لقد كنت تنتظرين هذه اللحظة خﻼل اﻷسابيع اﻷربعين الماضية. أصبحت خطة وﻻدتك جاهزة، كذلك حقيبة المستشفى، وبطنك كأنه سينفجر وأنت متأكدة من أنك ستشعرين بأولى اﻻنقباضات في أي لحظة. ثم...ﻻ شيء يحدث. وﻻ حتى وخزة.*
في هذه الحالة، ستسمعين نصائح عن التروّي والصبر. سيصل طفلك عندما يكون مستعداً وهو يأخذ وقته فقط. لكن لو ﻻح في اﻷفق أي*موعد للتحريض
، قد تشعرين برغبة في إعطائه دفعة خفيفة. إليك بعض الطرق واﻷساليب البديلة للتحفيز على*الوﻻدة
.
قبل أن تبدئي بأي منها، علينا أن نحذّرك من أن هناك إثباتات علمية طفيفة بشأن احتماﻻت النجاح أو اﻷمان في أي من اﻷساليب التالية. إن الدراسات التي أجريت عليها برهنت عن حقائق ضيئلة جداً يصعب اﻻستناد إليها: إذا حان موعد المخاض على أي حال، كيف ستعرفين إذا كان الكاري الذي تناولنه الليلة الماضية هو الذي ساعد في التحفيز؟*
من أجل البقاء في الجانب اﻵمن، استشيري طبيبتك أو ممرضة التوليد في موعد الفحص (الكشف) التالي قبل أن تشرعي في تجريب إحدى الطرق المذكورة أدناه. وهذا أمر شديد اﻷهمية لو كان لديك أي مضاعفات خﻼل الحمل، ﻷن البرهان على أن هذه الطرق آمنة ضئيل في حاﻻت الحمل عالية الخطورة.*
تحفيز الحلمة*
إن تحفيز الحلمة هو تحريك وفرك حلمة الثدي بلطف ونعومة لتشجيع بدء اﻻنقباضات. وتكمن النظرية في أن اﻷوكسيتوسن، وهو هرمون يسرّع عملية الوﻻدة عبر إثارة التقلصات في الرحم، يتحرر من الجسم عند تحفيز الثدي.*
*هل هذه الطريقة آمنة؟**
وجدت مراجعة الدراسات أن التقلصات أو اﻻنقباضات بعد تحفيز الحلمة لم تزد تحريض الرحم، مما قد يشكّل خطورة على الجنين. هناك نقص في اﻷبحاث حول مدى نسبة أمان هذه الطريقة في حاﻻت الحمل الخطرة، لذلك ينصح بها فقط في حاﻻت الحمل العادية.*
*هل تنجح؟**
أشارت المراجعة (مراجعة الدراسات) المذكورة أعﻼه إلى فائدة ملحوظة من وراء تحفيز حلمة الثدي لدى النساء االلواتي كان عنق الرحم لديهن قد بدأ أصﻼً باﻻتساع وأصبح أرقّ استعداداً للمخاض. إن 37% من النساء الﻼتي جرّبن هذه الطريقة بدأن بعملية الوﻻدة في خﻼل 72 ساعة مقارنة بنسبة 6% فقط ممن لم يقمن بها.*
*كيف أجرّبها؟**
إن الفكرة هي في استحضار حركة رضاعة الطفل عبر مصّ الحلمة، لذا عليك تدليك الحلمة وما حولها بالكامل (المنطقة الداكنة حول الحلمة)، وليس فقط قرص الحلمة. ضعي كفّ يدك حول منطقة الحلمة وحرّكي بطريقة دائرية مع ضغط ثابت ولكن لطيف. قد تحتاجين إلى متابعة هذه الحركة لبعض الوقت. يُقترح عادة أن تحفّزي أو تحرّضي الثديين لمدة ساعة، ثﻼث مرات في اليوم، لفترة 15 دقيقة مستمرة لكل ثدي على حدة إلى أن تنتهي الساعة.*
زيت الخروع*
تقول بعض التقارير أن استخدام زيت الخروع في التحريض على الوﻻدة يعود إلى زمن قدماء المصريين، مع أن طريقة عمله وتأثيره غير مفهومة جيداً. من أكثر الشروحات شيوعاً أنه يعمل كمسهّل ومليّن قوي، وعندما يحفّز اﻷمعاء والقناة الهضمية، فإنه يحرّض الرحم أيضاً ويدفع إلى المخاض.*
*هل هذه الطريقة آمنة؟**
من المحتمل أن يظهر التأثير في الشعور بالغثيان (اللعيان أو اللوعة) فوراً، يتبعه حالة سيئة من اﻹسهال وهنا يكمن خطر التعرّض لﻺصابة بالجفاف.*"لهذا السبب، نحن "ﻻ" ننصحك بأخذ زيت الخروع"*.*
*هل تنجح؟**
وجدت دراسة أجريت على 100 امرأة تجاوزن موعد الوﻻدة المتوقع أن 57.7 بالمئة منهن بدأن مرحلة المخاض الفعلي بعد جرعة واحدة من 60 مل من زيت الخروع، مقابل 4.2 ممن لم يتناولن هذا الزيت. كما أن مراجعة هذه الدراسة بيّنت أن ﻻ آثار جانبية على اﻷم أو الطفل، لكن أصيبت جميع النساء بالغثيان. لم تكن الدراسة شاملة بما يكفي للحسم القاطع.*
*كيف أجرّبها؟**
*ﻻ**ننصحك باللجوء إلى هذه الطريقة المذكورة أعﻼه، إذ بحسب استطﻼع أجرته ممرضات التوليد، إن 4 أونصة أو حوالي 116 مل من زيت الخروع ممزوج بعصير البرتقال هي الجرعة المعتادة. إن تناوله لوحدة مقزز (ﻷنه مزيت جداً) لذلك يقترح شربه بإضافة نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا. يمكن أخذ الجرعة الثانية بعد مرور 12 ساعة.*
العﻼقة الزوجية الحميمة (الجماع)*
إن إقامة عﻼقة زوجية حميمة (الجماع) هي من اﻷساليب التي تساعد على بدء توسيع عنق الرحم واتساعه وجعله أرقّ استعداداً للوﻻدة.*
*هل هذه الطريقة آمنة؟**
تعتبر هذه الطريقة آمنة طالما لم ينفجر كيس الماء لديك. فلو حدث ذلك، قد تزيدين احتماﻻت إصابتك بالتهابات. كما عليك تجنّب الجماع لو كنت تعانين من*انخفاض في المشيمة
*أو كان لديك نزيف مهبلي. في العادة، ﻻ يشعر اﻷزواج بالراحة في الجماع مع الطفل الموجود في الداخل، مع أنه لن يعرف ما الذي يجري ولن يتأذى منه.*
*هل تنجح؟**
ليس هناك دﻻئل وحقائق كثيرة تثبت فعالية هذه الطريقة. ومن بين الدراسات الصغيرة التي أجريت، اقترحت إحداها أن العﻼقة الزوجية الحميمة لن تساعد في تليين وتوسيع عنق الرحم لبدء المخاض مبكراً.*
أكل اﻷناناس*
يحتوي اﻷناناس على أنزيم "بروملين"الذي يعتقد أنه يساهم في تليين عنق الرحم فيؤدي إلى المخاض.*
*هل هذه الطريقة آمنة؟**
ليس هناك دليل ثابت ما إذا كانت هذه الطريقة آمنة أو غير آمنة. تحتوي كل حبة أناناس على كمية صغيرة من البروملين، لذلك قد تحتاجين إلى حوالي سبع حبات كي تحصلي على التأثير المطلوب. أما التأثير الجانبي جراء تناول كميات كبيرة من اﻷناناس فهو زيارات سريعة إلى الحمام.*
*هل تنجح؟**
تؤمن بعض الثقافات بهذه الطريقة إيماناً عظيماً، لكن هناك نقص في اﻷبحاث حول جدوى تناول اﻷناناس. بغض النظر عن ذلك، يعتبر أكل كميات كبيرة من اﻷناناس يحفّز اﻷمعاء وحركته، كما هو الحال مع زيت الخروع، ويحرّض الرحم على العمل.*
*كيف أجرّبها؟**
يجب أن يكون اﻷناناس طازجاً ﻷن البروملين يفسد خﻼل عملية التعبئة في العلب أو خﻼل العصر.*