السلام عليكم :
حبيت اليوم أن انكلم لكم عن واحد من اهم اسباب الطلاق في هذه الايام غيرة مني عليكن اخواتي لكي تحافظن على بيوتكن . وايضا عن تجربة فالاخطاء التي ساذكرها الان هي التي جعلتني انفصل عن زوجي الاول و اعي الان حياة تعيسة. فالمرجو منكن يا من تقرأن الموضوع الاستفادة قدر الامكان و عدم التعصب على راي او محاولة دفع الشبهات عن النفس. فليس الرجل دائما هو دالك الوحش القاسي كما تتصورن بل ربما يخفي خلف قسوته قلبا طيبا انت قسيت عليه بلامبالاتك . الموضوع ليس من تاليفي ففيه اراء للكثير من العلماء و الدكاترة بسم الله نبدا
الفتاة المدللة هي غالبا فتاة نشأت في بيت والديها مدللة , فتكون كل طلباتها مستجابة , ولأن الفتاة تكون عادة أكثر دلالا من الشاب فإن كل أوامرها مطاعة و تتحقق دون عناء , و كثيرا ما يقوم الآخرون بخدمتها و تحقيق رغباتها و ما عليها سوى الإستمتاع بحياتها و سط راحة نفسية و جسدية تحسد عليها.
لكن كيف سيكون حال هذه الفتاة المدللة عندما تلتقي شريك حياتها ؟ هل تستطيع التنازل و الإستغناء عن نمط حياتها الذي اعتادته في بيت والديها ؟ أم أنها ستحمل معها دلالها لبيت الزوجية و ترمي بالمسؤولية جانبا ؟ و كيف سيتقبل الرجل الارتباط بالفتاة المدللة ؟
كل علاقة بين رجل و امرأة تبدأ عادة بنظرة ثم ابتسامة ثم إعجاب ثم حب و أكثر ما يجذب الرجل في المرأة هو جمالها ثم بعد ذلك يبدأ الرجل في اكتشاف شخصيتها و أخلاقها و ذوقها و مزاجها و ما إلى ذلك من الصفات التي تحتاج لمعاشرة طويلة حتى تظهر واضحة للطرف الآخر , عندها يكتشف كل طرف مميزات و عيوب الطرف الآخر
الدلال ميزة قد تتحول إلى عيب
قد تستطيع المرأة في كثير من الأحيان تقبل عيوب زوجها , و أيضا الرجل فهو يحاول على مضض التأقلم مع عيوب زوجته و تقبل الإختلافات فيما بينها , لكن ماذا سيحدث عندما تتحول ميزة إلى عيب يصعب التأقلم معه و تقبله ؟
إنه دلال الفتاة المدللة الذي قد يتحول إلى عيب في المرأة عندما يزيد عن اللزوم و يتجاوز الحد , رغم أنه من المعروف أن المرأة كائن لطيف و حساس بطبعه يتأثر بأبسط الانفعالات لذلك فإن الوالدين أو الاسرة عموما تحاول دائما التعامل مع الفتاة بطريقة خاصة مختلفة عن الولد فتنشأ بذلك الفتاة مدللة في بيت والديها.
سلاح الفتاة المدللة
لكن الأمر يختلف عندما تستخدم الفتاة هذا السلاح ضد الرجل لتتأكد من حبه لها و قد تستغل هذا الحب ضده , فالرجل في البداية يستمتع بالحياة مع فتاة مدللة لكن الأمر لا يعدو أن يتحول إلى ملل لأن هذا النوع من الفتيات يعتبرن الزوج بديلا عن الأسرة أو الأب خصوصا , فتتوقع من الزوج أن يقوم بنفس دور الأب و أن يكون امتدادا له . فيعمل على توفير كل سبل الراحة و تحقيق كل رغباتها و قد يتحمل الزوج أحيانا فوق طاقته من أجل ارضاء الزوجة و عند حدوث الخلافات يكون سلاح الزوجة المدللة هو الاحتماء بوالديها اللذان ترى فيهما مثالا للحب و التضحية و لا ترى ان ذالك الحب و الدلال هو اصل المشاكل. فتظهر لها المشاكل مع زوجها انها لا حلول لها و قد تفضل الانفصال على حياة فيها مسؤولية و تعب ووحش شرير لا يلبي الرغبات و لم يبق رومانسيا كما كان هو الرجل.
الآن عآدةً و أغلب الفتيآت اللآتى لم يتعلمنَّ شيئاً فى أمور المنزِل و ليست لهُم يد فى أمورهِ
كالتنظيف و الطَّبخ مثلاً سيوآجهونَ مَشآكل زوجيه كيبرة فى بدآيه حيتآتهن و لكنَّهُم مع الوقت سيدركونَ الموقف الذى هُنَّ فيه ولا مفر من الفِعل .
الزوجة المدللة والمبالغة
الزوجة المدللة تبالغ في تقييم كل شيء خاصة الخلافات و المشاكل و الصعوبات في التأقلم مع طباع زوجها, هذه الصعوبات التي لم تعشها في منزلهم حيث كانت كل طلباتها مجابة. لهذا فهي تجعل من كل حبة قبة كبيرة . وتعطي للمشاكل أبعادا خيالية . فهي لن ترضى أبدا بلعب دور غير دور المظلومة المقهورة المغلوبة على امرها نهيضة الجناح. أما الرجل فيظهر لها انه المنغص الأول في سعادتها و أنه لا يحس بآلامها المسكينة. و هي بهذا ترضي شخصيتها الباحثة عن السعادة دون مجهود او تكلف.
المبالغة في تدليل الزوجة يؤدي إلى تقوية شخصيتها على حساب شخصية الرجل الذي يبدأ دوره في التراجع و الضعف فتجد الرجل يهتم بأمور البيت و خارج البيت و يعتني بالأطفال , لأن المرأة الدللة لا تلكف نفسها عناء تحمل المسؤولية أو التضحية في سبيل أي كان أو الإلتزام بواجبات الزوجية لأنها بكل بساطة تقضي جل يومها في أمور تفاهة , فهي تنام نصف اليوم و النصف الآخر تقضيه في التسوق أو أنترنت أو التلفاز أو مع صديقاتها أو في الإعتناء بنفسها و مكياجها و شعرها و أظافرها أو على الهاتف , فيعود الرجل لبيته فيجده كما تركه دون أي اهتمام أو عناية , فيضطر الرجل لتحمل كل المسؤوليات تجنبا لغضبها و لإنقاذ أسرته من التفكك , لكن صبر الرجل لا يطول فسرعان ما يصرخ “انقذوني زوجتي مدللة” فيفضل الطلاق و الإنفصال على الإستمرار في العيش كعبد في مملكة فتاة مدللة.
لهذا اختاه لا تجعلي من زوجك امتدادا لعقلية اهلك التي تحبك دون قيد و شرط بل انظري له على انكما تشكلان تكاملا و انه هو سندك و حياتك الان و لتنسي الدلال الذي عشتيه في منزلكم و الا فانك بهذا تاخطين بحق زوجك و حق نفسك عليك و لن تعيشي سعيدة أبدا.