أساليب الإجهاض الآمنة
أساليب الإجهاض الآمنة
تستطع العاملة الصحية المدربة أن تنهي الحمل من الرحم بالطرق التالية:
الإجهاض بالشفط
يُنهى الحمل بالشفط بواسطة أنبوب خاص يولج في داخل الرحم عبر المهبل وعنق الرحم. ويمكن القيام بهذا الإجراء، من دون تخدير المرأة، مع ان عنق الرحم قد يحقن أحيانا ً بدواء يسكّن الألم. عندما تستخدم طريقة الشفط باليد, يزال الحمل بواسطة محقنة خاصة. وفى حالات أخرى تستخدم آلة كهربائية صغيرة.
الشفط سهل وآمن، ولا يستغرق سوى خمس دقائق أو عشر دقائق. ويجري عادة في عيادة أو وحدة صحية أو عيادة طبيب. وأسهل المراحل لهذا الإجهاض على الشهر الثالث من الحمل، لكنه قد يجرى أحيانا ً بعد ذلك بقليل. ويحدث لشفط مضاعفات أقل من طريقة توسيع الرحم وكحته (وفيما يلي وصفه).
يستخدم الشفط في بعض الأماكن لمعالجة تأخر الدورة الشهرية. وقد لا تعرف المرأة إنها حاملا ً، وهي تشكو بأن دورتها الشهرية متأخرة فقط . ويسمى هذا تنظيم الدورة الشهرية.
الإجهاض بالكشط (توسيع الرحم وكحته )
يزال الحمل "بكاحتة", وهي أداة أشبه بملعقة صغيرة مصنوعة خصيصا ً لتدخل في الرحم. والكاحتة أعرض من الأنبوب. ولما كانت مسطحة فلا بد أولا ً من توسيع عنق الرحم. وقد يحدث هذا التوسيع بعض الألم.
يستغرق التوسيع والكحت وقت أطول (نحو 15 إلى 20 دقيقة)، وهو أشد إيلاما ً، ويكلف أكثر من الشفط . ويجرى عادة في غرفة الجراحة ، بعد تخدير المرأة فى معظم الحالات.
الإجهاض بالدواء
يستخدم بعض الأطباء والعاملين الصحيين الأن الأدوية لإنهاء الحمل. وتؤدي هذه الأدوية إلى تقلص الرحم ودفع الحمل إلى الخروج. بعض الأدوية تدخل في المهبل (لا في الرحم )، وبعضها يُبلع, أو يحقن . إذا استخدم الدواء المناسب لإنهاء الحمل، فقد يكون أسلم من إدخال شيء في داخل الرحم، قد يسبب جرحا ً أو التهابا ً خطيرا ً.
إذا استخدمت أدوية للإجهاض
- لا تستخدمي يوما ً دواء ً قل أن تتيقّني منه.
- لا تستخدمي الأدوية للإجهاض إلا إذا كان هناك عيادة صحية أو مستشفى قريبة جدا ً منك حيث تذهبين فور بداية النزف. ولا بد من وجود عاملة صحية مدربة في العيادة أو المستشفى، لتكحت الرحم إذا لم بنفع الدواء.
- اذهبي إلى العيادة أوالمستشفى عندما يبدأ النزف, من أجل فحص الرحم للطمئنان إلى أنها فرغت تماما ً. فإذا ظلت في الرحم بقايا فلا بد من إزالتها بالشفط أوالتوسيع والكحت. واذا لم تزيلي البقأيا يمكن أن تعاني مضاعفات مثل الالتهابات الجدية والنزف الخطر. واذا لم ينجح الإجهاض وتركت الأمر حتى موعد الولادة، فقد يولد الطفل وبه عيوب خلقية شديدة.
بعض الأدوية المستخدمة في الإجهاض
1. الميفبرستون Mifepristone RU-486), "الحبة الفرنسية") يباع في بعض البلاد لإنهاء حمل النساء حتى الأسبوع التاسع من الحمل. وهو دواء لا يعطى إلا ضمن برامج خاصة في العيادات والمستشفيات حيث يمكن مراقبة المرأة لمتابعة المضاعفات ومعالجتها إذا احتاجت. وبعد يومين يُستعمل دواء ثان، مثل الميزوبروستول. وهذا يحدث عادة الإجهاض الكامل.
2. الميزوبروستول Misoprostol دواء لقرحة المعدة ويستخدم مع الميفبرستون أو دواء آخر، لإحداث الإجهاض. وقد يستخدم وحده لبدء الإجهاض، لكن الإجهاض ربما لا يكتمل، نتحتاج المرأة إلى عناية طبية بعد أن يبدأ النزف. يمكن استخدام الميزوبروستول في غضون الأشهر الثلاثة الأولى (12 أسبوعا ً ) من الحمل، وأفضل تأثير له قرابة الأسبوع الثاني عشر. وتوضع الحبوب فى المهبل، ولا تُبلع.
3. الميثوتريكسات Methotrexate دواء مضاد للسرطان استخدم مع الميزوبروستول لإحداث الإجهاض. وآثاره الجانبية خطرة على المرأة, واذا فشل في الإجهاض فقد يسبب عيوبا ً خلقية شديدة للجنين. ولا نعرف الكثير عن أسلوب استخدام الميثوتريكسات بأمان بعد, خصوصا ً في الأماكن التي تفتقر مستشفياتها إلى التجهيزات الحديثة .
الإجهاض الناقص
يترك الإجهاض الناقص بقايا في الرحم . والعلامات هي النزف الشديد أكثر من يوم كامل بعد الإجهاض، وتقلصات مؤلمة ، ونزول نسيج جلدي وكتل دم من المهبل . إذا حدث هذا فاذهبي إلى المستشفى في الحال لإكمال الإجهاض، والا فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وربما وفاة .
انظرى الصفحة 249 لمعرفة علامات الخطر بعد الإجهاض.
مهم اتبعي التعليمات بعناية شديدة لدى استخدام الميزوبروستول. وإلا فقد تنشق الرحم وتسبب الوفاة.