كيف تصنع الحياة و تؤثر فيها و تكون رقماً صعباً؟

[اوراق الخريف]

اليوم تعلمت في ثلاث ساعات كيف أصنع الحياة و أؤثر فيها و أكون رقما صعباً !

نعم.. كان ذلك اليوم في محاضرة ألقاها الدكتور علي الحمادي حول صناعة الحياة و هندسة التأثير ذكر فيها سبع محاور رئيسية حول الموضوع تخلل ذلك العديد من القصص المؤثرة و المعلومات القيمة و الأرقام و الإحصائيات التي تدور حول الموضوع نفسه.

ذكر الدكتور في البداية أن عنوان الموضوع قريب من طبيعة الإنسان البشرية، فكل إنسان بحاجة إلى أن يصنع شيئآ و أن يؤثر في هذه الحياة و أن المتعة الدائمة المتجددة في حياة الإنسان هي عندما يجد نفسه نافعا و يستطيع أن يقدم شيئا في هذه الحياة..

تركزت محاور المحاضرة على العنوان حيث أجاب على السؤال المطروح فيه “كيف تصنع الحياة و تؤثر فيها و تكون رقماً صعبا؟” وذكر الدكتور سبعة محاور و سأذكر هنا بعضاً منها بحسب فهمي لها.


* وجِّه البوصلة: كان هذا المحور الثاني تحدث فيه الدكتور عن الأمنيات و أهمية أن نجعل لنا أمنية في حياتنا و ذكر كلام جميل عن الأمنية فقال أن الأمنية وردت في القرآن في قوله تعالى لليهود ( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) فالله تعالى تحدى اليهود هنا بأمنية و لم يستطيعوا أن يتمنوا. لذلك من أهم أسباب النجاح وطرق صناعة الحياة هو أن يجعل الإنسان لنفسه أمنية و يكون صادقاً فيها و أن يجعل هذه الأمنية سامية عالية . ثم ذكر تحديد الرؤية و وضع الأهداف لتحقيقها. و أضاف أيضا أن من أكثر ما يميز الناجحين هو أن أهدافهم كانت مركزه و مميزه.

* تعلم و تدرب و اتقن الصنعة : كان هذا هو المحور الرابع شدد فيه الدكتور على أهمية القراءة و الإستماع إلى الدروس المنهجية وحضور الدورات و إتقان حرفة معينة.

ذكر أهمية الوقت الذي نستغرقه في السيارة وكيف يمكننا الإستفادة منه في تعلم علم أو فن جديد لو قمنا بتنظيم وقتنا الذي نقضيه فيها.. فمعدل الوقت في المتوسط الذي يقضيه الإنسان العامل في السيارة يصل إلى ألف ساعة في السنة، فتخيل كم نستطيع أن نستفيد من هذه الساعات لو حرصنا على إستغلالها بحيث مثلا نستمع إلى بعض الدروس العلميه فنكتسب بذلك علماً جديداً و نقضي على أميتنا في علم من العلوم.

* عليك بإدارة الدقيقة الواحدة: هذا كان المحور السابع و الأخير ذكر فيه الدكتور التوجه الإداري في العالم إلى نظام الدقيقة الواحدة بحيث أصبحت هناك محاضرات و ورش عمل حول الإدارة في دقيقة واحدة، و ذكر أهمية اللحظة الحالية و المبادرة الفورية.

هذا المحور الأخير كان من أكثر المحاور التي استفدت منها حيث أنه لفت إنتباهي لأهمية الدقيقة في حياتنا و القدر من الإنجازات التي نستطيع تحقيقها لو أدركنا حقاً قيمة الدقيقة الواحدة. و للأسف كثير منا ينتظر إجازة طويلة أو تفرغ يوم كامل لينجز ما يريد إنجازه بينما لو جمع الإنسان هذه الدقائق المبعثره في يومه لاستطاع إنجاز ما كان يظن أنه يحتاج ليومٍ بأكمله أو لأسبوع.. و الأهم أن تحقيق شيء و لو كان في دقيقة واحدة سيكسبنا راحة و شعور برضا لن نصل إليه لو أهملنا هذه الدقائق و غفلنا عنها بل سوف يتراكم علينا الشعور بعدم الرضا كلما تراكمت أعمالنا و ستتزايد همومنا مع كل يوم يمضي دون أن نحقق فيه شيئاً.

هذه باختصار بعض المحاور التي أردت نقلها لكم .. و قد استفدت منها كثيرا بفضل الله.. و أسأل الله أن يرزق الجميع فرصة الإستفادة منها .. فقد كنت في الفتره الأخيرة قد قررت عدم حضور مثل هذه المحاضرات لشعوري أنها أصبحت مكرره و شعاراتها باتت مستهلكه .. ولكن عندما سمعت أن الدكتور علي الحمادي هو صاحب المحاضرة قررت أن لا أضيع علي هذه الفرصة .. و الحمدلله كانت فرصة رائعة و ساعات ثمينة قضيتها حصلت فيها على معلومات جديدة و ملاحظات مهمه لبعض الجوانب التي علي مراجعتها و تصحيحها في شخصيتي .. و رغم أنه مع إنتهاء المحاضرة شعرت بأني مثقلة بالهموم و المسؤوليات و الأمور التي علي معالجتها إلا أنني كنت سعيدة جدا.. خصوصا و أني حظيت بفرصة التحدث مع الدكتور بعد الإنتهاء من المحاضرة ومناقشته في بعض الأمور التي كانت تشغلني.



أسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ..

http://www.ohoud.ws/?p=380



اوراق الخريف