرياح مما يجعلها مثالية لأي شخص يعاني من إعتلالات معدية. والطريقة ان يؤخذ ملء كوب ماء مغلي و يضاف له ملىء ملعقة من مسحوق النبات وتترك لمدة عشر رقائق ثم تصفى وتشرب بعد كل وجبة طعام.
الترنجان مفيد لعلاج ضغط الدم المرتفع : وقد أوضحت الدراسات التي تمت على أوراق الترنجان انها توسع أوعية الدم وهذا يساعد على خفض ضغط الدم، وطريقة تحضير الوصفة هي ان يؤخذ ملء ملعقة شاي من الأوراق المجروشة وتضاف إلى ملء كوب من الماء الذي سبق غليه، يغطي الكوب ويترك لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاثة اكواب في اليوم.
الترنجان مضادة للحلا " قروح مؤلمة على أعضاء التناسل " : لقد أظهر الترنجان خصائص مضادة للفيروس ومضادة للحلا وأهم المواد التي تعطي هذا التأثير هو حمض العفص (متعددة الفينول) وميكانيكية عمل أوراق الترنجان على فيروس الحلا هو ان خلايا الجسم تحتوي على مستقبلات يتعلق الفيروس بها عندما يحاول التمكن من هذه الخلايا. إن مركبات متعددة الفينول في أوراق الترنجان لها القدرة أن تحتل مواقع مستقبلات الفيروس على الخلايا وتقوم بمنع الفيروس من الالتصاق بهذه الخلايا بعد الاستيلاء على هذه الأماكن وبالتالي منع انتشار العدوى. ويقول البروفيسور فارو تيلر استاذ علم العقاقير وكان عميداً لكلية الصيدلة بجامعة بوردو بمدينة لافيات بانديانا يمكن استخدام ما بين ملعقتين إلى 4ملاعق صغيرة من الأوراق ثم أضف الماء المغلي حتى يمتلئ الكوب المحتوي على الأوراق واتركه جانباً لمدة 20دقيقة ثم بعد ذلك ادهن مواضع الحلا باستعمال قطعة قطن عدة مرات في اليوم.
المركبات الفعالة:
يحدث (التربين terpenes) وهو جزء من الزيت الخاص بالترنجان ذو الرائحة الذكية الكثير من التأثيرات المريحة والمخلصة من الغازات.
يبدو أن الفيلافونيدات Flavonoids. والبولى فينوليك. Polyphenolics والمركبات الأخرى هى المسؤولة عن تأثيرات الترنجان المقاومة للقوباء (عدوى الهربس الفيروسية) والمنظمة لإفرازات الغدة الدرقية.
وتلك العناصر التى تتواجد فى الترنجان، تمنع الأجسام المناعية من أن تلتصق بخلايا الغدة الدرقية، وبالتالى تمنع حدوث مرض - تضخم الغدة الدرقية - أو ما يعرف طبيا بمرض جرفيس Grave’s disease. كما أن تلك المركبات تعمل على إعاقة إشارات المخ الواردة إلى الغدة الدرقية الفعالة لتصنيع المزيد من الهرمون المنشط لعمل الغدة الدرقية TSH.
تم استخدام الترنجان بالارتباط مع الحالات التالي:
1- قرح البرد (موضعى)
2- المغص (بالاتحاد مع رعى الحمام والعرقسوس والشمرة )
3- مرض جرفيس(فرط نشاط الدرقيه)
4- سوء الهضم وحرقه الفؤاد
5- الأرق وقله النوم
6- ألم الأعصاب
7- مهدئ بصفة عامة، ومضاد للتقلصات المصاحبة للتهيج العصبي .
8- ـ مغلي الأوراق مفيد فى علاج الاضطرابات الهضمية وطارد للرياح .
9- ـ الزيت المستخلص من النبات مفيد لعلاج الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب والتوتر والقلق.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله:
تقترح دراسات اللجنة الألمانية للأعشاب الطبية، استخدام 1.5-4.5 جرام من الترنجان في الشاي عدة مرات في اليوم. ويتم في الغالب استخدام ملء ملعقتي مائدة من الشاي، أى (30 جرام) من العشبة منقوعة لمدة عشرة إلى خمسة عشر دقيقة في كوب من الماء المغلي. كما يمكن أيضا استخدام الصبغة بمقدار 2-3 ملي لتر ثلاثة مرات في اليوم.
ويوصى أحيانا باستخدام عصارات مركزة لعلاج الأرق بمقدار 160- 200 مليجرام قبل النوم بمدة 30 دقيقة إلى ساعة. ويمكن استخدام عصارات موضعية مركزة لعلاج القوباء الجلدية ثلاثة إلى أربعة مرات في اليوم لمثل تلك الآفة، وهذا يعجل من الشفاء.
يرتبط استعمال الترنجان بصورة متكررة مع نباتات طبية أخرى عشبية مثل: الترنجان مع النعناع البستاني أو الفلفلي يفيد استعمالهم معا لتهدئة اضطرابات المعدة.
ويرتبط الناردين غالبا مع الترنجان لعلاج الأرق وألم الأعصاب.
عشبة البوق (Bugleweed) من الفصيلة النعناعية مع الترنجان يستخدمان عادة لعلاج مرض جرافيس أو ورم تضخم الغدة الدرقية المؤدى لسمية الجسم.
هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية من استخدام الترنجان. بعكس الأدوية المسكنة الأخرى، فإن الترنجان آمن حتى أثناء قيادة أو تشغيل الماكينات. يتم تقوية آثار الترنجان المسكنة بالكحول لذلك يجب الحذر.
والأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما عليهم تفادي استخدام زيت الترنجان الأساسي حتى يتم إجراء الدراسات على الإنسان، حيث أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أثبتت أنه يمكن أن يرفع الضغط في العين، أو ما يعرف بالجلوكوما.
ربما يمكن أن تتفاعل أدوية معينة مع الترنجان، لذا يوصى مناقشة استعمال الترنجان والأدوية التي تتناولها حاليا مع طبيبك أو الصيدلاني الخاص بك