هل توجد حركة للجنين في الثلث الأول من الحمل؟
إنَّ من أجمل التجارب الَّتي تخوضها الأم خلال فترة الحمل هو الشعور بحركة جنينها وركلاته داخلها، فهو يبعث على شعورٍ بالاطمئنان بأنَّهُ قريباً ستُرزق الأم بمولودها، ولكنَّ حركة الجنين قد تُشكِّل مصدر قلقٍ للأمهات، وذلك لأنَّ مُعظم الأمهات لا يعلمنَ ما هو الطبيعيّ بالنسبة لحركته وما هو غير الطبيعيّ، وخلال الثُلث الأول من الحمل يمرّ الجنين بمراحل نموٍّ سريعة.
ولكنَّهُ من شبه المُستحيل أن تشعر الأم بحركة الجنين في هذه المرحلة، وذلك لأنَّ الجنين ما زال صغيراً بالنسبة لحجم الرحم ليقوم بذلك، وهو صغير أيضاً لكي يقوم بأي حركةٍ يُمكن للأم أن تشعر بها، حتَّى لو كانت الأم حامل بتوأمٍ ثُنائيّ أو ثُلاثيّ.
متى تشعر الحامل بحركة الجنين
يجب أن تشعر الأم بحركات الطفل لأول مرة ما بين الأسبوع 16 و 25 (الشهر الثالث وثلاث أسابيع إلى الشهر الخامس وأسبوعين) من الحمل.
إذا كان هذا هو الحمل الأول قد لا تشعر الأم بحركات الطفل حتى نهاية الأسبوع 25.
أما الحمل الثاني، قد تشعر بعض النساء بحركات الطفل في وقت أبكر في الأسبوع 13 .
كيف تكون حركة الجنين.
من المرجح أن يشعر الطفل بالحركة عندما تكون الأم في مكان هادئ أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
تختلف الحركة من طفل الى آخر، فبعض الأطفال نشطين للغاية في حين أن آخرين قد يكونون أقل حركة ونشاطا.
في البداية يكون من الطبيعي أن تلاحظ الأم الحركة في بعض الأيام، ولا تشعر فيها في بعض الأيام، ولكن عندما تصبح حركة الطفل أقوى, يجب الشعور بحركة الطفل كل يوم.
تصف الأمهات حركة الجنين في البداية على أنّها مثل حركة الفراشة أو فرقعة حبات الذرة، لكنّها مع تقدّم الحمل تزداد قوة ووضوحًا.
إقرأي أيضا: مايهمك عن الفيتامينات للحامل في الشهور الأولى
بداية الشعور بحركة الجنين:
تبدأ بعض السيدات بالشعور بحركة الجنين في الثُلث الثاني من الحمل، فبعض السيدات يُمكن أن يشعرنَ بحركة الجنين خلال الشعر الرابع، ولكن في حال لم تشعر الأم بهذه الحركة في هذا الشهر فلا داعي للقلق، فالعديد من السيدات يشعرنَّ بحركة الجنين في الشهر الخامس.
ويجب الإشارة إلى أنَّ هذه الحركة تكون على شكل ركلة، أو حركة دائريّة مُستمّرة في البطن، ويتوقّف هذا الشعور لعدَّة ساعاتٍ بعدها، وأحياناً ليومٍ كامل، وفي الشهر السادس يتغيّر هذا الوضع فتُصبح الحركة مُستمّرة غالباً طوال الوقت، وخلال الثُلث الأخير من الحمل تكون هذه الحركة دائمة، وخاصَّةً بعد أن تخلد الأم للفراش خلال الليل، وذلك لأنَّ الرحم يكون ضيّقاً بعض الشيء على حجم الجنين.
وقد تُصبح حركة الجنين مُتعبة ومُزعجة للأم، لكنَّه بالتأكيد يحمل فرحةً في قلب الأم، لأنَّها قد تلد في أيّ وقت، ويمكن لحركة الطفل أن تكون غريبةً بعض الشيء، فبعض السيدات يصفنَّ الشعور كفرقعة الفوشار في البطن، أو كأنَّ الفراشات ترقصنَّ هُناك، والبعض الآخر يصفنَّ الشعور وكأنَّ هُناك موجات تتحرك داخل البطن، أو كنخزاتٍ خفيفة.
اختلاف حركة الجنين:
تشعر الحامل بالحركة عندما تكون في منطقة هادئة خلال الجلوس أو الاستلقاء، وتختلف الحركة من جنين لآخر دون وجود أي مشاكل صحية؛ إذ يوجد أطفال نشطون جدًّا وآخرون أقل نشاطًا وحركة بطبيعتهم، ومن الطبيعي أيضًا أن تشعر الأم بالحركة بعض الأيام، وأيام أخرى لا، وحركة الجنين بدايةً تُشبه حركة الفراشة أو فرقعة الفوشار، ومع تقدّم مراحل الحمل تُصبح الحركة أكثر قوةً ووضوحًا.
إقرأي أيضا: نزول الجنين الى الحوض خلال الثلث الأول من الحمل
قلة حركة الجنين إنّ قلة حركة الجنين عادةً ما لا تستدعي القلق؛ فقد يكون الطفل نائمًا، أمّا عند الشعور بقلة الحركة بعد الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل يُمكن مراقبة عدد حركاته كل ساعتين؛ إذ يجب أن يتحرّك عشر حركات خلالها؛ فإن لم يكن كذلك يُنصح بمراجعة الطبيب.